الحوار نيوز – حروب
صدّقت الحكومة الإسرائيلية، ليل الثلاثاء – الأربعاء، على إبرام صفقة تبادل الأسرى مع “حماس”، تشمل إطلاق 50 من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فيما أعلنت حركة “حماس” ، إنه ” بعد مفاوضات صعبة ومعقدة نعلن عن توصلنا لاتفاق هدنة إنسانية لـ4 أيام بجهود قطرية ومصرية”.
وجاءت المصادقة الإسرائيلية بأغلبية ساحقة، إذ صوّت 3 أعضاء فقط هم وزراء من “عوتسما يهوديت”، الذي يترأسه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ضدّ القرار.
وفيما كان حزب “الصهيونية الدينية”، الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد أعلن أنه يعارض الصفقة، صوّت في النهاية لصالح إبرامها.
وجاء في بيان صدر عن الحكومة الإسرائيلية، أنها “تلتزم بعودة جميع المختطفين إلى ديارهم. ووافقت الحكومة الليلة على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى لتحقيق هذا الهدف، والتي سيتم بموجبها إطلاق سراح ما لا يقلّ عن 50 مختطفا من النساء والأطفال خلال مدة 4 أيام، ستكون خلالها هدنة قتالية”.
وذكر البيان أن “إطلاق سراح كل عشرة مختطفين إضافيين، سيؤدي إلى يوم هدنة إضافيّ”، مضيفا: “ستواصل الحكومة الإسرائيلية، والجيش الإسرائيلي، وقوات الأمن، الحرب لإعادة جميع المختطفين، واستكمال القضاء على “حماس”، وضمان عدم تجدُّد أي تهديد لدولة إسرائيل من غزة”.
وقالت حركة “حماس” إنه “يتم بموجب الاتفاق وقف إطلاق النار من الطرفين ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال بكافة مناطق قطاع غزة”.
وذكرت أنه “يتم بموجب الاتفاق أيضا وقف حركة آليات الاحتلال العسكرية المتوغلة في قطاع غزة”.
وأكدت أنه “يتم بموجب اتفاق الهدنة إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة بلا استثناء شمالا وجنوبا”.
وأفادت بأنه “سيتم بموجب الاتفاق إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال، مقابل إفراج الاحتلال عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا”.
وأضافت أنه خلال “اتفاق الهدنة يتم وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأربعة أيام، ووقفها في الشمال لمدة 6 ساعات يوميا”.
وأكدت أنه “بموجب الاتفاق يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس من الشمال للجنوب عبر شارع صلاح الدين”.
وشددت على أن “بنود الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان”، مشيرة إلى أنه “بينما نعلن التوصل لاتفاق الهدنة نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد وكتائبنا ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال”.
وأضافت الحركة: “نعد شعبنا أنَّنا سنبقى أوفياء لدمائهم وتطلعاتهم للحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية، أن “واشنطن تتوقع إطلاق سراح أكثر من 50 محتجزا في مرحلة أولية لاتفاق تبادل الرهائن بين إسرائيل و”حماس””.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض: “يتضمن إطلاق سراح 50 إمرأة وطفلا بغزة مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى بسجونها”.
وتابع: “من بين الذين ستشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق أمريكيتان وطفلة”. وقال إن “الإعلان الرسمي عن صفقة تبادل الأسرى سيتم عبر قطر وذلك بعد أن تسلم إسرائيل ردها”.
وذكر أن “عملية التنفيذ ستبدأ بعد 24 ساعة من الإعلان الرسمي عن الاتفاق”.
كما أشار إلى أنه “من المحتمل تمديد فترة الهدنة في حال طرأ تقدم على صعيد المرحلة الثانية من الاتفاق”.