رأي

حذار حرب الفقراء في لبنان (زياد علوش)

 

د. زياد علوش – الحوارنيوز- خاص

 

 استعصاء الملف الرئاسي اللبناني في سياق متسلسل نمطي لتحدي الاستحقاقات الدستورية، يرمز الى ازمة اعيت الحلول الخبيثة الممكنة بما يتطلب ذلك من ضرورة لإعادة خلط الاوراق ب”نيو”حرب داخيلية ،قد تتدحرج الى ما لا يمكن توقعه حول مستقبل، ليس فقط الكيان اللبناني، انما الاقليم برمته ومعه العالم المتجه بقوة نحو المزيد من الحروب والاوبئة والكوارث على انغام مجتمع “الميم”.

 التوصيف الآنف ذكره لا يعني الاستسلام لأماني التهويل من استخداماتها، فالمطلوب القفز الى الضفة الاخرى بالعمل على تقاطع مصالح الفقراء الحقيقية، بدل تعارضها بما يستلزم من البناء على الشيء مقتضاه في الواقع العام.

المقدمة تكتيك ضروري لإعادة تعريف مصطلح “الفقراء او الزومبي” في مساحة الكثافة الذهبية لمختبر الفئران على مستوى 10452كلم2 ، في سياق استمرار تحويلهم الى وقود لأجندات عبثية، ونقصد بالفقراء “الموتى الأحياء، أو الجثث المتحركة”، وقد تم تسييلها الى قوالب جاهزة بقصد إعادة الاستخدام والتشكيل، وهنا نقصد عموم الشعب اللبناني والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين،ثلاثي انهكته الفتن والمؤامرات والحال مع تواتر تحذيرات الجمر تحت الرماد يكاد يكون له إضرام،فحذاري ايها الفقراء من معارك وحروب عبثية تزيدكم شقاء، يزداد فيها عدد قتلاكم وجرحاكم ومهجريكم. فالسياسيون سماسرة والاعلام كاذب ومأجور وتجار الاديان منافقون….فحذاري حذاري ،ينبغي للظلم والفقر والالم ان يوحدكم. فالجلاد واحد والمستثمر في دمائكم وارزاققكم وحاضركم ومستقبلكم واحد، هو نفس المجرم الذي يعيث فسادا متنقلا هنا وهناك في عالمنا العربي، يتكلم العربية بلكنة عبرية. فالشيطان يتشكل بهيئات مختلفة طائفية ومذهبية وسياسية وحزبية وعرقية ومناطقية. انه يعظ موعظة الذئب للديك ليسمع صوته الجميل وقد استدرجه من فوق الشجرة ليأكله.

ها هي حرب الفقراء تتنقل بين سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال واللائحة تطول، وقبل ذلك استوطنت بلدنا لبنان سبعة عشر عاما سميت زورا بالحرب الاهلية. انها حرب الفقراء استدرجها الطبقيون.

بالامس تم تسخين ملف المخيمات، فكانت بروفة عين الحلوة بين فقراء ولاجئي فلسطين، واليوم تحقن اوداج فتنة النزوح بين اللبنانيين والسوريين…فحذاري لأن كل المعارك والحروب الداخلية ستبقى عبثية افقية بين الفقراء ،تجمع عاموديا في سلة العنقاء وقد اسلستم لها قياد غرائزكم بوعود عن جنة عدن لما بعد الكفن.

ايامكم صعبة ايها الفقراء ، ولكن حذاري ان تتحولوا الى مرتزقة اغبياء بجزاء خورنق سنمار تدورون مع الفتنة كيفما دارت ثم يكون السقوط على “الخازوق”.

قالها مرة “زايد الخير” الارض ارض الله والرزق رزق الله.

اعلم ان واقعكم وشدة ايامكم تحول دون سماع صرختي، فمن يوصل الرسالة؟.. اللهم فاشهد اني قد بلغت.

*كاتب صحفي- لبنان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى