الشيخ وسام سليقا*
مستشفى حاصبيا يستحق،
فلتكن صرخة وبصوت عال.
ألم تسمعوا بعد صراخ الأطفال والنساء والعجزة ام صمت اذانكم عن السماع.
كنا نحلم بمستشفى وقد وجدت فلماذا تدمرون الموجود وتحطمون الأحلام
من أجل السياسة والسياسين
من أجل تقاسم الغنآئم والرياسة على حساب الموجوعين المتألمين.
ألم تعلموا أن العافية اذا دامت جبلت واذا فقدت عرفت،
ونحن فقدنا العافية ونتسكع على أبواب المستشفيات فلا عجب اذا سمع العالم بأسره صوتنا.
لم تضطرونا للمشي بدائنا كما مشى بنا الداء؟
ألم تعلموا انه قد حلت بنا البلايا والمنايا؟
ماذا تنتظرون بعد؟
لعمري ان كل ما تحاولون ان تفعلوه ما هو إلا ضرب من ضروب الخداع، وما دمنا خانعين خاضعين ما دمنا منتقلين من ألم إلى ألم، بل من موت إلى موت.
مستشفى حاصبيا قضيتنا وهمنا الأول والأخير ، فلا تعنينا زخاريف الكلام عندما نرى شرفاء القوم على أبواب المستشفيات تهان.
إسوة بكل المستشفيات نطالب ان تعود مستشفى حاصبيا إدارة واطباء وممرضين وموظفين ليكونوا في خدمة الناس أجمعين.
سياستكم لكم واحزابكم لكم
لكن مستشفى حاصبيا لنا، للشعب للفقراء للمحتاجين.
اتركوها بسلام، اتركوها لأصحاب الكفاءة ولننزع عنها عباءة الولاءات الحزبية على حساب المهنية والأخلاق.
اتركوا هذا الصرح واوقفوا تدخلاتكم في التوظيف العشوائي وفي التوسط لدى وزير الصحة من أجل حماية مقصر من هنا وفاشل من هناك.
ولوزير الصحة نقول: انت المسؤول ولا تسمع إلا لصوت الناس ولا تعمل إلا بضميرك… انقذ مستشفى حاصبيا… أغلق نوافذ السياسة عنها… صحة أهلنا في خطر فلا تتردد في القيام بما يلزم، من أجل افتتاح قسم الكورونا .
*عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز