سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:استقلال دام جنوبا تعمد بثمانية شهداء

الحوار نيوز – صحف

ركزت الصحف الصادرة اليوم في افتتاحياتها على الوضع في الجبهة الجنوبية حيث سقط ثمانية شهداء عشية عيد الاستقلال.

النهار عنونت: إسرائيل تتوغل في الاستفزاز باغتيال إعلاميين ومدنيين

  وكتبت صحيفة النهار تقول: من غير المستبعد ان تكون إسرائيل تعمدت رفع سقف استفزازاتها العدوانية جنوبا عبر توقيت اغتيال اعلاميين ومدنيين لبنانيين امس تحديدا في موعد ثلاثي الدلالات الرمزية: في عشية عيد الاستقلال في لبنان، وبعد مغادرة الموفد الأميركي اموس هوكشتاين إسرائيل التي زارها بسرعة لـ”ردعها” عن توسيع النزاع في المنطقة بما يهدد بمواجهة اقليمية، وقبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن امس للمشاورات المغلقة حول تنفيذ القرار 1701. وسواء صح تعمد التوقيت برمزياته او كان الاغتيال المتعمد بفعل عدوانية بلغت ذروة خطورتها عبر رسالة دموية تنبئ بان إسرائيل جاهزة وربما ساعية الى اشعال حرب على لبنان، فان النتيجة واحدة هي ان إسرائيل نقلت مستوى الاستفزازات الى درجة بالغة الخطورة وان الواقع الميداني في الجنوب وعبره صار اشبه ببرميل بارود تتدحرج خطورته تباعا خصوصا بعدما سربت تقارير عبر صحف غربية تتحدث عن حشد إسرائيل نحو مئة الف جندي على الحدود الشمالية مع لبنان في مواجهة “حزب الله” .

المفارقة الخطيرة الموازية لتصيد إسرائيل المدنيين والإعلاميين في جنوب لبنان امس كانت في تزامن هذا التطور الدامي مع تواتر المعطيات عن اقتراب بدء الجولة الأولى من عملية تبادل الاسرى والرهائن بين إسرائيل وحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة غدا الخميس، بما أوحى ان إسرائيل تستغل امكان تبريد عابر ونسبي لحربها على غزة لتحمي وطيس المواجهة والاستفزازات على “جبهة الإشغال” الميدانية في الجنوب اللبناني حيث بلغ احتدام المواجهات حدودا يصعب معها التكهن باي تطورات وتقديرات جازمة خصوصا ان مستوى العنف في المواجهات الذي اعقب امس انقضاض المسيرات الإسرائيلية على أهداف مدنية واستهداف الفريق الإعلامي لمحطة “الميادين” تصاعد بقوة واتسع وبلغت حدود رد “حزب الله” استهداف مصنع إسرائيلي للصناعات الحربية فضلا عن مراكز وتجمعات عسكرية.

اذاً، لم ترتدع اسرائيل عن استهداف متكرر للإعلاميين والمدنيين فاستشهد زميلان في قناة “الميادين” وعدد من المواطنين. وبدأت عملية الاستهداف بالنيران الإسرائيلية مع استشهاد المواطنة لائقة سرحان واصابة حفيدتها الاء القاسم بجراح جراء استهداف منزلهما في بلدة كفركلا بقذيفة. وبعد دقائق من هذا الاعتداء، استُهدف فريق صحافي عند مثلث طيرحرفا قبل ان تنعى قناة “الميادين” الشهيدين الشابين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري نتيجة قصف من مسيرة اسرائيلية وافيد ان معاونهما حسين عقيل سقط ايضا في هذه الغارة.

استهداف “حماس – لبنان”

ولعل التطور اللافت الاخر في الاستهدافات الإسرائيلية امس كان في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع رابيد على طريق فرعية بين الشعيتية والقليلية تبين ان 4 اشخاص كانوا في داخلها وان المستهدف كان نائب قائد كتائب القسام – لبنان خليل الخراز ومعه 3 عناصر اثنان منهما من طرابلس وعكار. وفي وقت لاحق نعت حركة “حماس” الخراز وأكدت انه “استشهد مع مجموعة من اخوانه اثر غارة صهيونية استهدفته أثناء قيامه بواجبه الجهادي في جنوب لبنان” .

وعصرا أعلن “حزب الله” أنه استهدف قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد وأصابها إصابة مباشرة، مشيرا في بياناته إلى استهدافه أيضا بالصواريخ تجمعا لجنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم ما أدى لسقوط قتلى وجرحى. كما استهدف دبابة قرب مستوطنة “نطوعا”.

واعلن لاحقا انه استهدف بالصواريخ مصنعاً تابعاً لشركة رافايل للصناعات العسكرية الاسرائيلية في منطقة شلومي واصيب اصابة مباشرة وشوهدت النيران تندلع فيه ردا على استهداف الفريق الإعلامي. وبلغ عدد المواقع الإسرائيلية التي اعلن “حزب الله” استهدافها منذ صباح امس عشرة مواقع ومستوطنات من بينها مصنع الصناعات العسكرية الإسرائيلية في شلومي في الجليل الأعلى المحتل.

وسط هذه الاجواء، هيمنت تطورات الجنوب وغزة على المعايدات بعيد الاستقلال الثمانين اليوم. وأكد الرئيس الاميركي جو بايدن في برقية وجهها الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “ان الولايات المتحدة الأميركية ستواصل العمل مع لبنان ومع الشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع”. وقال “من خلال التزامنا المشترك بالاستقرار والازدهار في المنطقة، تتسم العلاقة الطويلة الأمد بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية بأهمية بالغة لناحية بناء مستقبل افضل لشعبينا ولجميع الشعوب حول العالم. ستواصل الولايات المتحدة الأميركية العمل مع لبنان والشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع. كما اتطلع للعمل معكم في العام المقبل لصياغة مستقبل اكثر أمانا وازدهارا وتكاملا لشعوب المنطقة”.

الأخبار: ثمانية شهداء بعد توسيع العدوّ دائرة الاستهداف: حرب مصغّرة على «الجبهة الشمالية»

  

وكتبت صحيفة الأخبار تقول: شهدت الجبهة الجنوبية ارتقاءً متبادلاً في الساعات الـ 48 الماضية مع توسيع العدو الإسرائيلي دائرة استهدافاته في القرى الحدودية لتطاول المدنيين، ما أدّى إلى سقوط أربعة شهداء، من بينهم الزميلان في «الميادين» فرح عمر وربيع معماري، إضافة إلى استهداف أربعة كوادر من حركة «حماس» في قصف استهدف سيارة مدنية كانت تقلّهم جنوب صور.وبدا أمس بوضوح أن «حرب الاستنزاف» التي يخوضها حزب الله مساندة لغزة بدأت تترك تداعيات ضخمة وإرباكاً في كيان العدو الذي حذّر من انزلاق الوضع إلى «حرب إقليمية، وليس أقل من ذلك». فقد كُشف في إسرائيل أمس أن وزير خارجية العدو إيلي كوهين، وجّه «رسالة تحذير» إلى مجلس الأمن من «أن ينتهي الأمر إلى حرب إقليمية إذا لم يتم تنفيذ القرار 1701 بشكل تام، ولم تفعّل اليونيفل قدراتها لمنع الوجود العسكري لقوة الرضوان جنوب الليطاني». وأشارت الرسالة إلى أن «من مصلحة الاستقرار الإقليمي ومن أجل منع التصعيد، ينبغي أن يتبنّى النقاش في مجلس الأمن منهجاً مختلفاً تماماً لإنهاء الخروقات الخطيرة لحزب الله». ووصف نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، الوضع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بأنه «صعب وخطير للغاية»، و«نعمل جاهدين لمنع انتقال الحرب في غزة إلى لبنان».

 

ووصف معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، وهو من المراكز الأساسية التي ترفد حكومة العدو بتوصيات تؤخذ في الاعتبار في عملية صنع القرار، ما يجري على «الجبهة الشمالية» بأنه «حرب مصغّرة»، مشيراً إلى أنه «منذ بداية الأحداث، بعد يوم من السبت الأسود (7 تشرين الأول)، نرى مساراً تصاعدياً من جهتهم (المقاومة) ومن جهتنا، ونتدحرج إلى تصعيد»، لافتاً إلى أن «الأمور في الشمال مرتبطة بتطورات المعركة في غزة، إضافة إلى كيفية رد إسرائيل على تبادل النيران مع حزب الله».

وكتبت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن «إسرائيل وحزب الله يرفعان مستوى المقامرة، والترقب بقلق لما يدور في الشمال أمر مطلوب أكثر من أيّ وقت مضى». وأشارت في مقال آخر إلى أن «المسار القائم يحتّم حصول حرب مع لبنان، وهذه الطريقة الوحيدة لإبعاد قوات الرضوان عن السياج». فيما كتبت صحيفة «معاريف» أن حزب الله «بانتظار خطأ جسيم تقدم عليه إسرائيل (…) ولا ريب في أن الحدود الشمالية تشهد عملياً جبهة قتال ثانية».

وكانت مدفعية العدو استهدفت صباحاً منزلاً في بلدة كفركلا، ما أدّى إلى استشهاد لائقة سرحان (80 عاماً) وإصابة حفيدتها بجروح. وظهراً، استهدف صاروخ موجّه من مُسيّرة إسرائيلية مراسلة قناة «الميادين» فرح عمر (مواليد 1998 – مشغرة) ومصوّر القناة ربيع معماري (مواليد 1979 – طرابلس) ومرافقهما حسين عقيل (بلدة الجبّين) رغم ارتدائهم الزيّ الصحافي، بعد بثٍّ مباشر من بلدة طيرحرفا (صور).

رسالة من إسرائيل إلى مجلس الأمن: الوضع قد ينزلق إلى حرب إقليمية

 

وباستشهاد عمر ومعماري، ارتفع عدد شهداء الجسم الصحافي إلى ثلاثة، بعد استشهاد مصوّر وكالة «رويترز» الزميل عصام العبدالله بقذيفة دبابة إسرائيلية أُطلقت على تجمّع للصحافيين في بلدة علما الشعب، في 13 تشرين الأول الماضي. وفي 13 الجاري، استهدف صاروخان إسرائيليان قافلة صحافيين في بلدة يارون الحدودية.

وعبّر الناطق باسم قوات «اليونيفل» أندريا تيننتي عن «الصدمة والحزن»، ووصف «الاستهداف المتعمّد للصحافيين والمدنيين» بأنه «انتهاك للقانون الدولي، ويرقى إلى مستوى جرائم حرب».

ونعت حركة حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام «القائد خليل حامد الخراز (أبو خالد) الذي استشهد مع مجموعة من إخوانه إثر غارة صهيونية استهدفته أثناء قيامه بواجبه الجهادي في جنوب لبنان». وكان الشهداء قضوا في غارة نفّذتها مُسيّرة إسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ سيارة CRV على طريق فرعية بين الشعيتية والمعاينة (جنوب صور). وبحسب معطيات أولية، فإن «المُسيّرة لاحقت السيارة منذ خروجها من مخيم الرشيدية حيث يقيم الخراز». وإلى الخراز الذي وُصف بأنه يشغل «منصباً عسكرياً بارزاً في كتائب القسام»، استشهد أيضاً خلدون ميناوي والإمام المساعد في مسجد التقوى في طرابلس أبو بكر عوض

 

 

والشيخ سعيد الضناوي، وهم جميعاً من طرابلس التي اشتعلت بالرصاص لدى إعلان نبأ استشهادهم.

في المقابل، نفّذ حزب الله أمس 13 عملية استهدفت ثكنات ومواقع وتجمّعات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية مع لبنان، أبرزها قاعدة بيت هلل العسكرية، ومصنع تابع لشركة رافاييل للصناعات العسكرية الإسرائيلية في منطقة شلومي، رداً على العدوان الإسرائيلي الذي طاول المدنيين وطاقم «الميادين» وقصف العدو مصنعاً للألمنيوم في منطقة النبطية قبل يومين.

 

واشنطن: «فاغنر» ستسلّم «حزب الله» نظاماً للدفاع الجوي

قال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن مجموعة «فاغنر» الروسية «تستعدّ لتسليم حزب الله أو إيران نظاماً للدفاع الجوي»، موضحاً للصحافيين «أننا مستعدون لاستخدام نظامنا للعقوبات المناهضة للإرهاب ضد أفراد أو كيانات روسية» رداً على ذلك. وأكّد المتحدث أن إيران «قد تستعد لاتخاذ خطوة إضافية» في مساعدتها العسكرية لروسيا، مشيراً إلى أنه إضافة إلى الطائرات المُسيّرة ومعدّات أخرى تقول واشنطن إن الجيش الروسي تسلّمها من طهران، «تعتزم إيران تسليم صواريخ باليستية بغرض أن تستخدمها روسيا في أوكرانيا». واعتبر أن هذا التعاون «يضر بالتأكيد أوكرانيا وجيران إيران والنظام الدولي». وكانت تقارير صحافية أميركية قد أوردت قبل أسابيع أن محادثات تجري بين مجموعة «فاغنر» و«حزب الله» لتزويده بنظام «بانتسير» الروسي للدفاع الجوي، إلا أن الكرملين نفى رسمياً الأمر في حينه.

 

اللواء عنونت: الإستقلال الدامي جنوباً: جرائم ضد الصحافيِّين والمدنيِّين وحشود معادية
عون لضمان تماسك المؤسسة العسكرية وعدم المسّ بها.. وباسيل لتكليف الأعلى رتبة

 

وكتبت صحيفة اللواء تقول: اليوم عيد استقلال لبنان الـ80، بعضٌ من الاكاليل على اضرحة رجال الاستقلال، وأمر اليوم لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وبرقيات تهنئة من رؤساء دول وحكومات للرئيس نجيب ميقاتي التي تقوم حكومته المستقيلة مقام رئيس الجمهورية بالوكالة.

هذا على مستوى الشكل والبروتوكول. أمّا على مستوى الشارع وآراء المواطنين، فالاستقلال فاقد لمعانيه، حيث تتعرض حياة الناس لاهمال الدولار والاسعار والضغط المعيشي وانقطاع الكهرباء وندرة المياه، وارتفاع الاقساط وضغط النازحين، وتبدل أوجه العاصمة والمدن الكبرى وكل مناحي الحياة في هذا البلد.

 

ومع ذلك، ينخرط جنوب لبنان مجدداً في تحمل أعباء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وضياع وطن الفلسطينيين الذين يقاتلون بكل شجاعة وعنفوان لاستعادة حقهم في ارضهم، وبناء دولة مستقلة، لها كل مقومات الحياة على غرار كل دول العالم.

ومن هذه الوجهة، ارتفعت المخاوف من تمكن اسرائيل، التي حشدت إلى الحدود الجنوبية ما لا يقل عن 100 ألف جندي وضابط للمشاركة في المواجهة الجارية هناك منذ الثامن من شهر ت1 (اكتوبر) الماضي، أي قبل 46 يوماً.

الاستقلال الدامي – جنوباً، تمثل بتصعيد الاحتلال الاسرائيلي، الذي ركز بقصفه وغارات مسيرته على الاعلاميين الذين يغطون الاحداث على خط النار ، ومنازل الآمنين.

 

فقد استهدف الجيش الاسرائيلي موفدة الميادين إلى القطاع الغربي فرح عمر، والمصور ربيع معماري، والمواطن حسين عقيل على نحو مباشر ومقصود.

وكشفت مصادر سياسية النقاب عن حركة اتصالات ديبلوماسية خارجية بالمسؤولين اللبنانيين ، ومن خلالهم حزب الله، تناولت تصاعد وتيرة المواجهات بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، واستهداف إسرائيل مناطق لبنانية بعيدة نسبيا عن خط المواجهة، ما يخشى معه من توسع هذه الاشتباكات باتجاه اخرى،اذا لم يتم خفض حدة التوتر ولجم التصعيد من طرفي النزاع.

ونقلت هذه المصادر تحذيرات من هذه الدول،تضمنت التنبه ،وعدم اعطاء اي ذريعة للجانب الإسرائيلي، لتوسيع رقعة الاشتباكات ،او القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق داخل الاراضي اللبنانية، مستغلة اتفاق وقف النار مع حركة حماس وتبادل الاسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينين داخل السجون الإسرائيلية ،اليوم اوغدا، بعدما رصدت في الايام الاخيرة،حشد وحدات عسكرية كبيرة من قوات الاحتلال مقابل الحدود اللبنانية الجنوبية.

 

واشارت المصادر الى ان التحذيرات الخارجية للبنان من توسع الاشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي ،مردها كذلك من تنامي الاعتراضات الخارجية ضد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينين في قطاع غزّة، وفاعلية التحرك الذي قامت به اللجنة الوزارية المنبثقة عن مؤتمر القمة العربية والإسلامية الاخير،انطلاقا من الصين لتنفيذ مقررات القمة بخصوص وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والمباشرة بالمفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين لتنفيذ مشروع الدولتين، لحل النزاع بين الجهتين، وهو التحرك الذي يضيق هامش الاستمرار بالحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ويؤدي الى انقلاب الرأي العام في معظم الدول الداعمة لإسرائيل.

ولاحظت المصادر نقلا عن ديبلوماسيين عرب استياء اميريكيا واضحا من انطلاق مهمة اللجنة الوزارية العربية والإسلامية في مهماتها من الصين اولا،واعتبرت ان هذه الخطوة هي بمثابة نقطة تحول من هذه الدول في تعاطيها مع الصين ، وازدياد الثقة بدورها في السياسية الدولية وازمة الشرق الأوسط تحديدا،مقابل تراجع ثقتها وعلاقاتها مع الادارة الاميركية.

 

واستعداداً لتدارك الخلل في ما يخص الوضع في الجنوب، كشف الرئيس ميقاتي أن القرار الاممي 1701 ينص على وجوب نشر 12 الف جندي لبناني في منطقة عمليات اليونيفيل.. وما هو حاصل الآن نشر أربعة آلاف عسكري.

وقال ميقاتي لزواره: قررت الحكومة تطويع 8000 عسكري، وتم تأمين التمويل من مصادر خارجية، كذلك كلفة التطويع والتدريب وما يلزم.

وعشية عيد الاستقلال الـ 80 بعث الرئيس الاميركي جو بايدن ببرقية إلى الرئيس نجيب ميقاتي لمناسبة عيد الاستقلال، شدد فيها أن الولايات المتحدة «ستواصل العمل مع لبنان والشركاء في منطقة الشرق الاوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع».

عون لعدم المس بالمؤسسة العسكرية

ورأى قائد الجيش العماد جوزاف عون في امر اليوم لمناسبة عيد الاستقلال ان لبنان يواجه «تحديات جسيمة على مختلف الصعد». وهي «تنعكس سلباً على مؤسسات الدولة» ومن بينها المؤسسة العسكرية التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظل التجاذبات السياسية، في حين تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكريِّيها».

وخاطب عون العسكريين قائلاً: تقفون اليوم في مواجهة العدو الاسرائيلي في الجنوب حيث تعملون بالتنسيق مع قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، وتبذلون اقصى طاقاتكم لمنع الوضع من التدهور، وما قد ينجم عنه من تداعيات على أهالي المناطق الحدودية، فضلاً عن مكافحة «التسلل غير الشرعي للنازحين، الذي يشكل خطراً وجودياً على الكيان اللبناني.

 

وفي السياق السياسي قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن اللقاء بين البطريرك الماروني ووفد من التبار الوطني الحر جاء تحضيريا للقاء آخر قد يجمع البطريرك الراعي مع وفد من نواب تكتل لبنان القوي أو مع رئيس التكتل النائب جبران باسيل في وقت لاحق للبحث في ملف الشغور في قيادة الجيش، بعدما قال كل فريق كلمته .

ورأت هذه المصادر أن خيار تكليف الضابط الاعلى قيادة الجيش تفاديا للشغور من قبل وزير الدفاع سيعمل التيار على التسويق له ، معلنة أن المسألة برمتها قد تدخل في استراحة في ظل التباين الكبير في المقاربة.

إلى ذلك من استبعدت عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع وأشارت إلى أن ملف الشغور في القيادة لن يطرح في أي جلسة تعقد الأسبوع المقبل وإن الملف سيحضر مجددا في نهاية الشهر الجاري إذ أن هناك ضرورة لتهدئة النفوس فضلا عن طرح الدراسات الدستورية والقانونية الخاصة به.

وحول ايجاد حل لمسألة الشغور في قيادة الجيش عند إحالة قائد الجيش الحالي إلى التقاعد، أعلن تكتل لبنان القوي رفضه لأي محاولة لتجاوز الوزير المختص الذي يبقى صاحب الصلاحية في الاقتراح والتقرير.

واعتبر أن هناك حلولاً عدة، من بينها حلول الضابط الاعلى رتبة بالقيادة، ومنها إمكانية تكليف وزير الدفاع لضابط يختاره هو بعد التشاور للتعيين بالوكالة، محذراً من إجراء غير دستوري أو قانوني يهدد وحدة المؤسسة العسكرية.

الموازنة بلا أهداف اقتصادية

مالياً، جرى نقاش مباشر بين رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ورؤساء الهيئات الاقتصادية والعمالية حول الضرائب في مشروع قانون موازنة العام 2024 أو مشاريع قوانين ضرائبية محالة إلى المجلس النيابي، وتأثيرها على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح كنعان ان موازنة الـ 2024 بلا رؤية اقتصادية واجتماعية وبلا أهداف اقتصادية.

واشار كنعان الى ان «الجميع يعلم أن ما من دولة تقوم بلا ايرادات، ولكننا في وضع اقتصادي سيء جدا، وفي ظل انهيار نقدي ومالي واصلاحات يجب ان تكون ممارسة اكثر من مجرد قوانين، لأن نسبة عدم تطبيق القوانين في لبنان تصل الى ٨٠٪».

اضاف «لم يتم احترام مواد الدستور في مشروع موازنة ٢٠٢٤، لذلك، لا نريد التكاذب، فنحن أمام مشكلة خطيرة وهي ان التركيز في موازنة ٢٠٢٤ هو فقط على جمع الايرادات، وحتى ولو كانت دفترية غير قابلة للتحصيل».

واورد كنعان بعض الامثلة ومنها «رفع رسم تسجيل شركة من ١٠ الاف ليرة الى ٣٠٠ مليون ليرة، اي من ٤ دولار الى ٣٠٠٠ دولار، سائلاً أين القدرة التنافسية مع الدول المحيطة بنا؟ اضافة الى فرض ٥٠ ألف ليرة على كل طالب، وزيادة الغرامات ٤٠ ضعفاً، وضرائب على الشطور والنسب للرواتب، «تدوبل» الضريبة على الموظف. وهي كلها اجراءات غير مقبولة».

واكد ان «المطلوب ليس وقف ايرادات الدولة، فلا احد يريد الدولة أن تنهار، ولكن الدولة لا تقوم إلاّ على اقتصاد صحيح ونظرة اقتصادية ورؤيوية سليمة تجسدها الموارنة».

الوضع الميداني

انتهج العدو الاسرائيلي التصعيد يوم امس الاول فطالت قذائفه الآمنين في منازلهم ولم يسلم الجسم الاعلامي من ضرباته مع استشهاد مراسلة ومصور من قناة الميادين اضافة الى 6 شهداء ىخرين في ضربات متفرقة.

ورداً على هذا العدوان أعلن حزب الله عصر امس الثلثاء أنه استهدف قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد وأصابها إصابة مباشرة، مشيرا في بيان إلى استهدافه أيضا بالصواريخ “تجمعا لجنود إسرائيليين في مستوطنة أفيفيم ما أدى لسقوط قتلى وجرحى”.

كما استهدف دبابة قرب مستوطنة “نطوعا” بما وصفها بالأسلحة المناسبة.

وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ مصنعاً تابعاً لشركة رافايل للصناعات العسكرية الاسرائيلية في منطقة شلومي واصيب اصابة مباشرة وشوهدت النيران تندلع فيه.

واستهدفت مسيَّرة اسرائيلية سيارة من نوع «رابيد على طريق فرعية بين الشعيتية والقليلة، واستشهاد من كان في داخلها.

ونعت المقاومة الاسلامية الشهيد ابراهيم بديع حمزة.

ووسط سيل من المواقف المدينة للاستهداف الاسرائيلي للاعلاميين، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائه وزيرة خارجية بلجيكا حدجة لحبيب فور وصوله الى بروكسل «اسرائيل تتعمد استهداف الصحافيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولقمع حرية الرأي والصحافة».  أضاف «سنتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولي ونطالب بإدانة هذه الجريمة البشعة»، مشيراً إلى أن «حريق غزة قد يتمدد الى منطقة الشرق الاوسط في حال عدم تضافر الجهود لاطفائه». وختم «نثمن موقف بلجيكا المتوازن والداعم لوقف اطلاق النار ونرحب برغبتها المساعدة على خفض التوتر في المنطقة وصولا الى حل سياسي مستدام تسعى اليه بلجيكا عند ترأسها بداية العام القادم لمجلس الاتحاد الاوروبي».

 

 

ومع موجة ردود فعل لبنانية اجماعية على ادانة الاستهدافات الإسرائيلية للمدنيين والإعلاميين أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، خلال اجتماعه بـ٢٧ سفيرا من اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الاوروبي في بروكسيل، أن “لبنان يسعى جاهدا إلى تجنب الحرب”. وإذ أشار إلى أن “لبنان يسعى جاهدا إلى تجنب الحرب”، قال: “إن التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية من خلال استهداف المدنيين والصحافيين تغذي حال عدم الاستقرار التي قد تتدحرج إلى مواجهات شاملة”. واعلن أن: “اسرائيل تتعمد استهداف الصحافيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولقمع حرية الرأي والصحافة وسنتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولي ونطالب بإدانة هذه الجريمة البشعة”.

وعلق الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي على استشهاد صحافيين لبنانيين في غارة إسرائيلية في الجنوب فأشار إلى أن “اليونيفيل شعرت بالصدمة والحزن لدى تلقيها خبر استهداف مجموعة من الصحافيين، بالقرب من طيرحرفا في جنوب لبنان”، وقال: “نتقدم بتعازينا لعائلات وأصدقاء الضحايا”. واعتبر أن “الاستهداف المتعمد للصحافيين والمدنيين يعد انتهاكا للقانون الدولي، وقد يرقى إلى مستوى جرائم حرب”. وأكد أن “اليونيفيل تواصل حث كل الأطراف على احترام سلامة الصحافيين والمدنيين وتجنب ضرب المناطق التي قد يتعرضون فيها للأذى أو القتل”.

إحاطة مجلس الأمن

في غضون ذلك قدمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 استنادًا إلى أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وأكدت المنسقة الخاصة “الحاجة الملحّة لتهدئة الوضع على طول الخط الأزرق”، وقالت: “يجب أن يتركّز عملنا الجماعي وجهودنا على دعوة أطراف النزاع إلى ممارسة ضبط النفس والحثّ على العودة إلى وقف العمليات العدائية عبر تنفيذ كامل للقرار 1701، بهدف تجنّب اندلاع صراع أوسع نطاقًا لا يريده لبنان ولا يمكنه تحمله.”. وأعربت عن “قلقها العميق إزاء المواجهات اليومية عبر الخط الأزرق منذ الثامن من تشرين الأول” مشيرة إلى أن “التطورات التي شهدناها في الأسابيع الستة الماضية تمثّل أخطر انتهاكات للقرار 1701 منذ اعتماده في عام 2006. كما أكّدت “أن التنفيذ الكامل للقرار 1701 يعدّ مدخلًا اساسياً لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”. ولاحظت أنّ “خطر الحسابات الخاطئة وتوسّع نطاق النزاع يظلّ ماثلًا باستمرار”. كما أردفت أنّه” بالإضافة إلى ضرورة الوقف الفوريّ للأعمال العدائية، فإنّ هناك التزامات أخرى مترتبة على لبنان وإسرائيل بموجب القرار 1701.” .وكررت التأكيد على ما شدّد عليه الأمين العام بوجوب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتحديدًا التزامات حماية المدنيين، ومن ضمنهم الصحافيين، فضلاً عن ضرورة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة في الميدان واحترام حرمة المقار التابعة للأمم المتحدة والمدارس والمرافق الطبية. وقالت أن التطورات الجارية تلقي الضوء على أهمية وجود جيش لبنانيّ قويّ ومدعوم دعماً جيّدًا لتنفيذ القرار 1701 بشكل ناجح، داعية إلى تواتر وتزايد الدعم العالمي لمؤسسات الدولة الأمنية.

وأسفت لبقاء لبنان من دون رئيس للجمهورية لأكثر من عام، وقالت “إنّ الطريقة المثلى لتعزيز قدرة لبنان على التعامل مع التحديات هي عبر مؤسسات دولة فعّالة وقوية، بالأخصّ في أوقات الأزمات. وأشارت إلى إن التطورات الأخيرة تؤكد على لزوم تجاوز قادة لبنان السياسيين لاختلافاتهم وتبنيهم نهجًا يسهّل انتخاب رئيس للجمهورية وما يتبعه من تشكيل حكومة ذات صلاحيّات كاملة.

وعشية عيد الاستقلال توجه قائد الجيش العماد جوزف عون ب”امر اليوم” الى العسكريين قائلا “قُدّرَ لِوَطَنِنا أنْ يواجِهَ التحدي تلوَ التحدي على مدى تاريخِهِ الحديث، في منطقةٍ تعاني منَ الاضطراباتِ والنزاعاتِ الداميةِ والمتلاحقة. واليوم، نقفُ أمامَ مشهدٍ شديدِ الخطورة، إذ يواصلُ العدوُّ الإسرائيليُّ ارتكابَ أفظعِ المجازرِ وأشدِّها دمويّةً على نحوٍ غيرِ مسبوقٍ في حقِّ الشعبِ الفلسطيني، ويكرّرُ اعتداءاتِهِ على سيادةِ وطنِنا وأهلِنا في القرى والبلداتِ الحدوديةِ الجنوبية، مستخدِمًا ذخائرَ محرمةً دوليًّا، إلى جانبِ استمرارِ احتلالِهِ لأراضٍ لبنانية. في الوقتِ نفسه، يواجهُ لبنانُ تحدياتٍ جسيمةً على مختلفِ الصعد، تنعكسُ سلبًا على مؤسساتِ الدولة، ومِن بينِها المؤسسةُ العسكرية، التي تقفُ اليومَ أمامَ مرحلةٍ مفصليةٍ وحساسةٍ في ظلِّ التجاذباتِ السياسية، في حينِ تقتضي المصلحةُ الوطنيةُ العليا عدمَ المساسِ بها، وضمانَ استمراريتِها وتماسُكَها والحفاظَ على معنوياتِ عسكرييها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى