محمد صادق الحسيني
بعد ان قال ان صبره قد نفد وانه بصدد الاقدام على حملة لتطهير المنطقة المجاورة لحدود بلاده من الارهابيين ، تفيد الانباء الواردة من الميدان بانه خسر معركته في الشمال السوري حتى قبل ان يبدأها..!
فقد افاد مصدر عسكري خاص في حلف شمال الاطلسي ، حول احتمالات الهجوم العسكري الذي هدد اردوغان بشنه في شمال سورية ، بما يلي :
1. اتخذت القيادة العسكريه التركية قراراً بالتراجع عن تنفيذ تلك المناوره القتاليه ، سواءً باتجاه محاور شمال شرق او محاور شمال غرب سورية ، اي محاور جرابلس / عين العرب / او محاور تل رفعت – حريتان .
2. ان اتخاذ هذا القرار نتيجة لسببين محددين هما :
أولاً : الضغط العسكري الجوي المشترك ، السوري الروسي ، الذي يمارس على نقاط المسلحين التابعين لاردوغان في محافظة ادلب والتهديد الذي تبلغه بان هذا القصف سيتوسع الى داخل الاراضي التركيه ومواقع القوات التركيه في شمال وشمال شرق سورية اذا ما قام الجيش التركي باطلاق عمليات هجومية بريه .
ثانياً : قيام هيئة الاركان العامه ، لقيادة قوات حلف شمال الاطلسي ، بابلاغ اردوغان ووزير حربه ، حرفياً ، بان الحلف لن يقدم اي مساعدة لتركيا في مثل هكذا عمليه ( الهجوم التركي الذي خطط له اردوغان ) وان الحلف يعتبر نفسه في حِلٍّ من ذلك تماماً .
وقد اُبلغ حرفياً بان يذهب الى هذه المعركه وحده .
من جهة اخرى افاد مصدر امني خاص جداً بما يلي ، تعليقاً على اختفاء تسعة مواطنين فلسطينيين في تركيا ، منذ اكثر من اسبوعين :
١) هناك اربعة منهم معتقلون من قبل المخابرات التركيه ، بتهمة انشاء كيانات اقتصادية ( شركات ) في مدن تركيه عده لصالح ايران . وهذا يعني انهم كانوا يقدمون خدمات غير مشروعه باستخدامهم اموالاً ايرانيه في الاستثمارات وكانها اموالهم الخاصه .
٢) هناك اثنان آخران معتقلان لدى الاستخبارات العسكريه التركيه بتهمة التخطيط لتنفيذ اغتيالات ضد معارضين ايرانيين على الاراضي التركيه .
٣) اما الثلاثه الاخرون فهم ايضاً رهن الاعتقال لدى المخابرات التركيه بتهم ماليه …. تقديم خدمات ماليه ، مخالفه للقوانين التركيه ، لصالح ايران .
٤) المعتقلون جميعاً من اتباع حركة حماس وهم من مواطني غزه والخليل .
و تأتي هذه الاعتقالات فيما اعتبره مراقبون نوعاً من التخبط الذي تعيشه ادارة اردوغان في ظل امرين غاية في الاهمية:
اولاً : فقدانها التدريجي لدورها التقليدي كحارس المرمى الجنوبي لحلف شمال الاطلسي الذي بدأ يتصدع بفعل تحولات الحالة الاميركية مع القوى الدولية المنافسة لها وموسم الهجرة الذي تعيشه اميركا نحو شرق آسيا لمواجهة التنين الصيني الاقتصادي العملاق.
ثانياً : الانهيار الكارثي لليرة التركية في ظل استغراق ادارة اردوغان في الصراعات الاقليمية من القوقاز حتى افريقيا وما يسببه هذا من استنزاف للاقتصاد التركي وانعكاس ذلك على الليرة التركية ، ما جعل اردوغان يشك حتى في اقرب الناس اليه فضلاً عن حلفائه الاقليميين اياً كانوا.
تركيا تفقد دورها في ظل انتقال مركز ثقل العالم من الغرب الى الشرق
زر الذهاب إلى الأعلى