النائب أنور الخليل يكرم الإعلامية تحية قنديل واعلاميي مرجعيون وحاصبيا
كرم النائب انور الخليل الاعلامية تحية قنديل واعلاميي منطقتي حاصبيا ومرجعيون في احتفال حاشد اقيم في دار حاصبيا بحضور حشد من الإعلاميين وفاعليات المنطقة فاق الخمسمائة شخص ،كان في مقدمتهم المدير العام لوزارة الأعلام الدكتور حسان فلحة ،النائب السابق ناصر قنديل ،العقيد جورج المر ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون،الرائد رواد سليقا ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ،عضو المجلس الوطني للأعلام غالب قنديل ،قائمقام حاصبيا احمد كريدي ، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب ،الزميل واصف عواضة ممثلا نقابة المحررين وممثلو الأحزاب في المنطقة.
بعد النشيد الوطني اللبناني رحب النائب انور الخليل بالمكرمين وقال :
نكرّم اليوم الإعلامية المميزة تحية قنديل لتاريخها الذي رفد المستمعين بالأمل والثقة بوطنهم، في أحلك الظروف التي مرّ بها وطننا. عندما تحاورك وتقدّم لبرامجها، نشعرُ بقيمة فكرها وقلمها وتجربتها الإعلامية الغنية.
والتكريم تكريمٌ مضاعفٌ، إذ أننا نحتفي اليوم أيضاَ برجال وسيدات لهم في حقل العطاء سنوات وسنوات، مراسلون لعدد كبير من وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في منطقة حاصبيا ومرجعيون.
فتحيةً إليكِ تحية قنديل، موصولةٌ بتحيةٍ قلبيةً لكم أيها المكرّمات والمكرمون.
أما بعد،
أريد أن أنقلَ إليكم بعضاً من هواجسنا الوطنية الكبرى في منطقة حاصبيا، التي لا زالت في موقع المواجهة مع المحتل الإسرائيلي.
ما يقلقنا، المعلومات المتداولة، بعضها علني وبعضها سرّي وتتحدث عن تهديدات إسرائيلية للبنان نقلها موفدون دوليون مؤخراً، تحت عنوان سلاح حزب الله.
وهذه المعلومات إن صحت، تأتي وسط إشتداد الضغط على الدول العربية لمزيد من التنازلات الآحادية والمجانية من خارج الإجماع العربي وقرارات جامعة الدول العربية، وعلى حساب القضية الفلسطينية، وهذا يعني توقع المزيد من الضغط على لبنان أمنياً وإقتصادياً.
ونريد أن نؤكد أن أي حل خارج الشرعية الدولية وقراراتها لاسيما تنفيذ القرار الدولي 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وخارج إطار إستعادة لبنان لما تبقى من أرضه المحتلة وصون سيادته البرية والبحرية والجوية، يكون بمثابة الإعتداء الدولي على لبنان وحقوقه المشروعة. إعتداء يهدد وحدته الوطنية وسلمه وإستقراراه الأمني والإقتصادي والإجتماعي.
وفي هذا المجال لا بدّ من أن نؤكد أننا كلبنانيين مصممون على حقوقنا ومتمسكون بوحدتنا التي هي نقطة إرتكاز القوة لدينا، يضاف إليها بسالة جيشنا الحاضن لمقاومة شعبنا والجهوزية الدائمة للتضحية في سبيل الدفاع عن أرضنا وفقا لما تضمنته شرعة الأمم المتحدة.
إننا ندعو إلى تغليب المصلحة الوطنية على كل ما عداها في هذه الظروف، والإسراع في تأليف حكومة الوحدة الوطنية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية في هذ الظرف الإستثنائي من تاريخ المنطقة.
وأودّ في هذا الإطار أن أشارك مجلس المطارنة الموارنة مخاوفهم التي عبّروا عنها في بيانهم الأخير بتاريخ 7 تشرين الثاني الجاري، داعين فيه إلى إزالة العراقيل الطارئة من امام إعلان الحكومة الجديدة، بروح المسؤولية والضمير الوطني والأخلاقي، فتكون هدية عيد الإستقلال الذي يفصلنا عنه اسبوعان، فلا يأتي حزيناً و مخيّباً.
كم يؤسفني أن أقول أمامكم اليوم بأنني ومنذ اليوم الأول لتكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة الجديدة، رأيت بأن التأليف سيكون معقداً إلى درجةٍ كبيرة ولم أَلمْحْ أنذاك أفقاً لنهاية مسار التأليف، وها أنا اجدد اليوم موقفي هذا، في ضوء المعطيات المتوافرة داخلياً وخارجياً.
وما يشغل بالنا أيضاً هو تدهور المؤشرات المالية والنقدية مما يدعونا لقرع ناقوس الخطر المحدق بماليتنا العامة وبإقتصادنا الوطني. ويكفي الإشارة إلى العبارة التي ذكرها آخر تقرير للبنك الدولي في مقدمته والتي تقول:
” لبنان يواجه تحديات متصاعدة”.
يكفي أن ندرك أن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي تخطت 155 بالمئة فيما النسبة المقبولة عالميا 60 بالمئة كحد أقصى.
وأن حجم الدين العام سيتخطى حتى نهاية العام الجاري 86 مليار دولار وفقا للأرقام الرسمية المتداولة، هذا دون إحتساب المبالغ التي يتضمنها “دفتر مواز” للمالية العامة الذي يتضمن ما يعرف بسلفات الخزينة ؟؟
وآخر هذه السلفات، على سبيل المثال لا الحصر، سلفة بقيمة 642 مليار ليرة لبنانية لمؤسسة كهرباء لبنان، من المقرر أن تطرح كإقتراح قانون مقدم من وزير الطاقة والمياه في الجلسة التشريعية العامة المقررة في 12 و13 الجاري.
وفي هذا السياق يحق لنا أن نسأل: أما آن الآوان لحل أزمة كهرباء لبنان حلا جذريا ونهائيا ضمن خطة وطنية، شاملة لإراحة أهلنا والتخفيف من أعبائهم المالية وتستحوذ على ثقة المؤسسات الدولية المانحة، التي أصبحت اليوم تنظر بعين الترقب الحذر إلى أهلية الحكم في لبنان، إذ لا يزال وطننا بلا حكومة لأكثر من 5 أشهر ولا يبان اليوم أن هناك من حلٍ قريب.
ويبقى أن أشدد بكل وضوح أن العلّة الأولى في الحكم والحكومة هو الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة دون إستثناء. لقد تحوّل الفساد إلى مؤسسة لها إمتدادات أفقية وعامودية، ولا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من دون إصلاحات جذرية في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والإدارية تتلاءم مع المتغيرات وتستنهض دور القطاع الخاص وترفع من مستوى الإنتاجية والتنافسية في الإقتصاد الوطني.
وأسمح لنفسي أن أذكّر بكلامٍ لفخامة رئيس الجمهورية في خطاب القسم حيث قال: ” إن الإصلاح الإجتماعي- الإقتصادي، لا يمكن له أن ينجح إلا بإرساء نظام الشفافية عبر إقرار منظومة القوانين التي تساعد على الوقاية من الفساد وتعيين هيئة لمكافحته، وتفعيل أجهزة الرقابة وتمكينها من القيام بكامل أدوارها”. لقد مضى يا فخامة الرئيس سنتان من عهدك دون أن نحقق ولو خطوةٍ واحدةٍ في مجال صون وتفعيل وحماية الهيئات الرقابية التي تعتبر الجهة الصالحة للسهر على مكافحة الفساد على أنواعه، لا بل على العكس شهدنا أن قراراتٍ لهذه الهيئات قد وضعت في الأدراج خلافاً للدستور.
بلا حكومة لا يمكننا مقاربة كل هذه المسائل، وبلا حكومة وحدة وطنية لا يمكننا ولوج ملفات الإصلاح على مختلف المستويات، ومن دون إجماع وطني وقرارات جريئة لا يمكننا السير خطوة نحو تنفيذ قرارات مؤتمر سيدر 1 بشفافية مطلقة، وبعيدا عن المحاصصة وبما ينقل لبنان من دولة شبه عاجزة الى دولة تلامس سكة الاقتصاد المنتج.
ندرك حجم المصاعب التي يواجهها قطاع الصحافة والإعلام، ولا شك أن ذلك جزء من الأزمة الاقتصادية العالمية والعربية، إذ أن الموازنات الإعلانية إنخفضت منذ سنوات، إلى أقل من العشرين بالمائة من الموازنات المعهودة، وترافق ذلك إن عالمنا العربي إتجه نحو تخصيص موارده الكبيرة نحو التسلح وخوض الحروب داخلية بالوكالة دون أن يكون له فيها ناقة او جمل. بالإضافة إلى التحوّل الكبير نحو المعلومة السريعة المستقاة من مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني.
إننا إذ نرى أن الصحافة حاجة سياسية ووطنية وثقافية لا يمكن الإستغناء عنها، فإنني كوزير سابق للإعلام وكعضو في كتلة التنمية والتحرير النيابية برئاسة دولة الرئيس نبيه بري سأتابع مشروع القانون الذي قدمه وزير الإعلام ملحم رياشي ما يستحقه من إهتمام.
إن المشروع المقترح ينص على ” إعفاءات ضريبية وجمركية ومالية، ما يساهم في تقليص المصاريف بشكل كبير جدا”. بالإضافة إلى إقتراحات أخرى تناول كيفية تخفيض المستحقات المتوجبة على الصحف لصالح الضمان الاجتماعي.
إن كل ذلك سيكون موضع عناية الكتلة بتوجيه من الرئيس بري، وأدعو النقابات المهنية المعنية بتأليف لجنة لمتابعة هذه الأمور من الجهات الرسمية وملاحقتها بصورة دائمة.
كلمة فلحة
الدكتور حسان فلحة شدد في كلمته على ضروة دعم الاعلام وقال انه لشرف كبير لي ان اقف بينكم في هذا الحفل الذي فيه وجوه معطاءة ،وعندما كان الجنوب والبقاع الغربي محتلا كانت السيدة تحيه قنديل تعمل بكل قوة لتغطية الحوادث وتعطيها الأولوية التي تستحق ،فهذه المنطقة كانت ولا تزال عنوانا للمقاومة والصمود والتصدي وكان العلام المقاوم مميزا هنا عبر الزميلة تحيى قنديل.
فلحة اضاف ان راس الفساد هو الطائفية فلا شيء يعوق العمل الاداري وينهب المال العام الا عندما نلجا الى طوائفنا وكل اصلاح اداري يجب ان يبدا من هنا وهنا لا بد من الاشارة الى ان الوضع الاقتصادي الصعب انعكس على الاعلام وكانت جملة مشاريع لتطوير الاعلام في لبنان فعندما دخلنا الى وزارة العلام كان هناك 1391متعاملا مع الوزارة،واستطعنا برعاية النائب انور الخليل الذي كان وزيرا للاعلام في تلك الفترة ان ننجز اصلاحات كبيرة انعكست ايجابا على الوزارة ،والاعلام اليوم بحاجة الى مشاريع طارئة حتى نوقف هذا النحدار الهائل بعد اقفال عدد من المؤسسات الاعلامية المرموقة حيث الارتهان المالي هو الاساس الذي يحد من التعبير واليوم هناك مشاريع قوانين امام المجلس النيابي والحكومة والتي يجب ان تعطي الاولوية لدعم الاعلام .
ونحن من هذه المنطقة وعلى بعد امتار من مزارع شبعا المحتلة علينا ان لا ننسى ان التحرير يبقى اساسا في توجهاتنا الوطنية نعم نريد الصلاح الاداري والتنمية ونريد تحرير انفسنا من عصبية ونبتعد عن كل ما يفرق بيننا كلبنانيين .
كلمة عواضة
وألقى عضو مجلس نقابة المحررين الصحافيين الزميل واصف عواضة كلمة النقابة واستهلها بالقول:
يسعدني بداية أن أكون اليوم بينكم في تكريم إعلامية عريقة تربطني بها وبعائلتها الكريمة ،أكثر من زمالة المهنة ،ولا أغالي اذا قلت إنها علاقة أخوة وصداقة متينة أعتز بها .فآل قنديل أيقونة جميلة في عالم السياسة والاعلام ،وطنيا وقوميا وأمميا .
ولا أعرف في الحقيقة متى بدأت علاقتي بهم، واحدا تلو الآخر ،ربما قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن ،من ناصر الى غالب ،الى المكرمة تحية التي يشكل صوتها والقاؤها عبر أثير الإذاعة علامة فارقة ، الى دلال التي تشرفت بالعمل معها طويلا في تلفزيون لبنان وما أزال،الى الدكتورة سلام التي أنقذها الله من مهنة المتاعب فتنكبت لمهمة إنسانية جليلة .
ولعله من سوء حظي أنني لم أعرف رب العائلة المربي الكبير المرحوم موسى قنديل، والذي قيل لي إن الكتاب كان أفضل هدية يقدمها لابنائه في المناسبات (تصوروا أن نهدي أولادنا اليوم كتبا في أعياد ميلادهم وكيف سيكون موقفهم منا).وعليه لا غرو في أن يكون الزميلان العزيزان ناصر وغالب خير من اعتلى المنابر والشاشات في زمن كثر فيه المتكلمون وقل فيه المبدعون.
لذلك أتوجه بالشكر الجزيل الى سعادة النائب الأستاذ الصديق أنور الخليل على هذه المبادرة الطيبة ،واعتبر أن تكريم الزميلة تحية اليوم هو تكريم لآل قنديل بالجملة ولنا جميعا كأعلاميين.
كما يسعدني اليوم مرة أخرى أن أكون في حاصبيا ،في هذه الدار الكريمة ،دار بني معروف ،وهم أسم على مسمى ،أهل المعروف والشهامة والكرامة والضيافة .وقد لعبت حاصبيا دورا مشرفا في تاريخ لبنان ،وفي هذا الجنوب العظيم الذي يشرفني أن أنتمي الى إحدى بلداته المناضلة.وكان للزملاء الاعلاميين في حاصبيا ومرجعيون دور أساسي في هذه المنطقة ،سواء في مسيرة التحرير أم في متابعة قضايا وهموم المنطقة ،ويسعدني اليوم أن أوجه لهم خالص التحيات في يوم تكريمهم أيضا.
أيها الحفل الكريم
لا أريد في هذه المناسبة أن أغوص في السياسة ودهاليزها ،لكنني لا أستطيع أن أغيب عنها وأنا أقارب الحالة الصعبة التي يمر بها قطاع الصحافة والاعلام في بلدنا ،وقد بات المئات من زملائنا خلال السنوات الماضية بلا عمل أو بلا ضمانات نتيجة الأزمة التي يعاني منها هذا القطاع ،لدرجة بات القلق ملازما لكل عامل في هذه المهنة ،بعد اغلاق العديد من الصحف وتصاعد البطالة في صفوف الإعلاميين ،وقد قيل لي قبل يومين أن مؤسسة صحافية كبرى سوف تقفل آخر السنة.
وليس سرا أن هذه الأزمة هي أزمة عالمية ،نتيجة التحول التقني الذي شهده قطاع الاعلام خلال السنوات العشر الماضية ،وقد سمعت من الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين في بداية الشهر الماضي خلال مؤتمر شاركت فيه في مراكش ،أن في الولايات المتحدة الأميركية وحدها 25 ألف صحافي تعطلت أعمالهم خلال هذه السنوات.وهناك الالاف مثلهم في العالم العربي والشرق الأوسط.
لكنني لا أذيع سرا اذا قلت إن القوانين المرعية خارج لبنان تؤمن لهؤلاء الكثير من الضمانات والتأمينات والرعاية الاجتماعية التي تسد الى حد ما الفراغ الذي أحدثته البطالة المهنية ،وهو أمر للأسف الشديد ليس متوفرا في لبنان .
أعرف أيها الزميلات والزملاء أن الكثيرين منكم يرغب في مساءلتي باستغراب شديد:ماذا فعلتم وتفعلون يا حضرات النقابيين الأكارم لتفادي الوصول الى هذه الحالة المزرية ،وما هي الضمانات التي أمنتموها للصحافيين والإعلاميين في هذا البلد ؟
أقول بكل أسف إننا حاولنا ،وكنا نطمح لأن يكون لنا أجران ،ولكننا أخفقنا حتى الآن في أن يكون لنا أجر واحد.وهذا ليس نتيجة لقصور أو تقصير في العمل ،بل لأن ظروف البلد حالت دون تحقيق الأهداف ،فقط لأن هذا النظام السياسي الطائفي يقف حائلا دون أي تطور أو إصلاح .
لقد سعينا في مجلس نقابة المحررين الحالي الذي تنتهي ولايته بعد أقل من شهر ،ومنذ الاجتماع الأول قبل ثلاث سنوات لتحقيق هدف سام جدا ،من خلال العمل على انشاء صندوق تقاعدي للصحافيين ،لأننا كنا نرى الأزمة ماثلة أمامنا .وكان علينا بداية أن نعدل قانون المطبوعات بما يؤدي الى توسيع اطار المنتسبين الى النقابة ،ومنح هذه النقابة استقلالية كاملة تحررها من بعض القيود المتصلة بوزارة الاعلام ونقابة الصحافة .هل يعقل مثلا أن الانتساب الى نقابة الصحافيين يجب أن يقترن بموافقة نقابة الصحافة ووزارة الاعلام،بمعنى أن رب العمل يجب أن يوافق على انتساب العامل الى نقابة العاملين.
وبالفعل وبالتعاون مع معالي وزير الاعلام ملحم رياشي أنجزنا مشروع قانون عصريا ورفعه معالي الوزير الى مجلس الوزراء الذي أقره في الخامس من تموز عام 2017 ،أي منذ سنة وأربعة أشهر ،لكن هذا المشروع سجن في الادراج الحكومية ولم يُحل الى مجلس النواب ،من دون أن نعرف السبب.قيل لنا إن نقابة الصحافة لم توافق عليه ،وحاولوا تعديله وادراجه من جديد أمام مجلس الوزراء فرفضنا ،والحمد لله استقالت الحكومة ولم يحققوا هذا الغرض.
تقدمنا بأفكار عدة لتمويل صندوق تقاعد الصحافيين إضافة الى صندوق تعاضد صحي .وجلنا على المسؤولين المعنيين ،وطرقنا الأبواب لتسريع انجاز قانون ضمان الشيخوخة ،وهو يغني عن صندوق التقاعد الصحافي .ولكن ذهبت جهودنا ادراج الرياح ،تماما كما يحصل في معظم القطاعات في لبنان.تصوروا أيها الأخوة أن مؤسسة وطنية كتلفزيون لبنان ما تزال منذ سنتين من دون مجلس إدارة ومن دون مدير عام ،وهي منذ خمس سنوات من دون مجلس إدارة أصيل.
أيها الحفل الكريم
أيها الحفل الكريم،
إن جل مشاكلنا يتلخص في هذا النظام السياسي القائم ،وهو للأسف لا يمكن أن يبني دولة سليمة.وعبثا نحلم بمثل هذه الدولة في ظل نظام طائفي.وأنا هنا لا أعبر عن حالة يأس.سنظل نناضل من أجل بناء دولة تقوم على المواطنة وليس على حصص الطوائف،إن لم يكن من أجل جيلنا ،فمن أجل أبنائنا وأحفادنا اذا تيسر لهم العيش في هذا الوطن الذي دفعنا غاليا ثمن تحريره وكرامته.
كلمة المكرمين
كلمة الصحفيين المكرمين القاها نائب رئيس نقابة المصورين لطف الله ضاهر فقال:
في البداية نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لهذا التكريم بخاصة وانه على يد امينة وهي يد معالي النائب انور محمد الخليل.
وايضا نتشرف بوجود نقابة المحررين ونقابة المصورين الصحافيين بيننا مكرمين مكرمينلا بد لنا من لفت الانتباه والنظر لما آلت اليه اوضاع الاعلام والاعلاميين في لبنان وتقريبا في كل العالم إذ إن كبريات وسائل الاعلام وبخاصة المكتوبة قد اسدلت ستار الحزن على نفسها واقفلت ابوابها بسبب الاوضاع الاقتصادية
وهنا السؤال يطرح نفسه ماذا يفعل المراسلون والاعلاميون الذين قدموا انفسهم في سبيل السلطة الرابعة التي استمرت بسبب اصرار الاعلاميين من ابناء المنطقة بخاصة ايام الاحتلال الاسرائيلي
وهم يضرب بهم المثل في وحدة صفهم على الرغم من ظروف الحرب التي مرت بهم وبمناطهم
السؤال يطرح نفسه هل ظروف الافلاس والاقفال اليوم هي اقسى من ظروف الاحتلال ?
الجواب سيبقى عند اولياء الامر ?
من هذا المنطلق سنقدم طرحا عله يجد سبيلا للوقوف الى جانب اعلاميي هذه المنطقة .
وهو ان تعمد الاتحادات والبلديات التي نحترم ونجل الى تعيين الاعلاميين أسوة ببعض بلديات المنطقة كمستشارين اعلاميين لها .
وبذلك يمكن المساعدة على استمرار الاعلام والاعلاميين في منطقتنا الحبيبة التي نعدكم ونعدها باستمرار في رفع رايتها للانتشار الاعلامي على مستوى العالم .
كلمة تحية قنديل
المكرمة تحية قنديل القت كلمة مؤثرة شكرت فيها النائب الخليل وقالت:شرف لي ان اكون بينكم فكما تشبثت شجرة الزيتون بالأرض مخضرة معطاء شامخة مهما كثرت العواصف والتحديات وهي شجرة في يومنا هذا حيث غابت المعايير لأنه بات يؤخذ على الأعلامي والموظف او التلميذ والعامل انه مهذب او متمسك بالقوانين ويفتقد القدرة للتكيف مع مجاراة العصر عبر انتهاز الفرص والكسب وان على حساب حياة الآخرين .
قنديل اضافت بالقول : انجزت مع جيلي من الاعلاميين الكثير من المشاريع الموعودة والخطط كما قصائد الشعر والنثر تتردد على مسامعنا يوميا حول دولة القانون والمواطنة والانماء المتوازن ولكن بمرارة والم الكلام بقي في الهواء ونخشى ان نتحول الى شاهد زور على معاناة شبابنا من البطالة واهلنا من الاهمال والانعدام الحد الادنى من الخدمات.
وأهدت تحية هذا التكريم الى روح والدها المربي قنديل والى زوجها وعائلتها الصغيرة واشقائها وشقيقاتها ،وختمت شاكرة النائب الخليل على هذه المبادرة الكريمة.
وفي نهاية الحفل قدم الخليل درعا تكريميا للاعلامية تحية .