رأي

الكلمة الطيبة مفتاح الإنسانية(الشيخ وسام سليقا)

 

الشيخ وسام سليقا* – الحوارنيوز

 

ما هو العائق الذي يمنع البعض أن يكون إنسانا حقيقيا يقبل الآخر ويتعايش معه ويؤمن بالمساواة بين البشر ويحترم حقوق الناس ومعتقداتهم وانسانيتهم؟  

هل هذه الموانع ثقافية

أم فكرية

أم عقائدية؟

في كل الأحوال يجب ألا ننسى وقبل كل شيء الصورة الانسانية

على قاعدة أن الناس صنفان: أما أخ لنا في الدين أو نظير لنا في الخلق.

فلنعطهم من عفونا ومحبتنا!

وما دام الإنسان موجودا على الأرض فهو بحاجة ماسة إلى أخيه الإنسان.

فما طار نسر بجناح واحد ولا صفقت يمين بغير يسار..

أحسن ما دام يبزغ الفجر!

 وتحيا بنعمة الحياة ليل نهار..

عامل الناس بأخلاقك بغض النظر عن تصرفاتهم!

الصورة صورتك والكلام كلامك والفعل فعلك والحياة منحة ونعمة واختبار..

والناس بين الخير والشر تختار ..

إن الارتقاء الحقيقي في معراج الحياة  نحو السعادة الحقيقية لا يمكن إلا أن يكون نابعا من داخل النفوس قبل النصوص.

فمن شاء أن ينير فعليه أن يستنير..

ونور الإنسانية يسطع من خلال المعاملة

فالدين معاملة

والإنسانية معاملة

معاملة الإنسان لأخيه الإنسان

اذا ما نادينا الحياة بصوت جامع واحد

جاوبتنا كل اصوات  الحياة

وكانت الأرض أرضنا والسماء سماءنا

فما أحوجنا إلى الكلمة الطيبة لننادي بها

أبناؤنا وأخواننا

ما أحوجنا إلى الكلمة الطيبة لتمنحنا القوة والثبات والتماسك

فيجب ألا ننهار ولا نضيع ولا تتبعثر خطواتنا في هذه الرمال المتحركة نحو البلاء

بل يجب أن نمتص ذلك كله بحكمة العقل والدراية

في زمن عنوانه جراح نازفة

يجب تضميدها بالكلمة الطيبة

لان مهمتنا في هذه الحياة القضاء على المرض ليشفى  المريض

والأمراض كثيرة في مجتمعنا

لكن الامل موجود وغير مفقود

بوجود نخبة من الشباب المثقف الواعي المدرك للواقع الأليم، والذي يعمل ليحول الألم الى امل كي يستطيع الارتقاء فكرا وعلما وعملا بعيدا عن الأنانية بل العمل من خلال نحن

لبنان يستحق  فلا تسمحوا لليأس إن يتغلغل إلى اعماقكم!!

 

*مستشار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز – لبنان

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى