العالم العربيسياسة

سيف الإسلام القذافي المحكوم بالإعدام مرشحا للرئاسة في ليبيا

الحوار نيوز – وكالات

 وافقت مفوضية الانتخابات في ليبيا على ترشح سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس السابق معمر القذافي، لرئاسة ليبيا،وأعلنت صراحة قبول أوراق ترشحه لهذا المنصب ، في وقت أكدت فيه تيارات سياسية رفضها للخطوة، وطالب كل من القضاء العسكري الليبي والجنائية بتسليمه للمحاكمة.

وقالت مفوضية الانتخابات إن “سيف الإسلام (49 عاما) قدم أوراق الترشح لرئاسة الدولة، وتقدم بمستندات ترشحه إلى مكتب الإدارة الانتخابية في مدينة سبها (جنوب)، مستكملا المسوغات القانونية”.

 

في هذا الوقت ما تزال قواعد إجراء هذه الانتخابات موضع خلاف بين الفصائل الليبية المتنافسة، ويظل الوضع القانوني لسيف الإسلام محل جدل، فهو محكوم عليه بالإعدام في ليبيا لإدانته بارتكاب جرائم حرب، ومطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

 وكان سيف الإسلام ثاني شخصية تدافع عن النظام بعد الثورة الليبية التي أطاحت بوالده، وظهر على شاشات التلفزيون الليبي أكثر من مرة يدافع عن والده وينتقد الثوار ويهددهم ويصفهم “بالعملاء والخونة”.

وفي أواسط مايو/أيار 2011، تقدم مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بطلب إلى المحكمة الدولية لإصدار مذكرات تطالب باعتقال سيف الإسلام القذافي.

ويوم 28 يوليو/تموز 2015، أصدرت محكمة استئناف في العاصمة الليبية طرابلس حكما بالإعدام رميا بالرصاص على 9 من رموز نظام القذافي، من بينهم نجله سيف الإسلام، ومدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، وآخر رئيس وزراء في عهده البغدادي المحمودي.

وبعد تقديم ملف ترشحه للرئاسة، عاد سيف الإسلام ليتصدر الجدل القانوني والسياسي في ليبيا.

من جانبه، طالب وكيل النيابة بمكتب المدعي العام العسكري المفوضية بإيقاف إجراءات ترشح سيف الإسلام القذافي واللواء المتقاعد خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية لحين امتثالهما للتحقيق في عدد من القضايا.

 

وأعلن قادة ثوار وحكماء مدينة الزاوية (غرب طرابلس) رفضهم ترشح نجل القذافي، وحذروا من أن ترشحه للانتخابات هو وخليفة حفتر سيعود بليبيا إلى المربع الأول.

في هذه الأثناء، قالت المحكمة الجنائية الدولية إن مذكرة الاعتقال الصادرة بحق سيف الإسلام لا تزال سارية حتى الآن.

وفي السياق ذاته، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إن هناك خطوات جادة يجري اتخاذها في ليبيا باتجاه تسوية بشأن الانتخابات المزمع إجراؤها ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وعبّر المنفي خلال مقابلة مع وكالة “رويترز” عن تفاؤله بإجراء الانتخابات في موعدها بتوافق الليبيين.وأضاف أنه لا قلق من ترشح أي شخصية ليبية تنطبق عليها الشروط القانونية للترشح.

وأشاد المجلس -في بيان حول نتائج مؤتمر باريس- بجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وطالبها بتوفير مراكز اقتراع يسهل الوصول إليها.

وشدد البيان على أهمية الجهود الدولية للمساعدة في تأمين العملية الانتخابية ومراقبتها. وطالب بتقديم الدعم الفني واللوجستي للسلطات الليبية المختصة، بما في ذلك تأمين مقرات مفوضية الانتخابات وفروعها ومراكز الاقتراع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى