الحوار نيوز
تفقدت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو يرافقها وفد من السفارة، مركز العرقوب الصحي التنموي في كفر حمام، الذي بدأت مؤسسة عامل الدولية العمل فيه بالتعاون مع صندوق الزكاة وبإشراف وزارة الصحة، وهو يخدم 17 بلدة محيطة، في مجال الصحة والتنمية استجابة للحاجة المتزايدة في المناطق التي تعاني التهميش وعدم القدرة على الوصول للحقوق الإنسانية.
وجاءت الزيارة بهدف تفقّد برامج “عامل” الإنسانية التي ينفذها المركز بدعم من مركز الاستجابة للأزمات والدعم CDCS والوكالة الفرنسية للتنمية عبر مشروع Saqirh الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع أطباء العالم PUI المخصص لمساندة الناس في الوصول إلى الحق في الصحة والرعاية.
وكان في استقبال السفيرة فعاليات المنطقة يتقدمهم المفتي الشيخ حسن دلي والدكتور كامل مهنا ورئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري ورئيس بلدية كفرحمام حسيب عبد الحميد ورئيس بلدية الهبارية أيمن شقير، وعضو الهيئة الإدارية في “عامل” فيرجيني لوفيفر وفريق المؤسسة.
ورحب المفتي دلي بالزوار وتحدث عن أهمية التعاون بين مؤسسة عامل الدولية ودار الفتوى بإشراف وزارة الصحة بما فيه خير للناس في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، كما كانت كلمة لرئيس بلدية كفرشوبا تلتها كلمة رئيس بلدية كفر حمام حسيب عبدالحميد تمحورت حول أهمية الشراكة بين البلديات والمؤسسات الإنسانية.
وقد استمعت السفيرة والحاضرين إلى شرح فريق “عامل” حول الأنشطة والبرامج الصحية والتنموية التي تقام في المنطقة والمحيط، بهدف توفير حقوق أهالي منطقة العرقوب والنازحين على حد سواء، خصوصاً في مجال الرعاية الصحية الأولية، والدعم النفسي – الاجتماعي، ثم جال الوفد على مختلف الأقسام والبرامج الصحية والتنموية التي يوفرها المركز لرواده، وأبرزها برنامج الحق في الصحة الذي ينفذ بالشراكة مع جهات محلية ودولية، وبرنامج مكافحة الصحة الانجابية وتمكين المرأة وحماية الفتيات والنساء من كل أشكال العنف والتهميش.
وقد أثنت السفيرة غريو على الجهود التي تبذلها “عامل” للوقوف إلى جانب الناس، مؤكدة وقوف فرنسا إلى جانب اللبنانيين في محنتهم واستمرارها في دعم البرامج الإنسانية لخدمة الناس جميعهم، وأشادت بثقافة المواطنة والمسؤولية التي تميّز فلسفة “عامل” وتمسكها بقيم حقوق الإنسان عبر عملها في لبنان وحول العالم.
كما أبدت السفيرة إعجابها بالتجهيزات المتقدمة والمعايير الصحية التي يتبعها المركز، مشيرة إلى أن ما تقوم به عامل هو تجربة ريادية يجب تعميمها في لبنان والعالم.
وقد رحب د. مهنا بالوفود وأشاد بالعمل التعاوني بين صندوق الزكاة وعامل والبلديات ووزارة الصحة، معتبراً أن الشراكة الندية التي تقودها “عامل” وتتعاون من خلالها مع الهيئات الدولية في لبنان تحت شعار شركاء لا أوصياء، متجذرة وتعود لسنوات التأسيس الأولى من عمر “عامل” التي لطالما سعت إلى مد الجسور بين دول الجنوب والشمال، في سبيل نهضة لبنان وبناء عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية، شاكراً الدعم المستمر الذي توفره وكالة التنمية الفرنسية ومركز الشؤون الإنسانية لبرامج عامل التنموية.
ووصف مهنا مركز العرقوب في كفر حمام بالقلب النابض في العرقوب، الذي يقوم بخدمة 17 بلدة محيطة في مجال الصحة والتنمية، استجابة للحاجة المتزايدة في المناطق التي تعاني التهميش وعدم قدرة الوصول للحقوق الاساسية في الصحة والرعاية والتمكين، مؤكداً أن مؤسسة عامل المدنية غير الطائفية، مستمرة بتقديم المساندة للناس عبر ثقافة التضامن وليس الشفقة والعمل على توفير مقومات الكرامة الإنسانية، وذلك في مختلف المناطق عبر 30 مركزاً وست عيادات نقالة ووحدتي تعليم جوالتين ووحدة حماية خاصة بأطفال الشوارع موزعين في كافة الأراضي اللبنانية بقيادة 1500 متفرغ ومتطوع معظمهم من جيل الشباب والشابات، وإن جوهر رسالتنا هو تحرير الخدمة من الارتهان وتحرير حقوق الناس من منطق الزبائنية.