بهاء الحريري ينفض يده من «صوت بيروت»؟
الحوارنيوز – الأخبار
تحت هذا العنوان كتبت ذكية الديراني في الأخبار تقول:
كانت حسابات بعض المتابعين للساحة الاعلامية في لبنان في مكانها الصحيح. فقد أجمعت التوقعات على أن يخفّ وهج منصة «صوت بيروت انترناسيونال» التي يديرها بهاء الحريري وخلفه جيري ماهر، مع إنتهاء الانتخابات النيابية التي أقيمت في الربيع الماضي. يومها، كان الجميع يتوقع أن ينفض الحريري يده من المنصة، بعدما إستغلّ شاشتها من أجل التحريض على رئيس الجمهورية ميشال عون وحلفائه، ناهيك بالهجوم الدائم على شقيقه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
سخّر بهاء إمكانياته المالية للتعاقد مع مجموعة إعلاميين، وإستغل أزمة إرتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية من أجل التعاون مع مروحة كبيرة من الاعلاميين، ودفع بداية رواتبهم بالدولار الاميركي ولاحقاً تدولرت معاشاتهم. عمل أولئك المقدمون على تولي مهام مادة ساخرة وأخرى سياسية من أجل تلميع صورته استعداداً لخوضه الانتخابات. من بين أولئك المقدمين كان هشام حداد الذي قدم برنامج HISHOW. كذلك تعاون مع مقدمين برامج ترفيهية وفنية من أجل تمرير الرسائل السياسية المبطّنة. كما خصص مروحة من البرامج السياسية التي كانت تعرض طيلة النهار.
لكن لم تمرّ أيام على إنتهاء الانتخابات النيابية، حتى بدأ الكلام عن أزمة مالية تعانيها «صوت بيروت انترناسيونال»، ووصلت إلى حدّ تجميد برامجها الفنية والترفيهية من دون سابق انذار وصرف الموظفين من دون أي تعويضات، على إعتبار أنّ جميع العاملين في «صوت بيروت» يعملون كـ «فري لانسر» (دوام حر) من دون أي عقود قانونية. كذلك عمدت المنصة إلى تقليص مشاريعها التلفزيونية، وتأخير دفع رواتب الموظفين لشهرين متتاليين. لم يكتف القائمون على المنصة بتلك الخطوات فحسب، بل تكشف المعلومات لـ «الأخبار» أن إدارة المنصة قررت تقليص رواتب جميع العاملين في «صوت بيروت» إلى النصف تقريباً. وتشير المصادر إلى أن الحريري قرر رفع يده عن المنصة بشكل شبه نهائي، بينما يتولى جيري ماهر التفتيش عن مصادر مالية لدفع الرواتب. وتلفت المعلومات إلى أن المنصة تراجع عدد متابعيها، وتكتفي حالياً ببعض البرامج السياسية التي لا تحتاج إلى ميزانية لإطلاقها من بينها البرنامج السياسي «صوت الناس» الذي يقدمه ماريو عبود.
يشبه البعض فشل بهاء في الاعلام بفشل شقيقه سعد الحريري الذي أغلق جميع وسائله الاعلامية بسبب ازماته المالية، وتحديداً «تلفزيون المستقبل» بعدما كان الشاشة الأبرز على الساحة الاعلامية في تسعينيات وألفين القرن الماضي.