الحوارنيوز – خاص
استنكر اللقاء التنسيقي لصون الأسرة والقيم في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الفعل المشين المتمثل باستغلال الأطفال عبر “تيك توك” ،ودعا السلطات المختصة إلى إنزال أشد العقوبات بالمرتكبين.
وفال بيان صدر عن اللقاء اليوم:
إنّ حادثة الاعتداء على الأطفال والقصر بطريقة التحرش وافتعال الجرائم الأخلاقية من قبل مجموعة من الشاذين المتورطين، حيث قامت هذه المجموعة القذرة باستغلال الشباب القاصرين بشكل مباشر أو غير مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً من خلال “التيك توك”، ومن ثم جرهم إلى أماكن مغلقة وابتزازهم وتخديرهم وافتعال الفاحشة والرذيلة بكل أشكالها.
إنّنا في اللقاء التنسيقي نعبّر بكل شدة عن إدانتنا واستنكارنا لهذا الفعل المشين ونرفع صوتنا عالياً بضرورة حماية أسرنا ومجتمعنا. ونؤكد على الأمور التالية:
أولاً: أن تأخذ السلطة القضائية دورها الفاعل والسريع وتنزل أشد العقوبات بمن أساء لأبنائنا وعائلاتنا ووطننا لبنان.
ثانياً: ندعو الدولة اللبنانية وما تمثله من مؤسسات رسمية وبخاصة وزارة الداخلية عبر مكتب جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الأمن الداخلي، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الإعلام إلى إجراءات وقائية تحمي أطفالنا، ولا يقتصر الدور الرسمي على تشديد دور الرقابة الإعلامية ومواقع التواصل؛ إنّما نؤكد على ضرورة إلغاء التيك توك في لبنان وأي وسيلة أخرى تستغل للأضرار بأبنائنا، وذلك على غرار ما فعل في العديد من دول العالم.ونعوّل كثيراً على دور الجمعيات الأهلية والأسرية والكشفية في تحقيق تلك الغايات.
ثالثاً: تفعيل الدور التوعوي في المدارس والجامعات وتحديث المناهج وبخاصة مادة التربية الوطنية بما يتناسب مع قيمنا ومثلنا الأخلاقية والدينية للمسلمين والمسيحيين .
رابعاً: إقامة الندوات والمؤتمرات ودعوة لجان الأهالي في المدارس والثانويات للمشاركة الجادة والتحذير من مخاطر التفلت الأخلاقي .
خامساً: عدم خضوع القضاء للتهديدات والتخويف من قبل بعض المتورطين وإيصال الملف إلى خواتيمه العادلة والنزيهة.
سادساً: تقديم العون والمساندة النفسية والاجتماعية للضحايا ولأهاليهم والحذر من إيذائهم النفسي .
سابعاً: عدم الإهمال التربوي داخل الأسر وضرورة تفعيل السلطة الوالدية للسهر على تربية الأولاد ومراقبة كافة تصرفات الأبناء وحمايتهم من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي.
إنّنا نحذر من تداعيات هذه الأعمال الشيطانية والّتي تؤسس لضياع النشء وتفكيك الأسرة وانحراف المجتمع.
حفظ الله لبنان وأهله من كل سوء.