حكمت عبيد –الحوارنيوز- خاص
تصرّ بعض القوى والشخصيات على تأويل وتحوير كلام السيد حسن نصرالله في كلمته بمناسبة يوم الجريح.
قال السيد نصرالله وأكد أن “الحزب” مع حكومة مهمة من اصحاب الاختصاص ومن غير الحزبيين”، واكتفى بتوجيه نصيحة للمعنيين بوجوب قيام حكومة محصنة سياسيا وشعبيا كي لا يتكرر مشهد حكومة “السنتات الخمسة”.
لا شك أن الرئيس العماد ميشال عون بالغ في فرض إملاءاته، في المقابل فإن الرئيس الحريري بالغ في عناده.
اللبنانيون دخلوا المحظور وبدأ الجوع يطرق أبواب الغالبية منهم، وكان من واجب الرئيسين عون والحريري التعامل مع الازمة بكثير من الحكمة والروية بعيدا عن العناد الذي اكتسى ثوباً مذهبياً مقيتاً.
لكن السؤال الرئيسي: من سيصدق من اللبنانيين أن عناد الرئيس عون غير منسق مع حزب الله، ومن سيصدق أن عناد الحريري لا يتصل بمحاكاة المملكة العربية السعودية ومحاولة فك الحصار عنه؟
فلو كان الرئيس الحريري يرغب بإيجاد حل لما كان خرج على الاعلام ببيان هو أقرب لإعلان ثوري نسف بموجبه كل جسر لتسوية محتملة.
لا خيارات أمام حزب الله سوى واحد من إثنين: إما بإصدار بيان يضع فيه النقاط على الحروف ويضع الطرفين أمام مسؤوليتهما،وإما مبادرة خلاقة، يستخدم فيها رصيده من أجل حل الأزمة قبل إكتمال عقد المشنقة حول رقابنا.
زر الذهاب إلى الأعلى