العراق أولا..
بعد العدوان الاميركي على العراق،تتطلع الانظار الى القادة العراقيين على ما سيتخذونه من قرارات كرد عل العدوان الاميركي. اذ لا يمكن للعراق باي صورة من الصور السكوت بعد اليوم عن الاحتلال وتواجده العسكري على الأراضي العراقية والمشرقية، وانتهاكه اليومي لسيادته وكرامة شعبه.
الم يحن الوقت بعد الاعتداءات الصارخة المتكررة التي أودت بحياة مئات العراقيين والحقت الخسائر والدمار ،من أن يعيد العراق النظر في الاتفاقية الامنية مع الامريكيين؟!!!! ما الذي ينتظره قادة العراق وهم أمام مسؤوليتهم الوطنية والقومية التي لا تقبل اي تهاون اوخنوع او تلكؤ او ذل. فليوقفوا الاتفاقية اليوم قبل الغد ، وليتخذوا قرارا شجاعا على مستوى الوطن العراقي يعبر عن كرامة العراق وحرية شعبه وعزته وعنفوانه قرار يعمل على إخراج المحتل الأميركي من العراق بعد ان ذاق منه الويلات والمآسي منذ غزوه له عام 2003 وحتى اليوم.قرار ليس بحاجة إلى التنظير في الداخل العراقي، ولا بحاجة إلى اجتهادات الافرقاء السياسيين،ولا الى خلافاتهم.فهم كلهم على مركب واحد وكرامتهم لا تتجزأ، وسيادة العراق ووحدة شعبه لا تقبل المهاترات والمزايدات والعناد والاحقاد والكيديات. وليكن خروج المحتلين الغربيين من أراضيه هو المطلب الاول والاخير وهو الهدف الذي يجب ان يجمع كل العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وسياساتهم.
ان ما جرى من عدوان سقط بنتيجته شهداء هم من خيرة الرجال والقادة، سيختبر مدى قدرة العراقيين على الرد وعلى ما يمكن أن يفعلوه حفاظا على وجودهم وصونا لكرامتهم وتاريخهم ومستقبلهم وثأرا لكل الشهداء الذين تصدوا لقوى الهيمنة والارهاب دفاعا عن العراق وسيادته وحرية ارضه وشعبه
*وزير الخارجية اللبناني السابق