الإعتكاف عن العمل يشل الجسم القضائي اللبناني ..وبيان يشرح الأسباب وأحوال القضاة ورؤيتهم للواقع
لائحة بأسماء نحو 350 قاضيا مضربا من أصل 560
الحوار نيوز – خاص
دخل القضاء اللبناني حالة من الشلل بعد أن بدأ نحو 350 قاضيا من أصل 560 ،اعتكافا عن العمل احتجاجا على أوضاعهم وأوضاع القضاء ،وبينهم نائب عام إستئنافي وقضاة تحقيق أول،وهي المرة الأولى التي يتوحّد فيهاغالبية قضاة لبنان على موضوع واحد وهو لقمة عيشهم.
واللافت، أن أحد أعضاء مجلس القضاء الأعلى القاضي داني شبلي قد توقف أيضاً عن العمل، وهي المرة الأولى التي يقف قاضٍ من مجلس القضاء إلى جانب القضاة بشكلٍ ظاهر، وفي موضوع يتعلق بالتوقف عن العمل القضائي.
بيان القضاة
وقد صدر اليوم عن القضاة بيان جاء فيه:
متى عرفنا التاريخ وتعلمنا من تجاربنا السابقة، باتت مواجهة الحاضر غير عصية أبدًا وأمسَى طريق المستقبل واضح المعالم؛
ومنذ الإستقلال، لم ينجح المشترع في سن قانون يكرس استقلالية السلطة القضائية فعلاً وواقعاً ويحقق مبدأي الفصل بين السلطات والتوازن فيما بينها بالرغم من حاجة المجتمع الماسة الى مثل هذا القانون الذي يوفر للمواطن الضمانات اللازمة للعيش في كنف دولة تستأهل الانتماء؛
وفي الماضي القريب، دقَّ القضاة ناقوس الخطر في العديد من المرات محذِّرين من أن ظروف العمل قد لامست خط التعذر دون أن يلقوا آذاناً صاغيةً من السلطة التي تعمَّدت التجاهل في التعاطي مع مطالب القضاة المحقة، وذلك مرده إلى عددٍ من الأسباب أهمها: الرغبة المتعطشة لتقويض القضاء وإخضاعه وإذلاله على الدوام، وعدم وجود إرادة حقيقية لقيام قضاء قادر غير عاجز؛
وبالفعل، فقد بلغ السيل الزبى وأمسى التوقف النهائي عن العمل خياراً لا بد منه ومناصًا يتعذر اجتنابه؛
انطلاقاً من ما تقدَّم، يتوجه قضاة لبنان إلى الرأي العام بهذا البيان ليس من باب التبرير أو طلباً للتعاطف، بل من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح تحقيقاً للمصلحة العامة وحفاظاً على ما تبقى من أشلاء دولة وحطام مؤسًّسات؛
إن حملات التضليل مستمرة وفبركات بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ممنهجة، وهي تهدف إلى ضرب هيبة القضاء والنيل من كرامة القضاة. فالحديث عن وعود وهندسات مالية ورشاوى عارٍ من الصحة، جملةً وتفصيلاً. وإلا فلماذا التوقف عن العمل؟!
وهنا، لا بد من الإشارة إلى أن راتب القاضي الأصيل الذي امضى في الخدمة ما يقارب الاربعين عاماً لا يتجاوز الثمانية ملايين ليرة لبنانية، خلافًا لما يُشاع من أخبار ملفَّقة تمسُّ السُّلطة القضائية في الصميم.
وإلى الشعب المقهور نعلن: أنهم نجحوا في تقسيمكم إلى قطاعات ومِلل؛ قطاع عام وقطاع خاص، موظفون ومتعاقدون، مدنيون وعسكريون، عاملون ومتقاعدون، وكل ذلك في سبيل إلهائكم في مصالح وزواريب ضيِّقة وتشتيت انتباهكم عن القضية الأساس ونعني بها دولة الحق والقانون، التي لا قيامة لها إلا بسُلطة قضائية مستقلة وفاعلة؛
من هنا لا بُدَّ من النهوض،
فقد آن الأوان للوعي والاستفاقة،
وحان وقت السعي والمثابرة،
ولا بد من قول لا،
لا لشريعة الغاب بعد اليوم،
لا للتحريض والتقسيم بين أطياف المجتمع،
لا للعمل بالسُّخرة لأي كان،
لا لإرضائنا بفُتات من هنا أو هناك، وهم باموالنا يتنعمون وفي السخاء يسرفون !
فمعركتنا ليست معكم، ومعركتكم ليست معنا أيضًا، فإما أن ننهض بالوطن معاً أو نغرق وإياه في بحور مظلمة.
وبالمقابل، إلى أصحاب القرار نتوجه برسالة واضحة وليس بمطالب أو أمنيات؛
أنتم المسؤولون، فلتجدوا حلولاً دون حجج أو تبريرات،
وموجب التعويض يقع على عاتقكم وحدكم فلا تلبسوه لشعب بأكمله،
ولا تحملوا الفشل للأكثرية الساحقة من القضاة الشرفاء ولا تراهنوا على موجب التحفظ والتزام الصمت بعد الآن،
إنها فرصتكم الأخيرة للإصلاح وإنقاذ الوطن من الهلاك، فماذا أنتم فاعلون؟
وبتعبير بسيط نقول: نحن القضاة لم يعد بمقدورنا الوصول إلى المحاكم المظلمة الموحشة كي نقوم بعملنا، فالحكم بالعدل يتطلب صفاءً ذهنيًّا ومعنويًّا أمعنتم في إفقادنا إياه.
ليسَ لنا أن نَستجدي وليس لغيرِنا أن يُجبرنا على مَا لا طاقة لنا به.
تُجرِّدونَ القاضي من كل شيء وتطلبون منه كل شيء وتحملونه مسؤولية كل شيء.
ليس واجبنا ان نرشدكم الى كيفية انقاذ السلطة القضائية، بل واجبكم انتم .
عسى أن تجدوا السبيل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وإلا فعلى الوطن السلام.
في ١٧ آب ٢٠٢٢
أسماء القضاة
وهذه لائحة بأسماء القضاة المعتكفين عن العمل:
– زينب حمود
– هنادي جابر
– أحمد رامي الحاج
– إيهاب عبد الرحيم
– تراز مقوم
– داني الزعني
– ماري ليوس
– أنجيلا داغر
– رجا حاموش
-حسين العبد الله
– نجاح عيتاني
– الڤين أبو ديوان
-ديما ديب
– باسم نصر
– ميشيل طربيه
– رانيا بشارة
– أيمن أحمد
– رولا انطون
– سارة عبدالله
-محمد عبدالله
– كلود غانم
– مايا عويدات
– لطيف نصر
– طارق صادق
– رين أبي خليل
– محمد شرف
– محمد عويدات
– أحمد عيسى
– ديانا شريم
– إيلي أبو مراد
– ندى بو خليل
– ريشار السمرا
– علي الخطيب
– ريما العاكوم
– رودني داكسيان
– جاد الهاشم
– ميرنا كلاس
– ناظم الخوري
– سيدولا ضاهر
– منيف بركات
– حسن حمدان
– نللي أبي يونس
– إيلي لطيف
– رانيا اللقيس
– جوزف غنطوس
– فاطمة جوني
– محمد معطي
– وائل الحسن
– بلال ضناوي
– هدى الحاج
– أسعد بيرم
– يوسف الحكيم
– جوسلين متى
– رانية الأسمر
– هبة عبدالله
– يحيى غبورة
– إيهاب بعاصيري
– زياد المصري الشعراني
– لارا عبدالصمد
– محمد رعد
– روا الحاج
– اليسا أبو جودة
– كالين عبد الله
– محمد الحاج
– جرجي الخوري
– كاتيا عنداري
-لارا منير
– كارمن غالب
-طانيوس السغبيني
-ناصيف ناصيف
– الياس عساف
– رزان الحاج شحادة
– أياد بردان
– أمل أيوب
– ميرنا كلّاب
– علي سيف الدين
– اميرة صبرا
– زياد الدغيدي
– رشا حطيط
-ريما ابو خليل
-مارون روكز
-كمال نصار
-نادين ضومط
-هالة ابي حيدر
– حسن شحرور
– نضال الشاعر
-جويل ابي حيدر
-نازك الخطيب
– سنية السبع
-ماهر شعيتو
– أمال عيد
– كوبرت عطية
– ماهر الزين
-علي الموسوي
-نبال محيو
– رندة يقظان
– حسين الحسيني
– نانسي قلعاني
– سندرا المهتار
– بلال حلاوي
– فريد عجيب
– فرح حاطوم
– رانيا يحفوف
– ستيفاني الراسي
– كارلا شويح
-ندى المعلوف
– شارل الغول
– محمد أيوب
– وسيم أبو سعد
– رولا شمعون
– ماري-كريستين عيد
– رولا عبد الله
– ثريا الصلح
– ميريام شمس الدين
– نور الدين صادق
– طارق بو نصار
– محمد صعب
– هشام خوري
– فارس بو نصار
– داني شبلي
– سيلين الخوري
– منى حنقير
– جوزيف بو سليمان
-أسيل الاتات
-نضال الحويك
– مارجي مجدلاني
– هالة حجار
– غريتا طانيوس
– غسان معطي
– ندين مشموشي
– سيسيل سرحال
– ماري ابو مراد
– غسان الأتات
– غيدا هاشم
– هبة هاشم
– عماد سعيد.