افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب..واالجاسمي يدعو للقراءة ويعد بدعم المكتبات العامة في لبنان
الحوارنيوز -خاص الشارقة
تتواصل فعاليات الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تحت شعار «العالم يقرأ من الشارقة» بمشاركة 73 دولة عالمية تعرض أكثر من مليون كتاب، حيث تستمر الدورة الاستثنائية حتى 14 من تشرين الثاني الحالي.
ويأتي المعرض تجسيدا لتوجهات حاكم ولاية الشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في تثبيت وتكريس دور إمارة الشارقة الثقافي والمعرفي والفكري وكمساحة للحوار والتفاعل.
وفي رسالة وجهها القاسمي بمناسبة انطلاق فعاليات المعرض قال: "نحن في الشارقة نقرأ، نريد المجتمع القارئ، وندعو إلى تعميق عادات القراءة بين فلذات الأكباد، بل وإلى توفير الكتب المناسبة للرجال والشباب وللمرأة.. كتب للجميع ولهم فيها منافع. بهذا الفهم تكون واحات الكتب واحات نور لابد من تنميتها وتطويرها… وفي مجالاتها ومساحاتها فليتنافس المتنافسون".
وفي موقف يعبّر عن عمق العلاقة الخاصة بين دولة الامارات بشكل عام وامارة الشارقة وبين لبنان اعلن القاسمي في كلمة له عن رغبته بدعم المكتبات العامة التي تضررت جراء انفجار المرفأ في ٤ آب الماضي.
وقال أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب "إن حجم مشاركات الناشرين من مختلف بلدان العالم يؤكد حقيقة تاريخية مهمة، وهي أن المعرفة كانت ولا تزال نافذة الأمم نحو النور والحرية والتقدم، وأن الكتاب بما يمثله من رمز للحضارة سيظل يستقطب الجمهور حوله متجاوزا حدود الجغرافيا واللغة أو تلك التي تصنعها الظروف الطارئة وسيظل أداة لا خلاف عليها لبناء مجتمعات متفوقة بأخلاقها وإبداعها."
وقال العامري: «في مرحلة ما قبل المعرض كان أمامنا كثير من الخيارات فاخترنا الانتصار للحياة والوعي والإرادة الإنسانية، فتنظيم المعرض بآليته الاستثنائية يشير إلى قدرة المجتمعات على ابتكار أشكال جديدة لممارسة حياتها والاحتفاء بمنجزاتها المختلفة وبشكل خاص المنجزات الثقافية والمعرفية التي تمثل في حد ذاتها أداة لتجاوز الأزمات وهو خيار يشكل نموذجا للمعارض والفعاليات داخل الدولة وخارجها على حد سواء».
وأضاف: «لقد عزز معرض الشارقة الدولي للكتاب مكانته وحضوره عبر مسيرته التاريخية فأصبح جزءا من الذاكرة الجماعية للجمهور داخل الدولة أو القادم من الوطن العربي والعالم ومكانا للقاء والتفاعل الاجتماعي والتعرف على عادات وثقافات الشعوب المختلفة… هذه المكانة للمعرض جعلته حدثا سنويا ينتظره المثقفون ومحبو المعرفة وتنتظره العائلات لقضاء أوقات مثمرة مع أبنائها وينتظره الكتاب والأدباء والشعراء والناشرون بشغف وهذا هو الإنجاز الأكبر الذي حققه المعرض وسنظل نحرص على تعزيزه في كل عام».
وأكد أن هيئة الشارقة للكتاب اتخذت بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة جميع التدابير الوقائية اللازمة وبأعلى المعايير لكن الرهان الأساس يبقى على وعي جمهور معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تجمعنا به تجربة عريقة أثبت خلالها التزامه العالي بالمسؤولية الاجتماعية وحرصه الشديد على نجاح الفعاليات الوطنية.
ويقام المعرض وسط إجراءات احترازية ووقائية في خطوة للحد من فيروس كورونا، حيث توافد زوار المعرض بأقنعة الوجه وفقا للإرشادات التي عممتها إدارة المعرض، فيما تم تركيب ماسحات حرارية على مداخل المعرض ستعمل بشكل يومي على تعقيم صالات وردهات وأروقة المعرض لمدة 5 ساعات. وحرصا على سلامة الناشرين وضعت سلسلة من الإجراءات الخاصة التي تحقق المستويات اللازمة من التباعد الجسدي وتضمن عدم الاختلاط المباشر.
ويحتفي المعرض بتجارب ومشاريع 60 كاتبا وأديبا ومفكرا عبر سلسلة من جلسات تقام لأول مرة في تاريخ المعرض «عن بعد» عبر منصة «الشارقة تقرأ» التي تم إطلاقها لتستضيف جميع الفعاليات الثقافية التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب.
ناشر دار الروفد الثقافية خالد دعيبس قال للحوارنيوز إن المعرض "ناجح بكل المعايير الادارية والثقافية ويعتبر انجازا ثقافيا ومعرفيا كبيرا حققته إمارة الشارقة والجهات المختصة".
واضاف "ان معرض الشارقة يضاهي المعارض العالمية كمعرض فرانكفورت وغيره.وقيادة الامارة والدكتور القاسمي يبذلان جهودا لتعميم ثقافة القراءة والكتابة في الامارات والعالم العربي من خلال دعمهم المباشر لكل دور النشر المشاركة".