رأيغير مصنف

السلوك الأرعن لحكومة نتنياهو يفتح على الإسرائيليين أبواب الجحيم(حلمي موسى)

 

كتب حلمي موسى من غزة:

 

 الوضع يتعقد بتصاعد العمليات في الضفة الغربية وباكتشاف جثث ستة من اسرى الاحتلال في رفح. وهذا يعني ان حكومة نتنياهو بسلوكها الارعن فتحت على الاسرائيليين ابواب جحيم.

فهي من ناحية ترفض صفقة تبادل شبه مبرمة تنهي الحرب في غزة، وتقريبا توقف الصراع الاسنادي لغزة في جنوب لبنان واليمن، ويمنع على الاقل في وقت قريب احتمالات الحرب الاقليمية. نتنياهو واليمين يرى في استمرار الحرب وربما تصاعدها، فرصة لاستمرار حكمه من ناحية واستمرار الحياة لافكاره اليمينية المهووسة. فتوقف الحرب يعني بدء المراجعة والمحاسبة لسنوات صراع ما بين الحروب والسياسة التي اعتمدتها حكومات نتنياهو على الاقل في العقدين الاخيرين.

صحيح انه حتى الآن يطغى العمى السياسي على الجمهور والحلبة السياسية الاسرائيلية. فتيار بالغ الضعف يتحدث الآن عن مخرج سلمي، اما التيارات الاخرى من وسط وشبه يسار وطبعا اليمين، فتتحدث فقط عن ظروف افضل للحرب.

كل ما يمكن قوله في اللحظة الراهنة ان كل ما طبخه اليمين في اسرائيل على مدى العقود الخمسة الأخيرة، انقلب ليس فقط على الارض وانما ايضا على وجه اليمين وافكاره. المشكلة هي ان الراعي الاكبر لاسرائيل، امريكا وبعض اوروبا، لايبذل جهدا للضغط على حكومة اسرائيل لاتخاذ موقف عقلاني والابتعاد عن الهوس التوراتي. وفي المقابل لا يجد الفلسطينيون والمقاومة العربية عموما حاضنة عربية قريبة تقلب المعادلة وتدفع الاسرائيليين للاعتقاد بأن الخطر الحقيقي، ليس فقط النووي الإيراني، وانما الارادة العربية في التحرر من الهيمنة الامريكية والاسرائيلية.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى