رئيس بلدية شارون يجلد الداعي الى الشذوذ: منتعلٌ رأسه ومنبوذ ونحن مع وزير الثقافة لانّه مع الحقّ والقيم

الحوار نيوز – خاص
اصدر رئيس بلدية شارون مهنّا البنّا بياناً نارياً هاجم فيه النائب مارك ضو دون ان يسمّيه، وسائر الدعاة الى الشذوذ، واعتبر انهم يسعون الى هدم القيم الاخلاقية والى اغراق البلد اطفاءً لشهواتهم المقيتة.

وجاء في البيان، الذي حمل عنوان ” عندما ينتعل “الذكي” رأسه”، ما يلي:
“لأنه لا يكفينا ما يحصل من انهيار شامل على المستويات كافة، الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتربوية، يأتي البعض ليُجهزَ على ما تبقّى منّا على قيدِ الكرامة، ليدمّرَ منظومة القيم الاخلاقية برمّتها، ليكسر آخر حصون اللقاء في الوطن الجريح، وهي أسرتنا، ومهجع كرامتنا، وظل انسانيتنا، وديمومة إنساننا، وبناء جيلنا الجديد…”
وتابع:” ومن هذا البعض من تظهرُ عليهِ عوارض “ذكاء” استثنائي، ويندمج في مجموعات محدودة التفكير والقدرة، محدودة الإنتاج الثقافي والحضاري، محدودة السير على طرقات الصعود.”
واردف:” ومن هذه المجموعات ثلة تظن أنها في مقدمة التغيير والحداثة، تنتعل رأسها، وتعتّم ضوءها، وتركب طريقها بالمقلوب، تقرر الصعود إلى القمة فإذ بها تهوي نزولا لا بعده قعر، تقرر أن تساعد مجتمعها فإذ بها تشعل فيه نار غيظها وحقدها.”
واكمل:” وعندما تريد أن تُحلٍلَ في مسيرة شعبها، وارتقائه تستفرغ معدتها قيءً وقيحا وتفوح بذلك روائحها العفنة فتملأ محيطها به….”
واضاف:” أولئك المنتعلين روؤسهم، يتذاكون ويتباكون على وطن يغرقونه، يعرفون أنهم يركبون وجهتهم بالمقلوب، ويتفاخرون بشذوذهم أينما حلّوا، حيث صحَّ بهم قول الشاعر:
…إذا ظهرَ الحمارُ بزيِّ خيلٍ
تكشَّف أمرهُ عند النهيقِ …”
واردف :” ولمثل هؤلاء، نقول:
مستمرون حيث الطبيعة تبني وجودنا، وحيث الثقافة بقاضيها ومعاليها، وحيث الحق يكون، لأنه في معركة الحق والباطل لا نقطة وسطى…”
وختم البنّا بيانه بالقول :” كلُّ امرئٍ قاده للشهوات شذوذُ…
مهما علا، يبقى عند الكرامِ منبوذُ”