رأيسياسةمحليات لبنانية

وقفة مع اليومين الماضيين:نفاق وتعمية وتحريض وتجاوز للقانون(علي يوسف)

كتب علي يوسف*

ما حصل خلال اليومين الماضيين يستوجب وقفة:

١-قرر حاكم مصرف لبنان إلغاء الدعم على المحروقات واضعا نفسه مكان الحكومة وحاكما بأمره … وللأسف وخلافا لكذب الاستغراب والظهور  كأن الامر جاء مفاجئا .. تم الامر بعلم الجميع ،بدليل ان الوزير غجر اعلن ان  مصرف لبنان سيلغي الدعم عن المحروقات بعد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع …ولم يتحرك رؤساء الحكومات للدفاع عن صلاحيات الحكومة .

٢-اتخذ الجيش قرارا بمداهمة محطات البنزين واجبارها على بيع مخزونها او مصادرة الكميات المخزنة ….ولا ندري لماذا تأخر حتى الآن للقيام بهذه الخطوة ؟!.. ولا ندري لماذا استثنى خزانات الشركات وذهب الى المحطات فقط ؟!وهل الذهاب الى المحطات بهذه الهمروجة هي للتغطية على عدم الذهاب الى الشركات حيث المافيا الفعلية والمدعومة ؟!

٣- اتخذ الجيش قرارا غريبا من نوعه لا يقره قانون ويعبرعن حالة ميلشياوية،وهو اللجوء الى توزيع جزء من الكميات المصادرة على المواطنين دون بدل ،في حين ان هذا القرار مخالف للقوانين وحتى للدستور وأشبه بالتأميم وتصرف بأملاك الغير ومن اي قرار قضائي حتى وبشكل استنسابي !!!!!!!…. في حين انه يفترض ان تتم المصادرة بقرار قضائي وان يخضع المخالفون لغرامات او حتى للسجن بناء لاحكام قضائية وليس لتصرفات اشبه بالميليشياوية … واذا كان البعض فرح لهذا الاجراء كفشة خلق،فعليه ان يكون بالفعل غاضبا لأن مثل هذا الامر يعني انهيار القوانين وعدم الالتزام بها ممن يفترض انه مؤسسة لانفاذ القانون…!!!!!

ويجدر الذكر هنا ان هذه الفوضى شجعت على المصادرات الشعبية وادت الى حصول اشتباكات  بين المواطنين من نتائجها انفجار عكار .

٤-عقد مجلس الدفاع الأعلى اجتماعا بعد انفجار عكار تبين من خلال صيغته ونوعية قراراته وطريقة صياغة هذه القرارات وكأننا امام  بديل للحكومة او امام حكومة عسكرية او” ما يشبه مجلس قيادة الثورة ” ،وكل ذلك له محاذير كبيرة يجدر التنبه لها قبل الوصول الى ما لا يحمد عقباه .!!!!

٥- للاسف تجري مفاوضات تشكيل الحكومة على نار من ” يصرخ اولا ” ،وهذا دليل  اضافي على الانهيار الفكري والاخلاقي …….

٦- تتابع معظم وسائل الاعلام  والمشبوهة  عمليات التحريض على الفوضى اسوة  ببعض الزعامات و”القيادات”……

٧- بيّنت عمليات وكميات تخزين المحروقات وما كشفه انفجار عكار من هي قيادة عمليات التهريب الى سوريا من قبل سياسيين وازلامهم تابعين لتيارات سياسية يفترض انها معادية لسوريا، ان كل الاتهامات لحزب الله انه يقوم بتهريب المحروقات الى سوريا هي اتهامات كاذبة …. وكان يُفترض بمن كانو ا يطلقون هذه الاتهامات الاعتذارامام الرأي العام لو كانوا يتمتعون بأقل قدر من الاخلاق والصدق والكرامة ،واذا لم يكونوا فقط ادوات لجهات  ودول خارجية تريد النيل من سمعة حزب الله …..

*عضو مجلس نقابة المحررين الصحافيين وأمين الصندوق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى