رحلة لا تنتهي: كتاب عن الإندماج في السويد
الحوارنيوز – خاص
صدر في ستوكهولم كتاب "رحلة لن تنتهي " باللغتين العربية والسويدية.
والكتاب هو خلاصة أكثر من خمسة عشر عاما عمل خلالها المؤلف الكاتب طلال الامام في مجال الاندماج في مدارس بلدية (يارفللا/السويد كوّن خلالها خبرة جهد لنقلها ووضعها كتجربة إنسانية "لمن يتابع المشوار …"
"لم تكن التجربة سهلة، إنها تشبه دخول غابة مجهولة المعالم، أفكار عامة، نوايا وحاجات، تظهر يوماً بعد آخر بسبب التغييرات الديموغرافية في المجتمع السويدي"، وفقا للكاتب طلال الامام.
ويضيف الكاتب:" عمل كهذا يحتاج إلى الإيمان فيه وبأهميته، الاستعداد للتضحية (بالوقت والأعصاب أحيانا). إن من يدخل مضماره يلتقي ببشر من ثقافات مختلقة نظرتهم للمجتمع الجديد متباينة بجميع تفاصيله".
يحاول الكاتب أن يجيب عن أسئلة حيال ظروف العمل … وماهي المؤهلات المطلوبة؟ كيف يمكن إقامة جسور ثقة وتواصل مع من تود العمل معهم ولأجلهم؟ ماهي الأساليب لذلك؟ من يعمل معلماً أو طبيباً أو مهندساً يحتاج لمؤهل علمي ومواصفات خاصة للنجاح، لكن العمل في مجال الاندماج، ربما يحتاج كما يقول أحد الفلاسفة إلى " رأس بارد وقلب حام ".
ويضيف الكاتب الى هذا القول:" يحتاج إلى الثقة والإيمان بأهميته. هذه الأسئلة وغيرها سأحاول الإجابة عليها، انطلاقاً من الخبرة الذاتية التي كونتها من عملي من مجمل النشاطات، والفعاليات والأحاديث التي أجريتها مع الأهالي أو مع المختصين، من ورشات العمل التي ساهمت فيها والمحاضرات التي استمعت إليها أو قدمتها، شبكة العلاقات مع الهيئات الرسمية والأهلية ذات الصلة وما إلى ذلك. العمل هو مزيج من التجربة، الجهد الشخصي والعام، ليس سيرة ذاتية أو عملاً أكاديمي على أمل أن يساعد العاملين في المدارس، أو في مكاتب العمل، وفي الهيئات الرسمية والأهلية الأخرى. أحاول أن أنقل تجربتي في مجتمع قدمت إليه، وأنا فوق الأربعين من العمر، مسيرة طويلة، صعبة ومليئة بالتحديات. تتوزع التجربة على فصلين وملاحق: الفصل الأول: يتناول مفاهيم عامة حول الهجرة أسبابها وتجلياتها، صعوباتها ومراحلها. الغربة، الاندماج من حيث أهميته، شروطه ومتطلباته الشخصية والمجتمعية، معوقاته وصعوباته وما إلى ذلك. (مع ملاحظة أن الحديث سيتمحور بالدرجة الأولى عن العائلات التي لها أولاد، يذهبون لدور الحضانة أو المدرسة، وهو مجال عملي). الفصل الثاني: الفعاليات والنشاطات التي نظمتها للأهالي، التلاميذ والعاملين في المدرسة، والتي تساهم في الاندماج وفي تقوية وتطوير العلاقات بين المدرسة والأهل، كما تشكل سنداً أساسياً للأولاد وتحصيلهم العلمي ومستقبلهم عموماً، وعوناً / مرشداً لكل من يعمل مع قادمين إلى السويد صغاراً وكباراً من ثقافات متنوعة.