الحوارنيوز – وكالات
حاول رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي تبرير موقف بلاده حيال ما حصل في أفغانستان من تواطؤ أميركي مع حركة طالبان وتسليمها السلطة في كابول، بعد رفع الدعم العسكري والسياسي فجأة عن الحكم في أفغانستان بقرار رئاسي أميركي.
ورغم محاولات التغطية على فشل الإدارة الأميركية في الملف الأفغاني إلا أن ميلي أقر بأن الانهيار كان متوقعا لكن خلال سنوات لا أيام!!
ولم يتحدث ميلي عن الاتفاقات السرية والتفاهمات بين الإدارة الأميركية وطالبان والتي صرحت عنها حركة طالبان علنا.
وقال ميلي في مؤتمر صحافي له إنه “لم يكن هناك أي مؤشر على أن الجيش والحكومة الأفغانيين سينهاران خلال 11 يوما وأن تسيطر “طالبان” بهذه السرعة الفائقة على أفغانستان“.
وأضاف ميلي: “لم نلمس لا أنا ولا أي شخص آخر أي مؤشر على انهيار هذا الجيش وهذه الحكومة في 11 يوما“.
وتابع: “كانت لدى قوات الأمن الأفغانية القدرة وأعني بذلك التدريب والعديد والقدرة على الدفاع عن بلادها”، معتبرا أن “انهيار المنظومة السياسية والعسكرية في البلاد سببه مسألة إرادة وقيادة“.
وردا على الانتقادات الشديدة التي وجهت إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية على فشلها في استشراف مدى قدرة الحكومة والجيش الأفغانيين على التصدي لمقاتلي طالبان، قال إن “التقارير الاستخباراتية تحدثت عن إمكانية أن تستولي طالبان على السلطة في أعقاب انهيار سريع لقوات الأمن والحكومة الأفغانية، لكن مدة هذا الانهيار السريع قدرت بشكل عام بأسابيع وأشهر بل حتى بسنوات بعد رحيلنا“.
زر الذهاب إلى الأعلى