الحوار نيوز – عن موقع “عرب 48”
صادقت الحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها مساء اليوم الأربعاء، على مبادئ اتفاق ترسيم الحدود البحرية المرتقب مع لبنان، بـ”أغلبية كبيرة”، وذلك في أعقاب، مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، على الاتفاق.
وتعرض مسودة الاتفاق أمام الكنيست مساء اليوم، لمناقشة تفاصيله، على أن يتم طرحه مجددا أمام الحكومة للمصادقة عليه نهائيا بعد 14 يوما، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة يائير لبيد.
وذكر البيان أن الحكومة صادقت على مقترح لبيد بطرح الاتفاق على طاولة الكنيست، ما قد يتيح لأعضاء الكنيست مراجعة الاتفاق والاطلاع على بنوده.
وأفاد البيان بأن “أعضاء الحكومة أعربوا عن دعمهم لأهمية وضرورة الاتفاق البحري مع لبنان في هذا الوقت، كما أيدوا اقتراح رئيس الحكومة، لبيد، بوضع الاتفاق على طاولة الكنيست”، وذكر أن الجهات المختصة استعرضت خلال الاجتماع “مبادئ الاتفاق وآثاره في تعزيز الأمن القومي والاستقرار الإقليمي”.
وأكد أنه “سيتم نقل الاتفاق والملاحظات التفسيرية لبنوده، مساء اليوم للكنيست، كما سيتم عرضه على جميع أعضاء الكنيست ولجنة الشؤون الخارجية والأمنية”، وأوضح البيان أنه “بعد 14 يومًا، سيتم طرح الاتفاق لموافقة الحكومة (النهائية) وفق لوائح عمل الحكومة (الانتقالية) وبإشراف المستشارة القضائية للحكومة التي من المفترض أن تصادق على العملية برمتها”.
وذكرت التقارير أن وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، عارضت الاتفاق، في حين امتنع وزير الاتصالات يوعاز هندل، عن التصويت خلال جلسة الحكومة التي اجتمعت بكامل هيئتها الموسعة، في أعقاب الاجتماع الذي عقده الكابينيت، في وقت سابق اليوم الأربعاء.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الحكومة لبيد، ووزير الأمن بيني غانتس، ووزير الطاقة كارين إلهرار، مؤتمرا صحافيا، لاستعراض بنود الاتفاق المرتقب مع لبنان. فيما أكد لبيد أنه يعتزم استدعاء رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، لجلسة يطلعه خلالها على التطورات المتعلقة باتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وخلال جلسة الحكومة، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن “الاتفاق لم يبرم بسبب تهديدات حزب الله”، معتبرا أن تهديدات حزب الله كانت على ضوء معرفتهم بأنه “سيتم التوصل إلى اتفاق”، فيما زعم أن “إيران عارضت الاتفاق حتى اللحظة الأخيرة وضغطت” في هذا الاتجاه.
من جانبه، ادعى رئيس الشاباك رونين بار، أن الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان “يخلق شرخًا” بين إيران وحزب الله، ويحد من نفوذ إيران في لبنان، وسيطرتها على قرار حزب الله الداخلي، وأضاف أن “من يرى أن الاتفاق يلبي مصالح حزب الله، فإنه لا يعرف الواقع اللبناني جيدا”.
وأيد رئيس الحكومة البديل نفتالي بينيت، اتفاق ترسيم الحدود البحرية، بعدما تعالت تكهنات مؤخرا حول إمكان معارضته للاتفاق أو استخدام الفيتو ضد المصادقة عليه. وقال بينيت إنه “ليس كل ما هو جيد للبنان سيء لإسرائيل، ومن الصواب المصادقة على الاتفاق”. وأضاف أن الاتفاق “ليس انتصارا دبلوماسيا تاريخيا، لكنه ليس استسلاما مروعا”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب شاكيد أن “التصويت اليوم في الكابينيت لم يكن تصويتا على الاتفاق نفسه، وإنما على بيان رئيس الحكومة في نهاية اجتماع الكابينيت. وشاكيد تصر على موقفها بأنه إذا لم يطرح الاتفاق على الكنيست للمصادقة عليه فإنها ستعارضه”.
وقدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهرون حاليفا، تقارير استخباراتية خلال اجتماع الكابينيت، وتحدثا عن الجانب الأمني في الاتفاق، وعن تقديرات أمنية، وتحليلا لخطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الأخير.
وقدم جميع قادة الأجهزة الأمنية “موقفا موحدا” حول وجوب التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الحالي ، وشددوا على أن الاتفاق “يعزز أمن إسرائيل”، حسبما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني.
- الحوار نيوز تنشر في ما يلي نص الاتفاق باللغتين العربية والانكليزية: