حسن علوش -الحوار نيوز
فقدت الجالية اللبنانية في أبوجا – نيجيريا واحدا من أهم أعمدتها، المهندس نصرت امين منصور الاسم الأكثر شيوعا بين أبناء الجالية اللبنانية في ابوجا، و الاب الروحي لأبنائها .
نصرت منصور الاسم الذي برز في الاغتراب كانت حياته حافلة بالعطاءات منذ بداية رحلته الاغترابية .صاحب القلب الأبيض والابتسامة المشرقة لكل شي في الحياة بكل ما حملته من مصاعب وتحديات . كان مليئاً بالتفاؤل دوماً، أحب جميع الناس، الصغير والكبير، لم يميز بين إنسان وآخر ،بين اللبناني والأفريقي ، لقد كان سباقاً في كل المواقف والمناسبات، فلا تفوته مناسبة الا ويكون قد أظهر اهتمامه ورعايته للآخرين.
أربعون عاما، رحلة اغترابية قصيرة، خاض غمارها باكرا المهندس نصرات منصور.
من برج البراجنة، بلدته الأحب الى أبوجا مسافة من العشق قطعها الراحل بحثاً عن مشروع يحقق من خلاله أفكاره ويجسد انسانيته، قبل طموحاته.
هاجر لبنان أبان الحرب اللبنانية للبحث عن حياة جديدة في بلاد أفريقيا وتحديدا في نيجيريا، الا أن علاقته مع بلده الأم لم تنقطع .
1946، ولادة الراحل في بلدته برج البراجنة. تعرف الى عائلاتها وحقولها وصارت منذ سنوات وعيه الأولى هويته الدائمة، حيث الانفتاح والتلاقي والتواصل سمة أهل البلدة الطيبة.
تخرج من مدرسة الانترناشونال كولدج وكون العديد من الصداقات ، وبعدها درس الهندسة في الولايات المتحدة الأميركية قبل أن يعود الى لبنان لفترة وجيزة قبل ان يهاجر الى أبوجا.
عاش في نيجيريا وأحبه أهل البلد كما أبناء الجالية، فأسس شركة هندسة ومقاولات نفذ من خلالها مشاريع عديدة ،ومن أهمها مشاريع تعود للدولة و استطاع بفضل مهنيته و سمعته الحسنة من بناء علاقات مع كل اركان الدولة ، والتي كانت واحدة من اهم الاعمدة التي أسست للعلاقة الجيدة بين الجالية اللبنانية والسلطات المحلية.
حين تأتي ساعة الرحيل .. يذهب الجسد الى مكان آخر و يبقى عمله وسيرته والأثر الذي تركه في قلوب أحبائه أصدقائه، ونبدأ بتذكر اللحظات والمواقف والأعمال الطيبة التي تركت بصمة في قلوبنا، فنقف عاجزين عن التعبير عن مشاعرنا للتبليغ عن رحابة صدر الفقيد الذي كان يمتلك قيم متكاملة انعكست إيجابا على سيرته الحياتية المملوءة بالكثير من الأعمال الخيرة.
عزاؤنا في سيرة طيبة وأرث غني بنبله وأخلاقه وعائلة كريمة معطاء.
*وري الراحل في الثرى أمس في جبانة بلدته برج البراجنة، ويصادف نهار الاربعاء 5 تشرين الأول 2022 ذكرى الثالث والأسبوع حيث تتقبل العائلة التعازي في جمعية التخصص العلمي – الرملة البيضاء من الساعة الثالثة حتى السادسة مساءً قرب مديرية أمن الدولة.
أسرة الحوارنيوز تتقدم من أسرة الراحل وعائلته الكريمة بأحر التعازي.