إغتراب

أين الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم؟(أنطوان بو عبود حرب)

 

انطوان بو عبود حرب – الحوارنيوز باريس

لربما جاء الوقت لنعود الى البداية وتعود الجامعة الى محورها الطبيعي ًوأصالتها التاريخية المنتعشة بروحية مؤسسيها الافاضل كمؤسسة أم للانتشاراللبناني المميز.

ان ما أصاب الجامعة في السنوات الاخيرة من صراعات سياسية وطائفية وتشرذم قضى على وهج ذلك العملاق اللبناني الاغترابي.

فالدعوة اليوم الى الوحدة غايتها الفريدة إيقاظ هذا العملاق الاغترابي ولم شمل الطاقات تحت سقف الجامعة الام  الحاضن الوحيد للانتشار ، فالجامعة كانت ولم تزل صوته الداوي ، والاغتراب يريدها مطمئنة رائدة بعيدة عن اي ارتهان سياسي او فكري فهي ليست حزبا يُضاف الى احزاب لبنان او شريكا على موائد الطائفية ، إنها لكل المغتربين وحدهم فهم مرجعيتها

وهي مقدمتهم،لذلك بناؤها ينطلق من حاجات وتطلعات المغتربين…تحمل آمالهم  تعبر عن آلامهم ومشاكلهم ، تعزز أواصر الولاء المطلق للوطن ألأم والوفاء الصادق للوطن المضيف، رسالتها ان تحمل للمغتربين الوطن وتحملهم الى الوطن الحنون،لذلك يجب ان يعود الاغتراب جسدا واحدا من خلال الجامعة ينبض بالخير والعطاء والمحبة كي يربح معركة الوجود الفعال في الخارج ويسير حاملا غصن الزيتون نحو الوطن الجريح الذي يعيش حوارات فاشلة وازمات حروب خاسرة قاتلة جعلوا صورة لبنان واللبنانيين في ألعالم مدعاة للرثاء كمًا باتت صورة المغتربين  وجامعتهم بعيدة عن ألقها التاريخي بعد ان كانت رسالة اشعاع وثقافة ومدعاة فخر

واعتزاز….

أمام هذه اللوحة المؤلمة ، يدعونا الضمير الوطني والمحرك الأخلاقي طوعاً لتوحيد الجامعة ووحدة كلمة الاغتراب للوقوف الى جنب الوطن وقد أصبح مصاب بكل مضادات الفكر والعقل والثقافة الوطنية، وبات يعيش خطر الزوال ويُنازع على عتبة مصيره المجهول كأنه مدعو لالغاء ذاته بذاته، إنه تحدي القدر لإلغاء وطن حسدته الأوطان،لله، لم يبق أمامنا حل او خيار  إلا

ان نتحد وحدة الروح والجسد وإلا سيكون وجودنا هباء ويبق الغريب بالوطن ليس غريبا ، لكن نحن آهله الغرباء.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى