رسالة تهنئة مخابراتية دموية لبوتين (أحمد عياش)
د. أحمد عياش – الحوارنيوز
نار وانفجار وقتلى ودم راقصين على مسرح في كروكس الروسية. لم تجد المخابرات المتضررة من تخلخل تماسك الجيش الاوكراني تهنئة مناسبة للرئيس فلاديمير بوتين غير التهديد بنقل المعارك إلى عمق البلاد.
اتهام داعش ليس غير عمل اعلامي كاريكاتوري لا تصدّقه المخابرات الروسية. يعرف الرئيس بوتين أن حرب بلاده ليست محصورة عند الدونباس، إنما تمتدّ إلى تصريحات الرئيس الفرنسي الذي انتقل من الكلام عن منع هزيمة روسيا قبل سنتين إلى ضرورة هزيمة روسيا قبل اسابيع، مع التفكير في إرسال قوة ضاربة فرنسية الى منطقة اوديسا لمنع إقفال منفذ البحر الاسود لكييف .
يعرف الرئيس بوتين ان ما حصل في ثلاث دول أفريقية كالنيجر ومالي وبوركينا فاسو لن ينساه الاطلسيون، وان السماح بنقل صواريخ أسرع من الصوت بمرتين لليمن الداعمة للفدائيين في غزة لن تغفره واشنطن.
يعرف الرئيس بوتين الذي رفع حق الفيتو بوجه قرار اميركي تعيس لوقف العمليات العسكرية في غزة أن دونه اثمانا.
الانفجار ليس من توقيع تنظيم الدولة حتى لو كان العناصر يطلقون لحاهم. فبالإمس ألقت القوى الأمنية على خادم مسجد لأهل السنة والجماعة بين مدينة صور ومخيم الرشيدية شارك بالتعاون مع مراهقين اثنين في وضع جهاز تعقب في سيارة احد القياديين لحركة حماس الشهيد هادي مصطفى…
اشكال الوجوه الدينية لا يعني انتماء الأشخاص حقيقة لتنظيمات اسلامية، فالمخابرات أمكر من ذلك.
يعرف الرئيس فلاديمير بوتين ان الانفجار ليس غير تهنئة مخابراتية اطلسية لفوزه بالرئاسة، وان الانفجار رسالة مفادها ان عليه ان يلجم نفسه في اوكرانيا وفي الشرق الأوسط وفي أفريقيا لانّ انهيار الجيش الاوكراني ممنوع.
الرئيس بوتين لا يحب هذا النوع من الرسائل المتفجرة و رد فعله سيكون في اوكرانيا نفسها …
بين رأسمالية جائعة ورأسمالية لا تشبع، لا يتوقع العاقل الا حربا ورسائل متفجرة.. والمسلسل مستمرّ.
يهددون الأمن الفدرالي لروسيا الاتحادية كثمن لأي مغامرة روسية اضافية.