سياسةمحليات لبنانية

حارس الثوابت والدستور

 

كتب حسين حاموش
الرئيس نبيه بري كما عودنا على النصر منذ العام 1982 الى اليوم ،مجاهداً، مقاوماً، مفاوضاً .
من انتفاضة 6 شباط الى اسقاط اتفاق 17 أيار ، إلى مؤتمري جنيف ولوزان ، الى خلوات بكفيا الى اتفاق الطائف ، الى دحر الاحتلال ، الى اليوم الى الاطار العملي للتفاوض حول الحدود البحرية والبرية.
ما أعلنه الرئيس بري ليس فقط اتفاق اطار يرسم الطريق امام المفاوض اللبناني الذي يتولاه الجيش، بل هو انتصار للثوابت الوطنية :
اعتماد تفاهم نيسان 1996 هو في جوهره تكريس لقاعدة جيش وشعب ومقاومة …بما يحمل من رسالة واضحة للعدو الاسرائيلي : "حذار ان تفاوض انطلاقا من قاعدة أنك ( العدو ) الأقوى … اليوم كلنا خلف وفد الجيش اللبناني المفاوض : جيش وشعب ومقاومة في جهوزية دائمة .
انتصار مشيئتنا بفرض الحوار غير المباشر في مقر الأمم المتحدة في الناقورة وبرعايتها وتحت علم الامم المتحدة، بما يعني أن الرسالة واضحة للعدو الاسرائيلي : ما تزال عدواً اليوم وغداً وبعد غد .
رسالة واضحة للعدو ، وللأمم المتحدة ،والوسيط الاميركي : "لا نريد اخذ الكباية كلها ولا نعطي احداً كباية اكبر منها " . يعني نريد حقوقنا كما هي لا تفريط في نقطة ماء ولا في نقطة نفط ولا في بقعة غاز ولا في ذرة تراب حيث تلازم الحدود البحرية مع الحدود البرية.. ونقطة على السطر .
رسالة للداخل ،لمن في السلطة ولجميع القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها ، ولبعض الاعلام ،الذي نفذ حملة مشبوهة حول الصلاحيات ،وذلك من خلال الاعلان : "آخر واحد (اي الرئيس بري ) يخالف الدستور هو انا (الرئيس بري ) …والمادة 52 من الدستور واضحة ".
لم ينتظر الرئيس بري شكراً من الناس ،من اهل السلطة، ولا من خارجها ولا من أي أحد ، لأنه ابن هذا الوطن ، وابن الشعب ، وابن الارض ،وابن القضية ، …
واذا كان اهل الجنوب رددوا مرات ومرات …."وبتضلك حبيبي يا تراب الجنوب "…فإن اللبنانيين اليوم يرددون : انت ابن الدولة ،انت دولة الرئيس نبيه بري: قبلك لا ،بعدك لا.. اطال الله في عمرك …

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى