وزراء الطاقة كالمنجمين..فهل يصدق الوزير غجر؟
الحوارنيوز – خاص
هل يكون الوعد الثالث لوزير الطاقة والمياه ريمون غجر، خلال مداخلة عبر برنامج "لبنان في أسبوع" من إعداد الزميلة ناتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان"، بأن " الكهرباء ستعود الى طبيعتها، بدءا من يوم الأربعاء المقبل" هو وعد نهائي أم أنه سيضاف الى لائحة وعود غجر ومن سبقه من وزراء طاقة لم يصدقوا في في ثبات التغذية على علاتها، ولا في إصلاح البنى الأساسية لمعامل الإنتاج وشبكات التوزيع؟
وفي التفاصيل قال غجر:" إن شحنات المحروقات بدأت بالوصول الأسبوع الفائت، ووصلت الباخرة الأولى الأسبوع الماضي لترتفع القدرة الإنتاجية حوالى 370 ميغاواتا في البواخر والمحركات العكسية، بالاضافة الى وصول الباخرة التي تشغل معملي الزوق القديم والجية، ومن المفترض أن يبدأ تفريغ حمولتها ليبدأ العمل في المعملين مطلع الأسبوع المقبل، لتصل بعد ذلك باخرة الغاز أويل ليل الاثنين، ليبدأ العمل بمعملي دير عمار والزهراني، وبالتالي، سيبدأ الناس بملاحظة التحسن بالتغذية".
وعن عدم تحسن وضع الكهرباء في كل المناطق قال: "عندما تتقلص القدرة الإنتاجية من 1700 ميغاوات إلى 500 ميغاوات، هناك مناطق تستفيد من هذا الأمر، إذ لا يمكننا توزيع الكهرباء بالتساوي عندما تكون لدينا هذه الكمية القليلة، أي أن هناك مناطق ازدادت التغذية فيها ساعة أو اثنتين، ومناطق أخرى لم تزدد بسبب وجود خطوط 60 الف و120 الف، وإذا لم تكن موصولة مع ال 220، عندئذ لن يكون بإمكان الكهرباء الوصول الى كل المناطق".
وأوضح أن "المناطق التي استفادت قليلة، ولكن على مستوى لبنان، الناس لن تلمس التحسن إلا بعد بدء عمل المعامل الستة الكبرى لتعود الأمور الى طبيعتها".
وقدر غجر أن "يعود وضع الكهرباء الى طبيعته، بدءا من يوم الأربعاء مع وصول البواخر الثلاث، بالاضافة الى وصول باخرة المازوت التي تفرغ حمولتها في مرفأ طرابلس ليتم البدء بتسليم هذه المادة ابتداء من يوم غد الأحد، ومن ثم يتم تسليم المازوت الى معمل الزهراني يوم الاثنين"، كاشفا عن "آليات جديدة سيتم اتباعها في موضوع تسليم مادة المازوت. ومع عودة الكهرباء الى طبيعتها، الطلب على المازوت سيخف".
وعن سبب تأخر الحلول رأى أن "بعض المشاكل حصلت في تزويد لبنان بالمشتقات النفطية من شركة سوناتراك، بالاضافة الى الفيول المغشوش وغير المطابق، الى جانب تحذير سوناتراك لبنان بأنها لن تورد الفيول اليه إلا في حال عودة الأمور الى طبيعتها، الى أن أبدت موافقتها على استكمال العقد معنا حتى نهاية 2020 لنطلب منها بدورنا ضرورة إدخالها الشحنات بشكل نظامي".
أضاف: "نحن مجبرون على إبلاغ سوناتراك بالكمية والنوعية التي نحتاجها، بالإضافة الى تاريخ وصولها، فكل باخرة تحتاج الى 20 يوما لكي تصل، وهو التاريخ الذي أدى الى أزمة الكهرباء، لأنهم رفضوا تسليمنا الطلبات القديمة، وبالتالي بدأ تقلص المخزون لدينا في كل المعامل، ما اضطرنا الى تزويد تلك المعامل بالمازوت من المنشآت حتى لا تنطفىء كليا".
وشدد على أن "موضوع الشحنات ليس مرتبطا بمشاكل مالية لأن الأموال متوفرة والاعتمادات لم تواجه مشاكل في السابق، ولكن بعد الوضع المالي الحالي أصبح يستغرق وقتا أكثر لأن البنوك المراسلة في الخارج أصبحت تدقق أكثر في موضوع الاعتمادات، فأصبحت الشحنة تستغرق 20 يوما بين الطلب والتسليم، وهو تماما المحظور الذي وقعنا فيه، مما تسبب بضغط كبير على المنشآت والقطاع الخاص لاستيراد مزيد من المازوت للمولدات والشركات، مما اضطرنا لشراء باخرة مازوت كل خمسة أيام بدلا من 20 يوما".
ولفت الى أن "الطلب مرتفع وقدرتنا الإجمالية تصل الى 1500 – 1700 ميغاوات، في حين لم يتعد 500 ميغاوات في خضم الأزمة، إلا أن الطلب على المازوت لمولدات الاشتراك سيخف ويعود الى طبيعته".