الحوار نيوز
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة (الكابينيت) ستجتمع يوم الخميس المقبل ،للبت في موضوع الترسيم البحري مع لبنان ،في ضوء المسوّدة التي سيتقدم بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين خلال الأيام المقبلة للبنان وإسرائيل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، ليل أمس أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، سينعقد خلال الأسبوع المقبل، وذلك على ضوء التقارير حول وصول محادثات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان إلى “مراحلها الأخيرة”، والأنباء حول عرض أميركي محتمل، من المتوقع تقديمه إلى الجانبين، خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الهيئة أن ذلك يأتي بالتزامن مع التقديرات الإسرائيلية التي تم استعراضها خلال مداولات في هذا الشأن عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، يوم الأحد الماضي، بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان خلال “الأسبوع أو الأسبوعين القريبين”.
وأفادت “كان 11” بأن الكابينيت الإسرائيلي سينعقد يوم الخميس 6 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وقالت إن جلسة الوزاري المصغر تُعقد على ضوء “إحراز تقدم كبير في محادثات حل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان”، والتفاؤل لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن اتفاقا في هذا الشأن سيبرم مع بيروت، بوساطة أميركية، خلال أيام.
من جانبها، أشارت صحيفة “هآرتس” عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الوسيط الأميركي آموس هوشستين، سيجتمع في وقت لاحق، الليلة مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا الذي يتواجد في هذه الأثناء في واشنطن، على رأس وفد إسرائيلي.
وكانت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف – ميارا، قد عبّرت عن موافقتها على أن توقع الحكومة الانتقالية برئاسة لبيد، اتفاقا بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، بموافقة من الكابينيت فحسب، بدون الحاجة إلى عرض الاتفاق المتوقع على الكنيست للتصويت عليه، أو إجراء استفتاء للمواطنين بشأنه.
وأفاد مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية تحدث إلى صحيفة “هآرتس” ، بأن المستشارة القضائية للحكومة أشارت إلى أنه لن تخضِع الاتفاق لـ”قانون أساس: الاستفتاء”؛ وبالتالي لن يُعرض الاتفاق على الكنيست للمصادقة عليه إلا بعد أن يوقَّع.
وكان مكتب لبيد قد أصدر بيانا قبيل سفر الأخير إلى نيويورك للمشاركة في افتتاح أعمال الجمعية العامة، نهاية الأسبوع الماضي، جاء فيه أن “إسرائيل مقتنعة بأنه بالإمكان وينبغي التوصل إلى اتفاق حول الخط البحري بين لبنان وإسرائيل بشكل يخدم مصالح مواطني الدولتين، وسيسهم الاتفاق كثيرا وسيكون مفيدا للاستقرار الإقليمي”.
وجاء في البيان أيضا أن “إسرائيل تشكر الوسيط الأميركي (آموس هوشستين) جراء عمله الحثيث في محاولة للتوصل إلى اتفاق. واستخراج الغاز من منصة كاريش ليست مرتبطة بالمفاوضات، وستبدأ المنصة باستخراج الغاز دون تأخير عندما يكون ذلك ممكنا”.