رأيصحف

بيروت بلا مرجعية سياسية؟(معروف الداعوق)

 

الحوارنيوز – صحافة

تحت هذا العنوان كتب معروف الداعوق في صحيفة اللواء يقول:

 

مغادرة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، بيروت إلى الخارج بعد أحياء الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أعاد إلى ذاكرة البيارتة الخشية من بقاء العاصمة بلا مرجعية سياسية، تتولى الاهتمام بشؤونها، وانتشالها من دوامة الازمات والمشاكل التي تغرق فيها منذ سنوات، في ظل الاهمال المتعمد من قبل القائمين على شؤونها من قيادات تيار المستقبل ومحافظ العاصمة وبلديتها الفاشلة .

وتتعزز الخشية من بقاء العاصمة بلا مرجعية سياسية تتولى الاهتمام بها، مع مؤشرات عديدة، أبرزها اعلان الرئيس الحريري عودة تيار المستقبل عن تعليق عمله السياسي، من دون الاشارة إلى ان القرار يشمله شخصيا، وتوارد الاخبار بأنه سيوكل إلى عمته النائبة السابقة بهية الحريري، تولي المهام السياسية بالنيابة عنه في المرحلة المقبلة، والذي ترافق مع خطوات عملية بمشاركتها اللافتة في كافة اللقاءات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي عقدها الرئيس الحريري طوال الايام القليلة التي امضاها في بيروت.

وبانتظار تبيان حقيقة القرار الذي يتخذه الرئيس الحريري بخصوص تسليم عمته زمام العمل السياسي في المرحلة المقبلة، تزداد التساؤلات عما إذا كان هذا القرار، يشمل تولي شؤون العاصمة بيروت كما باقي المناطق، وما اذا كان كفيلا، بتبديل أداء التيار بالتعاطي السياسي في العاصمة بشكل مختلف عن السنوات الماضية، ام يكون امتدادا للإهمال والفوضى وقلة الاكتراث بأمور وشؤون بيروت سياسيا وخدماتيا؟.

قد يكون من الصعب الاجابة على التساؤلات والاستفسارات المطروحة في الوقت الحاضر، قبل بلورة قرار الحريري بشكل عملي، ولكن غياب الرئيس الحريري شخصيا عن بيروت، وعدم إيجاد شخصية من ابنائها، جديرة وقادرة على القيام بالحد الادنى من مهماته، يعني صعوبة تعبئة الفراغ من الاخرين، وهذا ما ظهر بوضوح في السنوات الماضية، من قبل النواب المنتخبين والجمعيات العاجزة عن التحرك والمبادرة، والنتيجة بقاء العاصمة بيروت بلا مرجعية سياسية تتولى زمام امورها والاهتمام بقضاياه،  واعادة صورتها الجميلة كما كانت من قبل.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى