الحوار نيوز-وكالات
هزت مصر جريمة جديده تمثلت بإقدام قاض على قتل زوجته بطريقة وحشية،وهي مذيعة تلفزيونية تدعى شيماء جمال ،وقد اشتهرت بلقب “مذيعة الهيروين”،بعدما تناولت مادة على الشاشة ادعت انها هيروين ،وتبين أنها مادة السكر المطحون.
وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط القاضي القاتل الذي لم يتم ضبطه حتى الآن. وأشار مصدر أمني إلى أن المتهم يعمل نائبا لرئيس إحدى الجهات القضائية، كما أنه نجح في الانتخابات الأخيرة لمجلس إدارة نادي القضاة، نفس الجهة التي يعمل بها، موضحا أن أجهزة الأمن خاطبت النيابة العامة لاتخاذ اللازم قانونا تجاه المتهم لأنه يملك حصانة قضائية، وقد استصدرت النيابة موافقة الجهة التي يعمل فيها لرفع الحصانة عنه ومن ثم أصدرت النيابة أمرا بضبطه وإحضاره.
وكشف المصدر أنه تم رصد جميع الأماكن المحتمل هروب المتهم إليها ومن الوارد ضبطه في أي لحظه، فضلا عن أنه تم وضع اسمه ضمن الممنوعين من مغادرة البلاد بجميع المنافذ المصرية.
وذكر المصدر أن المتهم كان قد حرر محضرا باختفاء زوجته المذيعة شيماء جمال قبل 3 أسابيع في أحد أقسام الشرطة في مدينة 6 أكتوبر، ومنذ ذلك الوقت تكثف الأجهزة جهودها للعثور على الزوجة التي تبين من التحريات أنه متزوجا بها منذ 5 سنوات سرا وأنه كان على علاقة بها لمدة تتخطى 8 سنوات، وكان تزوجها عرفيا قبل الزواج الرسمي، ما أثار الشكوك حوله.
وخلال جهود البحث تلقت أجهزة الأمن بلاغا بأن سائقا كان يعمل مع المتهم أبلغ أن الأخير قتل زوجته وأخفى جثتها في مزرعة بطريق المنصورية في دائرة قسم شرطة البدرشين.
وباستجواب السائق تبين أنه حضر واقعة القتل حيث كشف أنه قاد السيارة للمتهم وبصحبته الضحية إلى المزرعة المذكورة، وهناك قام المتهم بإطلاق الرصاص عليها من سلاحه المرخص ودفنها بعد تشويه جثتها، ثم هدد السائق واقتاده إلى بعض معارفه بمنطقة الساحل الشمالي بدائرة قسم شرطة الحمام في محافظة مرسى مطروح وتحفظ عليه هناك خشية الإبلاغ عنه، ثم حرر محضرا بتغيب زوجته من أجل التمويه، لكن السائق تمكن من الهرب وأخبر السلطات بما حدث.
وبالفعل توجهت أجهزة الأمن إلى المزرعة المذكورة بصحبة النيابة العامة، وتم استخراج الجثة وهي في حالة تعفن ومشوهة وتم استدعاء أسرتها للتعرف عليها، وأكدوا أنها هي المذيعة المختفية، وتم نقل الجثة للتشريح.
وتبين من تحريات الشرطة أن القاضي المتهم كان يؤجر لزوجته المذيعة ساعات بث من قنوات تليفزيونية لتقديم برامجها التي اشتهرت بإثارة الجدل، لكن مؤخرا دبت بينهما الخلافات، وكان هو آخر شخص بصحبتها قبل تغيبها.
من جانبها، قالت النيابة العامة المصرية في بيان إنها كانت “قد تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاري بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات”.
واستمعت النيابة لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.
وتابعت: “أنه يوم الأحد مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن
وتابعت النيابة: “أنه إزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره”.
وحسب النيابة فإنها “تتبعت خطَّ سير القاضي في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمامها أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات”.
تجدر الإشارة إلى أن المذيعة المقتولة اشتهرت منذ فترة بـ”مذيعة الهيروين” نظرا لكونها ظهرت على الشاشة تستنشق مادة بيضاء وصفتها بأنها هيروين تنفيذا لوعد قطعته لأحد المتصلين، مما أثار الجدل ضدها وقررت نقابة الإعلاميين وقفها عن الظهور.
واشتهرت شيماء جمال باسم “مذيعة الهيروين” بعد أن تناولت خلال إحدى حلقات برنامجها، عام 2017، موضوع الإدمان، وقامت بإخراج كيس يحتوي على مادة بيضاء على الهواء مباشرة، في إشارة منها إلى أن هذه المادة هي هيروين، وقالت في الحلقة: “أنا وعدت المتصل إني هشم هيروين على الهواء وأديني وفيت بوعدي، بس حلوة الشمة أوي”.
واستجابة لمطلب نقابة الإعلاميين وقتها تم وقف شيماء جمال عن العمل لمدة 3 أشهر لمخالفتها المعايير الأخلاقية والمهنية.
وخرجت المذيعة بعد ذلك لتؤكد أن المادة لم تكن مخدرة بل سكر بودرة، وقدمت اعتذارها للجمهور.