بقلم د.أحمد عياش
..ولقد مررت على الديار كلها، فما وجدت اظلم من الأمارة المالية، ينطق اصحابها بكلمات مقدّسة ،ويذبحون بمخالب شيطانية.
كانت أمارة داعش ارحم..مسألة قطع رؤوس وعودة في الزمن الى اعماق الماضي حيث البدايات والتجارب الاولى للتفكير.
أمارة الاحتلال الاسرائيلي اوضح .. تهدف لطرد او قتل شعب من اجل مصادرة ارض.
أمارات بلاء الامراض وغضب الطبيعة اسلم، لأنها من خارج ارادة الانسان.
لا شرّ يعلو فوق شرّ المال الحرام.
سمِّ افقار الناس بما تشاء من تسميات ،وضع العناوين المناسبة في الفراغات المتكاثرة من حولك في النص، انما لا تستطيع ان تقنع من يملك مئة مليون دولار ان لا داعي ابدا لبلوغ الثروة ملياراً.
الا انهم في سباق مرير مع الثروة، وكأن بلوغ بعض الارقام وسوسة قهرية تطمئن اللاهث نحوها بالخلود وبعدم الموت وبإتقاء شرّ مستطير كالعودة الى عهد الفقر والحرمان.
ما اغتنى شرير من مال حرام، الا وخسر حبيبا او ابتُلي بمرض او بدد ثروته الأبناء والأحفاد.
لا يأتي المال الحرام بالسعادة ،لأن الفرح لا يجالس منافقين.
..ولقد مررت على الديار كلها ،فما وجدت اظلم من الأمارة المالية ينطق اصحابها بكلمات مقدسة ويذبحون بمخالب شيطانية.
وما الأشرّ من اصحاب المال الحرام في الأمارة المالية الا فقراء اشداء يحرسونهم ويبالغون في اشكال الدفاع عن الطغاة.
ما انذل من الانذال الا جماهيرهم النذلة التي تحمي سارقي وطنها وتكتفي منهم بفتات من الخبز وبحفنة قليلة من الدولارات.
ما ابتدع واحد منهم عملا للخير، الا وكان الذنب في داخله على قياس تبرعاته.
يظنون انهم بالخير يحسنون على الناس كسبا لتطهير ولتنظيف سجلهم الايماني عند الله. ألا ان الله لا يصدر سجلا عدليا رقم واحد ورقم اثنين لأي عبد من عبيده. لا وقت للرب لهذه التفاهات، مثقال ذرة تكفي ليتطهر هؤلاء بنار جهنم.
بأعمالهم الخيرية يظنون انهم يعيدون للناس بعضا مما سرقوا كعربون جميل.
ومررت على الديار كلها فما وجدت اظلم من الأمارة المالية ينطق اصحابها بكلمات مقدسة و يذبحون بمخالب شيطانية.
احيانا أفتي بحلال ذبح منافق سمين بماله الحرام، لتلتهمه الناس كعجل رياضي ورشيق خوفا من ان تمتص جيفته الأرض، فينبت من ترابها شجر وازهار تحبها الناس.
يجب ألا يتكاثروا هؤلاء.
ان لا يتكاثر يلتسين وغوربتشوف وعائلة روتشيلد وعائلات الدولة المالية العميقة، لأن وجودهم مضرّ للبيئة العالمية، ونفسهم مؤذ ويؤدي الى امراض خطيرة.
ليست دعوة للعنف وليست نداء للانتقام وللاجرام، انما هي محاولة فهم علاقة السارق بالمسروق، علاقة القاتل بالمقتول، علاقة الجلاد بالضحية.
حياة الناس افضل من دون اللصوص ومجرمي الادارة والتجارة واصحاب المال الحرام.
زر الذهاب إلى الأعلى