إغتراب

الجالية والجمعية الثقافية العربية والسفارة اللبنانية في الكونغو ينعون البروفيسور عدنان حداد

 

الحوارنيوز – كينشاسا
مع رحيل الدكتور عدنان الحداد فقدت الجالية اللبنانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ركناً من اركانها الذين كان لهم دور هام في تطوير المؤسسات التربوية في الكونغو وارساء أسس التعليم وتعميمه على مختلف شرائح المجتمع الكونغولي، منذ منتصف القرن الماضي مع مجموعة من رفاقه كالدكتور علي برو وآخرين.
رحيل البروفسور الحداد هو خسارة للبنان ايضاً حيث شكل الراحل إلى جانب أركان الجالية وجها مشرقا للعلاقات الصداقة، لا بل الأخوة، بين لبنان والكونغو.
بيان الجالية والسفارة
وقد نعت الجالية اللبنانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في بيان لها “عماداً رفيعاً من أعمدتها، الضاربة قدماً، والمتأصلة عراقة، في ربوع هذا البلد، تعليماً وتربية، توجيهاً وإدارة، لتغدو في نهاية المطاف ملجأ وملاذاً للخير والعطاء، والتصيحة والإرشاد، إنه فقيدنا (المرحوم البروفيسور عدنان حداد) صاحب الأيادي البيضاء وأحد ألوية نشر العلوم والمعارف والثقافة، على مدى عقود من الزمن.
وإذ تستشعر جاليتنا عظيم خسارتها، وفادح المصاب الجلل، بالفراغ الذي تخلفه أمثال هذه القامات العلمية اللامعة، والشخصيات الاجتماعية النبيلة، والمتفانين في عالم العطاء والبذل، مدى العمر، ومشوار الحياة، فإنها تتعزى بعزاء الله ورحمته الواسعة، أن يستعيضها ويعوضها، من خيرة من يأتي ويتحضر من رجالاتها عن خيرة من مضى وارتحل، لتستمر وتتواصل مسيرة العطاء وتاريخ النبلاء، أعماراً وأجيالاً. المسؤولية كبيرة، والاستحقاقات داهمة، والتحدي مستعر… لا حرمنا الله طاقات الرجال همما وعزائم، ذوات أسماء في سماء المجد والرفعة والخلود.
واضاف البيان: إن سفارة لبنان في جمهورية الكونغو الديمقراطية ولجنة الجالية اللبنانية، إذ ينعيان الفقيد الراحل ويتقدمان من أبناء الجالية جميعاً بأسمى آيات التعازي والمواساة القلبية الحارة بارتحاله والتحاقه بمن سبقه من هذه النخب (رحم الله من مضى منهم، وحفظ الباقين منعمين بالخير والبركات)، فإنهما يفتخران ويعتزان بذلك التاريخ المشرف، وتلك الحقبة الحافلة بالمآثر الطيبة للفقيد الراحل ونظرائه”.

وتلقت الحوارنيوز نعياً خاصاً أصدرته الجمعية الثقافية العربية في الكونغو اعتبرت فيه أن الراحل منارة علم وثقافة، تخرجت على يديه أجيال تبوأت اهم المراكز في مختلف القطاعات. وكان له الفضل الكبير بإبراز الوجه الحقيقي لأبناء الجالية اللبنانية في الكونغو وهو وجه العطاء والتعاون لما فيه خير ومصلحة وتطور الكونغو وشعبها.
وأضاف نعي الجمعية الثقافية العربية: لقد خسر التعليم العالي في الكونغو رمزا اكاديميا وعلما تربويا كرس وقته لجامعة لومومباشي والأبحاث العلمية، بعد مسيرة طويلة من التعليم بدأها مع ثلة من التربويين اللبنانيين في القرن الماضي، بالتعاون الأونيسكو وتطورت حتى أضحى علامة فارقة وترك ارثاً علميا ومعرفيا غنياً ستنهل منه الأجيال القادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى