طبعلوم

سرطان البروستات:80 بالمائة من الحالات يجري علاجها..والأسبرين والفطر يحميان من الإصابة(مرفق فيديو)

 

الحوار نيوز- خاص

نشرت صجيفة “لوفيغارو” الفرنسية تحقيقا حول سرطان البروستات لدى الرجال،تناول الأعراض والعلاجات لهذا المرض الذي يصيب كبار السن بنسبة كبيرة.

وذكرت الصحيفة   أن سرطان البروستات هو أول سرطان يصيب الذكور في فرنسا، وتتجاوز نسبة الإصابة به كُلًّا من سرطاني الرئة والقولون.

وتوضح الصحيفة أنه في سن الـ80 يعاني رجل واحد من كل رجلين من هذا المرض، وإذا عاش جميع الرجال 100 سنة فسيصابون جميعًا تقريبًا بهذا الورم، كما يؤكد البروفيسور ألكسندر دي لا تيل، جراح المسالك البولية في مستشفى هنري موندور في كريتيل.

 

وتبيّن الصحيفة أنه إذا كان هذا السرطان شائعًا جدا فهو أيضًا النوع الذي يتمتع بأفضل توقع، حيث يعيش 93% من الرجال المصابين بعد 5 سنوات من التشخيص، والأهم من ذلك أنه عند علاجه في مرحلة مبكرة يبقى من الضروري الاستماع إلى الأعراض الأولى للعلاج في أسرع وقت ممكن.

سرطان البروستات ومشاكل المسالك البولية

أشارت الصحيفة إلى أن الأمر يتعلق في المقام الأول بالاضطرابات البولية، ويقول البروفيسور دي لا تاي إن البروستات هي غدة تحيط بالإحليل، القناة التي تنقل البول من المثانة إلى الخارج، ويمكن لظهور الورم أن يخنق الإحليل قليلًا، وذلك قد يسبب صعوبة في التحكم في التبول، والحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض باستمرار ليلًا ونهارًا، والشعور بعدم وجود إفراغ المثانة تمامًا أو تسرب البول، أو وجود دم في البول، فكلها علامات يجب أن تدفعك إلى استشارة طبيبك العام.

سرطان البروستات وصعوبة القذف

وتلفت الصحيفة إلى أن ورم البروستات يمكن أن يظهر أيضًا في شكل صعوبة في القذف، إذ إن 99 % من حجم السائل المنوي يأتي من إفرازات البروستات، والباقي يتكون من الحيوانات المنوية المنتجة في الخصيتين، وفضلا عن ذلك فإن البروستات تطرد الحيوانات المنوية عن طريق الانقباض، لذلك يجب أن يؤدي اضطراب القذف بالضرورة إلى وجوب البحث عن مشكلة في البروستات، لكنها لا تؤدي أي دور في الانتصاب.

  الفحوص اللازم إجراؤها للبروستات

توضح الصحيفة أنه للتأكد من سرطان البروستات يمكن إجراء فحص “بي إس إيه” (PSA) أو مستضد البروستات النوعي، وهو بروتين تصنعه خلايا البروستات، ويعمل على ترقيق السائل المنوي ومن ثم تعزيز حركة الحيوانات المنوية، ويمكن الكشف عن تركيزه عن طريق فحص دم بسيط؛ فيجب أن يكون مستواه الطبيعي أقل من أو يساوي 4 نانوغرامات لكل مليلتر من الدم، وقد تعني الزيادة الملحوظة على هذا المعدل أن هناك المزيد من الخلايا التي تصنع مستضد البروستات النوعي، ومن ثم تضاعف خلايا البروستات.

ويمكن أيضا إجراء خزعة البروستات، ويكون هذا الفحص بإدخال إبرة دقيقة في البروستاتا عبر المستقيم لإزالة أجزاء من الغدة للتحليل المجهري.

 

الورم ليس خبيثًا دائمًا

ذكرت الصحيفة أن تأكيد وجود السرطان لا يعني بالضرورة أن الوضع خطير، ويشير البروفيسور دي لا تاي إلى أنه في نصف الحالات تكون هذه أورامًا أقل خطورة وتتطور ببطء شديد ولها تأثير ضئيل أو معدوم على متوسط العمر المتوقع، وإذا كان العلاج ضروريًّا تكون النتيجة مقنعة جدًّا بوجه عام.

وأضاف البروفيسور أن 80% من الحالات تُعالج بجراحة بسيطة، أي عن طريق استئصال البروستات.

وأكد المقال أن توقع سرطان البروستاتا جيد جدًّا؛ حيث يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات أكثر من 90%، كما أن وفيات سرطان البروستات استمرت في الانخفاض بين عامي 1990 و2018؛ بنسبة 2.8% سنويًّا، ويعود ذلك إلى تحسين العلاجات ودور الفحص، ولذا فمن الممكن تشخيص بعض أنواع السرطان في مرحلة مبكرة، ومن ثم زيادة القابلية للشفاء.

 

 

 حبة أسبرين يوميا تقلل خطر الوفاة  

 

من جهة ثانية أفادت دراسة طبية بريطانية حديثة أن تناول حبة واحدة من عقار الأسبرين يوميا (عيار 81 مليغرام)، يمكن أن تحسن فاعلية علاجات السرطان، وتقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون وسرطان البروستات وسرطان الثدي.

وأجرى الدراسة باحثون بجامعة كارديف البريطانية، ونشرت في دورية بلوس وان  PLOS One)) العلمية.

وأوضح الباحثون أن عدة دراسات أجريت من قبل لكشف دور الأسبرين في علاج السرطان، وكان هدف الباحثين في دراستهم الجديدة هو حصر نتائج هذه الدراسات للوصول إلى نتائج أكثر دقة.

ولكشف دور الأسبرين في علاج السرطان، راجع الفريق نتائج 71 دراسة، شارك فيها أكثر من 120 ألف شخص، شخصت إصابتهم بأنواع مختلفة من السرطان، وبدؤوا بتناول الأسبرين بالإضافة إلى علاجهم الأساسي الذي يتناولونه للمرض.

وكان من الدراسات التي روجعت، 29 بحثا عن سرطان القولون والمستقيم، إضافة إلى 14 دراسة عن سرطان الثدي، و14 دراسة عن سرطان البروستات.

ثم قارن الباحثون هذه البيانات مع ما يقرب من 400 ألف شخص مصاب بالسرطان لم يتناولوا هذا الدواء بجانب أدوية السرطان التقليدية.

ووجد الباحثون أن تناول حبة واحدة من الأسبرين يوميا، بجانب العلاجات التقليدية للمرض، يزيد من معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة، ويحسن فاعلية علاجات السرطان.

وبشكل عام، كشفت الدراسة أن الأسبرين يزيد من معدلات بقاء مرضى السرطان بنسبة 20%-30%، مقارنة مع المرضى الذين لم يتناولوا الأسبرين.

ولاحظ الباحثون أن الأسبرين يقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون بنسبة 25%، وخطر الوفاة بسرطان الثدي بنسبة 20%، وخطر الوفاة بسرطان البروستاتا بنسبة 15%.

وقال قائد فريق البحث الدكتور يتر إلوود إن “استخدام الأسبرين بجرعة منخفضة وسيلة وقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية هو أمر راسخ، ولكن الأدلة تظهر الآن أن الدواء قد يكون له دور قيم في علاج السرطان أيضا”.

وأضاف أن “نتائج الدراسة تستحق مناقشة واسعة فيما يتعلق بما إذا كان الأمر كافيا لإصدار توصيات بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين بجانب علاجات السرطان”.

 

 

المشروم يحمي من سرطان البروستات

في هذا الوقت خلصت دراسة إلى أن الرجال الذين يأكلون فطر عيش الغراب (المشروم) تنخفض لديهم نسبة الإصابة بسرطان البروستات.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية  أن دراسة يابانية توصلت إلى أن المشروم مفيد بصورة خاصة لمن هم فوق 50 عاما، ممن يأكلون الكثير من اللحوم ومنتجات الألبان والقليل من الخضروات والفاكهة. 

وقالت الدراسة التي نُشرت في دورية دولية خاصة بالسرطان، إن الذين يأكلون المشروم مرة أو مرتين أسبوعيا تنخفض لديهم فرصة الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 8%، وذلك مقارنة بمن لا يأكلونه.

وأشارت إلى أن من يأكلون المشروم ثلاث مرات أو أكثر أسبوعيا تنخفض لديهم نسبة الإصابة بالمرض بنسبة 17%.

 

ويشار إلى أن المشروم يستخدم بصورة واسعة النطاق في آسيا من أجل منافعه الغذائية ولأغراض طبية. 

وقال الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة توهوكو في اليابان شو زهانج -الذي ترأس الدراسة- “أظهرت الدراسات التي تم إجراؤها على الخلايا الحية أن المشروم يمكنه منع الإصابة بسرطان البروستات”. 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى