الحوارنيوز – خاص
صدر مؤخرا عمل أدبي جديد للأديب الراحل سلام الراسي، هو عبارة عن توثيق ما ورد في مؤلفاته عن مواقف وحكم شعبية نابعة من بيئة ومجتمع طائفة الموحدين الدروز في لبنان بعامة وفي منطقة وادي التيم بخاصة ،والتي تشمل جغرافياً منطقتي حاصبيا في الجنوب وراشيا في البقاع.
العمل أُنتج بالتعاون بين أسرة الراحل و”مؤسسة التراث الدرزي” التي يرأسها سليم خير الدين ومقرها لندن.
وإذا كانت المؤسسة تمضي خطوة هامة نحو توثيق المرويات الشعبية للدروز في لبنان، فإنها بتسليط الضوء على أعمال الأديب الراحل سلام الراسي، تضع هذا التراث الأدبي الشعبي في سياق إعادة إنتاج مفاهيم المواطنة الحقة والتي لا يجب أن تتناقض مع الإنتماء الروحي للإنسان.
فتظهير مستوى الحكمة والإنفتاح في المرويات الشعبية لمشايخ طائفة الموحدين الدروز، إنما يعكس العمق الفلسفي للمشايخ ومراجعهم الروحية، كما يعكس البعد الوطني “الموحد” و”المؤسس” و”التاريخي” لهذه الفئة من اللبنانيين.
وتقول أسرة الراحل في تمهيد للكتاب أنه في ” سنة 1999 كتب سلام الراسي مقالة جاء فيها:” ولدت ونشأت في مجتمع يتماشى مع تقاليد الدروز من حيث مفهومهم للكرامة، ونظرتهم الى المرأة والجار، وشرف الكلمة. ويُنسب الى سلامة موسى، أحد علماء عصرنا، قوله:” تُعرف الشعوب من شعاراتها في الحياة”. وليسمح لي بنو معروف إذاً أن أتكلم عن شعاراتهم، كما تتمثل لي في أمثالهم وأقوالهم في بعض ظروف حياتهم”.
وذكر أنه كان قد اقترح على الشيخ سعيد تقي الدين التعاون في وضع كتاب بعنوان “المعروف عند بني معروف” يجمع فيه مآثر الكلام عند الدروز”.
عائلة المولف كتبت: يسرنا الآن أن يتم التعاون مع مؤسسة التراث الدرزي على نشر كتاب “المعروف عند بني معروف”، وهو صفحات من مؤلفات شيخ الأدب الشعبي سلام الراسي تم انتقاؤها لتكون ترجمة صادقة لما كان يتمنماه”.
في الصورة نجلا الاديب الراسي خالد ورمزي يقدمان العمل الجديد للنائب انور الخليل: