سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: محاولات للجم التصعيد الإقليمي والعدو على عدوانه.. قراءات في انعكاس التطورات على لبنان

 

الحوارنيوز – خاص

الأنظار مشدودة على ردة فعل إيران على اغتيال عدد من كبار ضباطها في دمشق، وفي هذا السياق تحركت عواصم العالم للجم أي ردة فهل تصعيدية في وقت عجزت هذا العواصم عن اقناع العدو بوقف حربه واجرامه، لا بل هي تدعم العدو بالأسلحة والمعلومات المخابراتية علناً!

ماذا حملت إفتتاحيات صحف اليوم على هذا الصعيد وكيف قرأت انعكاسه على لبنان وملفاته الداخلية؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: ورقتا عمل أميركية وفرنسية لمنع التصعيد… ولا رئاسة

وكتبت “النهار”: فيما احتفلت الكنائس التي تتبع التقويم الغربي بعيد القيامة، يستمر لبنان عالقاً على الصليب، فلا تقدم في اي من ملفاته الشائكة ولا انفراج سياسياً ولا امنيا، بل ان الضربة الإسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق ربما تكون قلبت كل المعادلات السابقة وأعادت خلط الأوراق في المنطقة، واخرت عقارب الحلول المطروحة في انتظار تلمّس تداعياتها على مجمل الملفات ومنها لبنان، خصوصا في ظل تهديدات ايران و”حزب الله” معاً بأن “هذه الجريمة لن تمرّ دون أن ينال العدو العقاب والانتقام”. وإذا كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اشار إلى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي”، فان حركة الاتصالات الدولية ركزت أمس على الا يأتي الرد من لبنان من خلال محاولة تهدئة جبهة الجنوب. وفي هذا الإطار صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “اننا نواصل التنسيق عن كثب في لبنان لمنع توسع الصراع في المنطقة”.

من جهته، أكد وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه أنه “يجب تجنّب التصعيد الإقليمي وتحديدًا في لبنان”، مشيرا إلى أن جميع تحركاتنا في الشرق الأوسط تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة.

وكان بلينكن بدأ زيارة الى فرنسا لإجراء محادثات مع المسؤولين الفرنسيين حول العديد من الملفات في مقدمها الشرق الاوسط وتشعباته والوضع في لبنان. وتعتبر باريس ان حل الملف اللبناني ينطلق من توافق فرنسي – اميركي.

وتتبادل الحكومتان الفرنسية واللبنانية اوراق العمل لمنع التصعيد على طول “الخط الازرق” الذي يشكل وفق الورقة الفرنسية “خطرا وقد يخرج عن نطاق السيطرة ويؤدي الى صراع اقليمي”، مع ترجيح استمرار الاعمال العسكرية في غزة لأشهر عدة.

لكن اللافت، وفق مراسل “النهار” في باريس سمير تويني، هو ان الورقتين الاميركية والفرنسية لا تأتيان على ذكر اهمية سد الفراغ الرئاسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لمواكبة تطورات الحرب، ولا يبدو ان هذا الملف في صلب المحادثات الجارية من قِبل الموفدين وهو متروك للمجموعة الخماسية، وينتظر التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة.

اللجنة الخماسية التي تعيد تفعيل اتصالاتها بعد عيد الفطر، في النصف الثاني من الشهر الجاري، تتكئ ايضا على تحريك مبادرة “كتلة الاعتدال”، علما ان أكثر المتفائلين بالمبادرة لا يرى انها ستحقق خرقاً في التقريب بين الكتل النيابية وتهيئة الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس.

وفي شأن متصل بالملف الرئاسي، أكد “تكتل لبنان القوي” تأييده للحوار الحاصل في بكركي لصياغة وثيقة وطنية تحدّد الموقف من الثوابت وتؤكد على مبدأ الشراكة المتوازنة وتبلور خطة عمل لترجمة ما يتم الاتفاق عليه. وفي رد غير مباشر على ما ادلى به رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، استهجن التكتل الكلام الذي “يشكك بجدوى هذا الحوار لما فيه من إساءة للبطريركية المارونية وللأطراف المشاركين وللقضايا الوجودية”.

يذكر ان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي لفت في رسالة الفصح، الى “أن المجلس النيابي بشخص رئيسه وأعضائه، يحرم عمدا ومن دون مبرر قانوني، دولة لبنان، الرئيس، مخالفا الدستور في مقدمته التي تعلن أن “لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية”، وفي طريقة إنتخابه بالمادة 49، وفي واجب انتخابه قبل نهاية عهد الرئيس الحاكم بالمادتين 73 و 74، وفي فقدان المجلس صلاحيته الإشتراعية ليكون فقط هيئة ناخبة بالمادة 75. فلا يوجد بكل أسف أي سلطة تعيد المجلس النيابي إلى الإنتظام وفقا للدستور. وبالنتيجة مؤسسات الدولة متفككة والشعب يعاني ويفقد الثقة بجميع حكامه. ونسأل: أين الميثاق، وأين العنصر المسيحي الأساسي في تكوين الميثاق الوطني؟”.

هذا الكلام استدعى الرد المعتاد على كلام البطريرك في كل مناسبة من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان.

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت: «خماسيّون» عند «الحزب» و«التيار» بعد العيد… وواشنطن وباريس تلجمان إسرائيل

وكتبت تقول”: على وَقع ردود فعل محلية وعالمية مستنكرة للقصف الاسرائيلي لمقر القنصلية الايرانية في دمشق، يترقب لبنان ودول المنطقة والعالم ما سيكون الرد الايراني على هذا القصف إذ في ضوئه سيتحدد ما يكون عليه مستقبل الاوضاع في لبنان والمنطقة عموما، خصوصا في ظل تهديد اسرائيل باجتياح الجنوب اللبناني ومنطقة رفح في قطاع غزة، على حد تأكيد قطب نيابي لـ”الجمهورية”، متوقعاً ان يكون هذا الرد “رداً إيرانياً مباشراً”.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ القصف الاسرائيلي للقنصلية الايرانية في العاصمة السورية ربما ينطوي على اهداف اسرائيلية عدة، منها أولاً الضغط على ايران لوقف دعمها لعمليات المقاومة ضدها انطلاقاً من لبنان والعراق واليمن لاقتناع اسرائيل انّ هذه الحركات إنما تشنّ عملياتها ضدها بدعم وتشجيع ايرانيين، وثانياً السعي لإستدراج ايران الى حرب تطمح لشنها منذ زمن طويل وإشراك الولايات المتحدة الاميركية التي لا تؤيّدها فيها وذلك بغية ضرب المنشآت النووية الايرانية.

سيجورنيه وبلينكن
وبعد قصف اسرائيل لمبنى القنصلية الايرانية في دمشق، أكد وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه “أنه يجب تجنّب التصعيد الإقليمي وتحديدًا في لبنان”، وقال: “انّ جميع تحركاتنا في الشرق الأوسط تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة”.
فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس حول الوضع في جنوب لبنان: “اننا نواصل التنسيق عن كثب في لبنان لمنع توسّع النزاع في المنطقة”.
وأضاف: “هناك تهديد يفرضه “حزب الله” وإيران على إسرائيل وكلاهما تعهّدا بالقضاء عليها”.
وعن الدعم العسكري لإسرائيل، أشار بلينكن إلى انّ “هناك طلبات أسلحة إسرائيلية تعود لعقود ماضية وربما أكثر”، لافتاً إلى أنّ تزويدها الأسلحة يستغرق سنوات.
وقال: “العلاقة الثابتة مع إسرائيل مرتبطة بالتهديدات التي تواجهها من إيران وأطراف أخرى”.
الى ذلك اكد البيت الأبيض أنّ “الولايات المتحدة غير ضالعة في ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونسبتها طهران إلى إسرائيل”.
واشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الى ان “لا علاقة لنا بالضربة في دمشق، لم نكن ضالعين فيها بأي شكل من الأشكال”. ووصف المتحدث بالـ”هراء” تصريحات لوزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان التي حَمّل فيها الولايات المتحدة المسؤولية عن الهجوم.

لقاءات باريس
وتوقفت مراجع ديبلوماسية في بيروت عند المواقف التي أطلقها كل من بلينكن وسيجورنيه بعد لقائهما في باريس امس وقبَيل اللقاء المرتَقب بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبلينكن، فقالت لـ”الجمهورية” انّ “اشارتهما الى لبنان وضرورة وقف الحرب ومنع تجاوز ما حصل حتى اليوم تؤكد ان الوضع في جنوب لبنان كان في متن اللقاءات وصلبها، وان التوجّه يقود الى زيادة الضغوط على اسرائيل لوقف الحرب ومنع استدراج المنطقة الى حرب واسعة نتيجة توسعها في عملياتها العسكرية على مساحة لبنان والمنطقة”.
واضافت هذه المراجع انه “في انتظار مزيد من التفاصيل المنتظرة في الساعات المقبلة والتي ستصل بالطرق الديبلوماسية او من خلال التحرّك المرتقب للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، يمكن التثبّت من إمكان تحقيق اي تقدم للجم التدهور في الجنوب ووقف الحرب كما يطالب لبنان والشروع في تطبيق القرار 1701 بكل موجباته المفروضة على لبنان واسرائيل في آن، وهو ما أبلغه لبنان الى الفريق الفرنسي في جوابه على “المبادرة الفرنسية” قبل فترة قصيرة ولقي ترحيباً فرنسياً لم يعد خافياً. وهو موقف ثابت وسبق للجانب الاميركي ان تبلّغه اكثر من مرة ايضاً، وسيكون حاضرا متى وصل النقاش الى الجزء المتصل بالجبهة اللبنانية الجنوبية، خصوصاً لجهة العمل على اعادة اللبنانيين النازحين الى قراهم والتعويض عليهم نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية، وانّ الجانبين الفرنسي والاميركي تعهّدا بإيلاء هذه المسألة الاهمية التي يوليانها لإعادة النازحين من المستوطنين الاسرائيليين بالمعايير عينها وانهما لا يفرّقان بين أوضاع الطرفين”.
واكدت المراجع انها لا تراهن على ما تحقق حتى اليوم لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب، ولكنها تعتبر ان اي اتفاق لوقف النار في غزة ستكون له انعكاساته الايجابية على الوضع في لبنان بضمانات أميركية وفرنسية وخليجية سبق لها جميعها أن رَهنت اي تهدئة في المنطقة بالسعي الجدي لكي تشمل لبنان بضمانات جميع الأطراف.
وفي شق آخر من المواقف، انتهت المراجع الديبلوماسية الى الترحيب بمواقف بلينكن الذي تحدّث صراحة عن موقف بلاده التي شددت على اسرائيل بضرورة التزامها “الضرورة الأخلاقية والقانونية لإيصال المساعدات الى مُحتاجيها” في قطاع غزة. كذلك رحّبت بقول نظيره الفرنسي انه “يجب تجنّب التصعيد الإقليمي وتحديداً في لبنان”.

الاستحقاق الرئاسي
من جهة ثانية وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي فإنّ المتوقع ان تنشط الاتصالات في شأنه بعد عطلة عيد الفطر على المستويين الداخلي والخارجي، حيث سيستأنف سفراء المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية جولتهم على القيادات السياسية والمرجعيات الدينية ورؤساء الكتل النيابية، فيزور سفراء مصر وفرنسا وقطر كلّاً من رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في 18 نيسان الجاري.
وقالت مصادر نيابية لـ”الجمهورية” ان غياب السفيرة الاميركية ليزا جونسون والسفير السعودي وليد البخاري عن هذين اللقاءين سببه انّ واشنطن والرياض تصنّفان الحزب “منظمة ارهابية”، وانّ هناك عقوبات اميركية تحت عنوان “الفساد” مفروضة على باسيل.
واشارت المصادر الى انه سيكون لسفراء المجموعة الخماسية في وقت لاحق من هذا الشهر لقاء مع تكتل “الاعتدال الوطني” للوقوف منه على ما يكون قد آلَ اليه مصير مبادرته الرئاسية، والتي ما يزال ينتظر اجوبة بعض الكتل النيابية عنها.
واستبعدت مصادر معنية بالاستحقاق الرئاسي عبر “الجمهورية” حصول اي خطوات ملموسة هذا الشهر على مستوى انجازه، اذ لا يزال امام المعنيين المزيد من الاتصالات والمشاورات في شأنه، فضلاً عن انهم ينتظرون ما ستؤول اليه الاوضاع في غزة وجنوب لبنان ليبنوا على الشيء مقتضاه.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: استنفار في محور الممانعة… فهل تستمر حكومة نتنياهو باستهداف شخصيات الصف الأول؟

وكتبت تقول: خطف العدوان الاسرائيلي، الذي استهدف مبنى قنصليا تابعا لسفارة ايران في دمشق وأدى الى استشهاد 7 من كبار ضباط “الحرس الثوري الايراني”، الاضواء من الحدث اللبناني الداخلي.
وتكشف اوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ “الديار” عن ارتياح طهران لمسارعة السعودية وعدد من الدول الخليجية، الى إدانة العداون على مبنى قنصلي وعلى سفارة ايران، وبما يشكل سابقة خطرة وتجاوزاً سافراً لكل قواعد العمل الدبلوماسي والقانون الدولي الذي يحمي الموجودين في المقار الدبلوماسية.
وتلفت الاوساط الى اتصالات تضامنية تلقتها طهران من ممثلين للسعودية وقطر والامارات ومستنكرة للعمل، وترفض في الوقت نفسه ان تتمدد الحرب بين ايران و “اسرائيل” وحلفاء ايران الى المصالح الاميركية في الخليج.
في المقابل ورغم الجهوزية الميدانية العالية، تكشف اوساط في محور المقاومة لـ “الديار”، عن استنفار شامل لمحور المقاومة، وخصوصاً بعد الهجمة في دمشق والتي رأى فيها قادة المحور تجاوزاً لكل الخطوط الحمر.
وتلفت الاوساط الى ان هناك تحسباً لعمليات اغتيال قد تستهدف شخصيات سياسية وغير سياسية من الصف الاول وقيادات كبرى في هذا المحور، وخصوصاً ان العدو يريد ان يوهم الجمهور ان تصفية اي شخصية تعد نتصاراً ومكسباً للعدو.
وتكشف الاوساط ان الرد سيكون مؤلماً ونوعياً وحيث لا يتوقع العدو، لكي يكون رادعاً ومؤلماً ويضع جموح نتانياهو وفريق حربه عند حدهما.

تقدم في ملف النزوح 
وفي ملف النزوح السوري في لبنان والعودة الطوعية من لبنان الى سوريا، تكشف اوساط معنية بالملف لـ “الديار” عن جهوزية لوائح بـ300 اسم دقق فيها الامن العام اللبناني ونقحها ورفعها الى الامن العام السوري للتدقيق فيها واخذ الموافقة.
وتشير الى ان بعد انقضاء عطلة الفطر، سيكون هناك اول دفعة، على ان يكون هناك عدد من الدفعات المماثلة وعلى مراحل، وصولاً الى اعداد اكبر في الاشهر المقبلة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى