سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: انفراجات مرتقبة في ملفي التأليف والترسيم… السعودية على خط رئاسة الجمهورية وايران على خط الكهرباء

 

الحوارنيوز – خاص

تحدثت صحف اليوم عن “أسبوع من الانفراجات” المتوقعة في ملفي تأليف الحكومة وترسيم الحدود البحرية، لكن هذه الانفراجات لا تصل الى مستوى الحلول النهائية للأزمات المستعصية سياسيا واقتصاديا.

ماذا في تفاصيل صحف اليوم؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: الترسيم إلى “نهاياته” وتعويم الحكومة خلال أيام؟

وكتبت تقول :بدأ العد العكسي لإعلان “تعويم” حكومة تصريف الاعمال الحالية بتعديل جزئي محدود يقترب من نهايته مع انتظار عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من نيويورك التي انتقل اليها امس من لندن، بعد مشاركته في مراسم جنازة الملكة الراحلة اليزابيت الثانية، اذ سادت توقعات ان يعود ميقاتي بالسرعة الممكنة وربما بعد الخميس المقبل الى بيروت “لضرب حديد” التسوية الحكومية وهو حام واستيلاد الحكومة المعومة قبل الاثنين المقبل. وسواء تطابق هذا السيناريو الزمني مع الواقع ام تأخر قليلا، فان ما بات محسوما تقريبا ان المسار الحكومي تقدم في الأيام الأخيرة مسار انتخاب رئيس الجمهورية بشكل لافت وملحوظ، ولو ان معظم المسؤولين والاوساط النيابية والسياسية تنكر علنا هذا التطور تحت ذريعة ان تشكيل الحكومة الجديدة – القديمة يحصن الاستحقاق الرئاسي ولا يشكل بديلا موقتا منه في حال الوصول الى الشغور الرئاسي. ذلك ان الأجواء السائدة حيال التحركات النيابية والسياسية المتصلة بالاستحقاق لا تزال “محبطة” وفق تعبير أوساط معنية واسعة الاطلاع على مجريات الاتصالات الجارية سواء داخل الكتل او في ما بين بعضها. وتلفت هذه الأوساط الى ان الجولة التي قام بها تكتل النواب التغييريين ظلت في الاطار النظري والعموميات التي لا يختلف عليها اثنان، ولكن الاستعدادات لجولة ثانية يطرح فيها “التكتل التغييري” ثلاثة أسماء ستفضي الى بلورة غامضة أيضا وغير محسومة على صعيد تحديد وحصر المرشحين للرئاسة بما لا يدفع مسبقا الى توقع نتائج ملموسة وحاسمة. وتخوفت الأوساط نفسها مما وصفته حال الاستسلام للانتظار التي تغلب على جوهر مواقف كتل وقوى عديدة بما يثير التساؤل المريب فعلا عن سر الاستفاقة الضاغطة التي دفعت بالملف الحكومي الى أولوية تغلب الاستحقاق الرئاسي، وهو الامر الذي يرسم علامات استفهام واسعة حول موقف “حزب الله” بالدرجة الأولى الذي شكل رافعة أساسية لدفع العهد الى سكب المياه في نبيذ شروطه وعرقلته لتشكيل الحكومة ولماذا لم يفعل ذلك سابقا. ولكن الأوساط نفسها اعتبرت ان الأسابيع التي ستسبق العشرة أيام الأخيرة من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية التي تبدأ في العشرين من تشرين الأول ستحفل بالكثير من التطورات التي ستتداخل فيها تداعيات انتظار اتضاح خريطة السباق الى بعبدا وتداعيات الازمات والاولويات المتزاحمة في شتى الاتجاهات الداخلية. وستبدأ في أي حال بلورة المواقف الأساسية من الترشيحات الرئاسية مع اطلالات إعلامية متعاقبة لزعماء سياسيين فيما تترقب الأوساط المحلية ما سيطلع عليه الرئيس ميقاتي من توجهات ومواقف دولية في شأن الاستحقاق الرئاسي عبر بعض اللقاءات التي سيجريها في نيويورك على هامش ترؤسه وفد لبنان الى الدورة العادية للأمم المتحدة ومن أبرزها لقاء منتظر له مع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن. ومعلوم ان اجتماعا ثلاثيا فرنسيا – سعوديا – اميركيا سيعقد في نيويورك للبحث في الوضع اللبناني. كما بدا لافتا التحرك الذي يقوم به السفير السعودي في بيروت وليد بخاري الذي زار أمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو. واكتفى جنبلاط بالقول ان السفير بخاري ابلغه ضرورة التزام المواعيد الدستورية وتاليا يجب انتخاب رئيس الجمهورية .

 

الترسيم

كما دعت الأوساط نفسها الى رصد دقيق لما سيجري على محور ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لان الارادات الدولية والإقليمية المؤثرة ستتدخل وتلعب دورا مساندا بقوة للوساطة الأميركية في هذا المكلف منعا للتصعيد على هذا المحور لئلا يطيح ليس استقرار لبنان فحسب عشية استحقاقه الرئاسي، وانما الاستقرار الإقليمي برمته في حال تفجر مواجهة بين إسرائيل و”حزب الله”.

واشارت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الى ان التوقيع بين إسرائيل ولبنان على الاتفاق بشأن الحدود البحرية “قريب جداً وما بقي هو بعض التفاصيل التقنية”. ومن جهته قال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد: “المنصة ستبدأ بإستخراج الغاز من كاريش من دون تأخير في اللحظة التي يكون هذا ممكناً”.

 

  • صحيفة الاخبار عنونت.. ايران: سفن الفيول جاهزة للتوجه الى لبنان

طبخة الحكومة تنتظر عودة ميقاتي

وكتبت تقول: فيما يتواصل السجال السياسي حول مصير الحكومة والبحث في الاستحقاق الرئاسي، كان لبنان أمس على موعد أولي مع فرصة كسر العتمة الشاملة. إذ عادَ موضوع الهبة الإيرانية من الفيول إلى الواجهة، مع إجراء الوفد اللبناني التقني الموجود في طهران محادثات «ناجحة» مع المسؤولين الإيرانيين، سيعد بنتيجتها تقريراً لوزير الطاقة وليد فياض فور عودة الوفد إلى بيروت غدا.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس، أن «مسألة إرسال وقود مجاني إلى لبنان لم تطرح»، فيما لفت إلى أن «طهران تحاول مساعدة بيروت على حل مشكلاتها الاقتصادية». وكالعادة، استخدم كلام كنعاني للتصويب على الهبة باعتبار أن «الكلام عنها كذبة وغير صحيح»، قبلَ أن تعلن السفارة الإيرانية في بيروت أن «السفن المحمّلة بالفيول الإيراني ستكون جاهزة خلال أسبوع أو أسبوعين للإبحار إلى لبنان والرسو في الميناء الذي يحدّده الجانب اللبناني». وفي كلام لقناة «المنار» أشارت مصادر السفارة إلى أن الوفد اللبناني الموجود في إيران يجري محادثات مع وزارتي الطاقة والنفط الإيرانيتين حول ثلاثة مواضيع هي: مساعدة لبنان في مجال الفيول وفق الاتفاق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الطاقة والمياه وليد فياض، إصلاح شبكة الكهرباء وبناء معامل لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأكّدت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» أن «الجانب الإيراني أكد جاهزيته لإرسال باخرة من الفيول أويل، لكن يحتاج إلى عملية استبدال كما يحصل مع الفيول العراقي ليوافق المواصفات اللبنانية». وفي ما يتعلق بالمعامل، قالت المصادر إن «وفد وزارة الطاقة غير مختص بالمعامل بل بالمشتقات النفطية»، و«إذا كانت الحكومة اللبنانية جدية فعلاً وصادقة النية فإن الأمور تسير باتجاه إيجابي».

الملف الحكومي
في غضون ذلك لم يُبدّد الارتياح الناجِم عن «تبريد» الأجواء الحكومية المخاوِف من عرقلة تشكيلها مُجدداً. علماً أن ورشة تذليل التعقيدات التي كانت تعترض تعويم الحكومة المستقيلة لا تزال مستمرة، وقد رست أخيراً على تراجع الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي عن سقوفهما وفقَ قاعدة «إبقاء الحكومة الحالية مع إجراء تعديلات تطاول عدداً من الوزراء فيها، سني وشيعي ودرزي ومسيحي». وإذا كانَ ثبات رئيس الجمهورية على موقفه من «حقه في تسمية الوزيرين الدرزي والسني بدلاً من وزير المهجرين عصام شرف الدين ووزير الاقتصاد أمين سلام» قد يعكِس صعوبة ما زالت تعتِرض بلوغ مرحلة الإعلان عن ولادة حكومة جديدة، أشارت مصادر مطلعة إلى أن «ميقاتي في الأسبوعين الأخيرين صارَ مقتنعاً بأن عناده سيكون أكثر كلفة من تشكيل حكومة تكون لرئيس الجمهورية وفريقه حصة وازنة فيها». إذ في اللحظة التي تترافق فيها عملية خلط الأوراق في ما يتعلق بالأسماء والمواصفات، فإن الجميع ينصَت إلى الفراغ الدستوري في حال فشل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكدة له أنه «في هذه الحالة لن يواجه عون والتيار الوطني الحر وحدهما بل سيضع نفسه في وجه كل المرجعيات المسيحية، الدينية منها والسياسية، لأن أحداً منها لن يقبَل بأن تستولي حكومة تصريف الأعمال على صلاحيات رئيس الجمهورية وسيكون هو في وضع حرِج».
وقالت المصادر إن «اليومين الماضيين لم يحمِلا جديداً على صعيد التسمية، في وقت تراجع فيه اسم الوزير السابق صالح الغريب باعتبار أنه لا يجوز تعيين شخصية استفزازية لرئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، رغم الرسالة التي حملها الوزير وائل أبو فاعور لميقاتي بأن جنبلاط لن يتدخل في التسمية، «لكن لا يُمكن إلا مراعاة جنبلاط بينما لا تزال قضية قبرشمون مفتوحة». وأضافت المصادر أن «الرئيس عون لم يكشف بعد عن الأسماء التي يريدها وأنه في انتظار عودة رئيس الحكومة من الخارج».

البخاري أبلغ جنبلاط رفض الرياض رئيساً من 8 آذار أو مقرباً من حزب الله

من جهة أخرى، وفي إشارة واضحة إلى «عودة» الرياض إلى لبنان من بوابة الاستحقاق الرئاسي، زار السفير السعودي في بيروت وليد البخاري كليمنصو حيث التقى جنبلاط للبحث معه في الملف الرئاسي. وتأتي هذه الزيارة بعدما كُشف عن لقاءات في باريس ضمّت المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والبخاري ومستشار الرئاسة الفرنسية السفير باتريك دوريل ومسؤولين فرنسيين آخرين للبحث في الاستحقاق اللبناني. وقالت مصادر اللقاء إن «البخاري وضع جنبلاط في جو هذه اللقاءات وأبلغه الموقف السعودي من الاستحقاق، ورفض الرياض أن يكون رئيس الجمهورية المقبل من فريق 8 آذار أو مقرباً من حزب الله».
في سياق آخر، وفيما يعيش قصر «العدل» غلياناً قضائياً وشعبياً بفعل اعتكاف القضاة وتحركات الأهالي (أهالي الضحايا والموقوفين في انفجار مرفأ بيروت، وأهالي الموقوفين في قضية اقتحام المصارف) علمت «الأخبار» أن رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبّود أجّل الجلسة التي كانَ من المقرر عقدها أمس للبت في اسم القاضي الرديف للمحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار. ووفقَ مصادر «العدلية» فإن الجلسة ستُعقد اليوم في حال لم يُعمَد إلى تأجيلها مرة جديدة تهرباً من تنفيذ القرار، كاشفة أنه «اجتمع قبل يومين، بناء على طلب منه، مع بعض أهالي الضحايا المعروفين بانتمائهم الحزبي.

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: البخاري يستطلع رئاسياً من كليمنصو.. الطائف والدستور والاستقرار أولوية

وكتبت تقول:انه النفير الرئاسي، وقد بدأت معالمه تلوح في أكثر من محطة ومناسبة. وفي الأمس اتجهت الأنظار الى كليمنصو، حيث كانت زيارة لافتة قام بها سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي علّق بكلام مختصر لكنه كافياً لنقل أجواء اللقاء وما يحمله من أبعاد سياسية تحاكي الاستحقاقات الداهمة والمرحلة السياسية التي يمرّ بها لبنان.

جنبلاط قال بعد استقباله البخاري: “تداولنا في العديد من الأمور لكنه أكد حرص المملكة التاريخي على الاستقرار اللبناني واتفاق الطائف والدستور وعلينا نحن اللبنانيين أن نحترم المواعيد الدستورية وننتخب رئيساً”. وانطلاقاً من هذا التصريح قرأت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الالكترونية في أهمية هذه الزيارة، معتبرة أن “اللافت هو أن الزيارة جاءت في إطار جولة الاستطلاع التي قوم بها البخاري، والتي بدأها بلقائه جنبلاط، مع ما يعكس ذلك من حرص على التشاور معه وتأكيد على دوره الوطني العميق لا سيما في المحطات المصيرية كالتي يعيشها البلد اليوم”.

توازياً، أيام فاصلة يعيشها اللبنانيون بانتظار عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من الخارج ومعرفة اذا ما كان سيفي بوعده ويتمكن من تشكيل الحكومة، أم سيلقى كلامه عن النوم في القصر الجمهوري حتى إنجاز مهمة التأليف المصير نفسه الذي لاقته أغنية “عالعصفورية” التي طالعنا بها قبل نحو شهر، بعد تحوّل البلد فعلاً الى أشبه بـ”عصفورية” حقيقية.

 وسط هذا المشهد المأساوي الذي يعيشه اللبنانيون تبدو الحاجة الى تشكيل حكومة قادرة على تغيير هذه الصورة وانتشال لبنان من أزماته على ان تتقدم على أي شيء آخر، فهل تصدق النوايا ويتمكن الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي من التخلّي عن أسلوب المحاصصة والذهاب الى تشكيل حكومة جديدة تضع البلد على السكة السليمة أم نعود الى دوامة الاتهامات والاتهامات المضادة؟

 حتى الساعة كل المعطيات واستطلاعات الرأى تؤكد أن عملية التشكيل تسير بالاتجاه الصحيح وأن تدخل حارة حريك مع ميرنا الشالوحي أعطى ميقاتي إشارة الانطلاق وان غداً لناظره قريب.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى