بتنا نخشى فعلا على الحراك المطلبي المحق
حقا بتنا نخشى على الحراك المطلبي الذي عمّ لبنان والثائر على الفساد واللصوص والاقتصاد المصادر وغير ذلك من عناوين كثيرة افقرت اللبنانيين وما زالت منذ عقود "بفضل" زعماء الطوائف المتاجرين بالطائفية والمذاهب يختبؤون وراء حرمتها !!
فعلا بتنا نخشى على هذا الحراك واستغلاله وربطه بما يجري في العراق، وبما يتوفر له من امكانيات ضخمة نرى مفاعيلها في الاعلام الذي لا يتوقف عن البث 24 على 24 لقاء قروض بالملايين وبحبوحة توفر المأكل والمشرب وحتى المخدرات وقد اوقفت القوى الامنية مجموعة من الشبان كان يحششون في احدى خيم ساحة الشهداء.
هذه الانشطة المشبوهة بذريعة الحراك بدات متلازمة مع تحرك اسرائيلي تجلى بوصول مجموعة من الصهاينة الى الشريط الحدودي رافعة يافطات تؤيد الحراك المطلبي في لبنان، بالاضافة الى تخصيص مساحات على الشاشات الصهيونية تمجيدا لهذا الحراك الذي من شأنه اضعاف حزب الله وتحميله مسؤولية تعطيل البلد!! والاكثر وضوحا الحملات الاعلامية التي تديرها الشاشات الخليجية متحدثة عن ترابط الجهود لضرب نفوذ ايران في العراق ولبنان !!
وفي سياق متدحرج تقوم غرفة عمليات مشبوهة لا تخفى على الاجهزة المخابراتية بادارة التحركات، وبلغ بها التوهم (غرفة العمليات ) حد الاعتقاد بقدرتها على تغيير قناعات الناس وسوقهم خارج المطالب المحقة للحراك الشعبي، واوصت بالتشدد في اقفال الطرقات والافادة من تريث القوى الامنية ورغبتها في عدم الاشتباك مع قطاع الطرق، لعلمها ان تقييد حرية الناس وحبسهم في ساحات الاعتصام لا يمكن ان يستمر، واكثرية الناس يعانون الفقر والحاجة الى المال والدواء ومنهم من يعيش اليوم بيومه ويتطلعون الى العودة الى اعمالهم وهو الملاذ المتوفر على الاقل ، ولذلك (اي الجهات المشبوهة والمعروفة) تسعى الى التشدد في قطع الطرقات وعزل المدن عن بعضها البعض للضغط على الحكومة او لاستدراجها الى اشتباكات دامية يصعب تداركها وربما هذا هو المطلوب…
وفي مثل هذه الحالة اين تصبح الاهداف التي خرج من اجلها الشعب اللبناني لاسقاط الطغمة الحاكمة الفاسدة واستعادة الاموال المنهوبة وتدمير المتاريس الطائفية والحزبية، وما العلاقة المعيشية وضروراتها بين اللبنانيين وبين رغبة اميركا وادواتها في محاربة ايران وتقليص نفوذها في لبنان والعراق وسورية واليمن؟؟
وما هذه الغيرة على الشعب اللبناني التي تبديها اسرائيل!!
الازمة اللبنانية الحالية ليست بين الشعب والسلطة الحاكمة بل بين المطالب المحقة التي وحدت اللبنانيين وبين الذين يريدون استغلال هذا الحراك في خدمة اهداف محلية واقليمية موحى بها…
عمر عبد القادر غندور
اللقاء الاسلامي الوحدوي