الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: هل تتحول ذكرى تأسيسها لمناسبة توحيدية؟(حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز خاص
كتب الأمين العام الأول للجامعة الراحل مالك شلهوب، يقول: أنشئت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، خلال مؤتمر صيف المغتربين الذي عقد في بيروت العام 1960، واعتبر15 أيلول ذكرى تأسيسها الذي أُحتفل به لسنوات عدة قبل أن يقرر المجلس العالمي للجامعة الاحتفاء به لمدة إسبوع بدءا من 15 تشرين الثاني ويختتم في 22 منه في ذكرى استقلال لبنان”.
لا يوجد أنبل من هذه الذكرى لإعادة تصحيح المسار والتأكيد على الهوية الجامعة لمؤسسة اللبنانيين في الخارج، فالجامعة المنقسمة تفقد مبرر وجودها.
هل هذا ممكن؟
تبدو هذه المهمة شبه مستحيلة وتحتاج إلى قيادات إغترابية ذات مصداقية وواثقة من نفسها وتُغلّب المصلحة الإغترابية على المصالح الفئوية أو الشخصانية.
الفئوية والشخصانية مرضان فتاكان أنهكا بنية الوطن ومؤسساته ،وها هما يكملان فعلهما السلبي في عالم الاغتراب اللبناني ومؤسساته.
الفئوية بمضمونها الطائفي، سمة التصقت في الجامعة اللبنانية الثقافية المسجلة في نيويورك ،ويترأسها الآن المغترب نبيه الشرتوني. وعلى الرغم من النيات الطيبة للشرتوني وقلة من رفاقه ،إلا أن القرار السياسي الذي يأتمرون به يرفض أي شكل من أشكال دمج الفروع وتوحيد الجامعة ،لأنه ما زال يعتبر الجامعة مؤسسة حزبية ومنبرا سياسيا وإطارا يجمع فتات الاغتراب المصبوغ بهوية حزبية – طائفية.
فكيف لمن يقدم الطائفي على الوطني – الاغترابي سيوافق على دعوة لتوحيد الجامعة؟
في المقابل لم تبادر الجامعة المعترف بها قانوناً في لبنان جدياً في هذا الاتجاه، الا من خلال “مزحة” لم يشعر أي من المغتربين بفضيلة ونعمة وقيمة ما سمي بتوحيد “الجامعة” مع فريق البير متى وعاطف عيد، أتى بموجبها الأخير أمينا عاما.
لقد حددت الجامعة تاريخ 15 و 16 تشرين الثاني موعدا لمؤتمرها العام بعد تمديد قسري نتيجة ظروف قاهرة. فهل ستعمد الهيئة الإدارية والرئاسة الى المبادرة ليأتي المؤتمر على قدر التطلعات والآمال بالوحدة، والانطلاق منها الى القارات والفروع وتجديد الثقة وتثبيت هوية ومكانة الجامعة كإطار جامع ممثل للمغتربين؟
هل ستتلقف الهيئة الإدارية والرئاسة دعوة مجموعة من المغتربين المنضوين تحت مسمى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (العودة الى الجذور) برئاسة شكيب رمال، وقد وضعوا خارطة طريق واقعية للوحدة واطلقوا مبادرة بلغت مسامع المغترين والرؤساء وبعضهم شجّع عليها وهنأ من أطلقها؟
هل سيجرؤ الرئيس الحالي عباس فواز على إطلاق مبادرة تحول ذكرى تأسيس الجامعة ومناسبة انعقاد مؤتمرها العام، الى فرصة يخرج منها فواز رمزاً اغترابياً حتى ولو سقط مشروع التمديد لنفسه؟
ايهما أهم: التمديد أم التوحيد؟
سؤال برسم المعنيين؟