هبطت أسعار النفط في أسواق آسيا اليوم الاثنين بأكثر من 20 في المئة،وسجلت انخفاضا مذهلا يهوي بسرعة نحو الثلاثين دولارا، فيما سماه محللون بداية حرب أسعار بين المنتجين الرئيسيين.
وفي واحدة من أكثر عمليات البيع دراماتيكية على الإطلاق، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 31 في المئة في غضون ثوانٍ لدى افتتاح التداول في آسيا الإثنين، بعدما عانت أسعار النفط بالفعل من أكبر خسائرها منذ الأزمة المالية العالمية في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ما أوردت وكالة بلومبرغ الأميركية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، إلى 35.84 دولار للبرميل، في أسواق الطاقة المتقلبة.كما انخفضت أسعار النفط بنسبة 30 في المئة منذ الجمعة الماضي، حين التقت 14 دولة في أوبك، بقيادة السعودية، مع حلفائها روسيا وأعضاء آخرين من خارج أوبك.
وكانت أسعار العقود الآجلة للنفط شهدت منذ الأمس هبوطا حادا، بلغ أكثر من 20 في المئة، إلى أدنى مستوى لها منذ 2016، بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام، فيما يشير إلى بداية حرب أسعار، عقب إخفاق محادثات أوبك مع روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج.
وكانت روسيا قد رفضت الجمعة، اقتراح أوبك إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج من أجل استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.وردت أوبك بإلغاء القيود المفروضة على إنتاجها من النفط.
وهبطت الأسعار الآجلة لخام برنت القياسي 9.57 دولار أو 21.1 في المئة إلى 35.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 2216 بتوقيت غرينتش في حين تراجع سعر الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 8.62 دولار أو 20.9 في المئة إلى 32.66 دولار.
وكانت السعودية قد خفضت، في ساعة متأخرة من مساء السبت، سعر البيع الرسمي لشحنات نيسان/أبريل من جميع خاماتها إلى شتى الوجهات.وتعتزم الرياض زيادة إنتاجها في الشهر ذاته إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى منذ مايو 2019.