سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:الموقف السعودي ينقل الاستحقاق الرئاسي إلى الحضن الداخلي

 

الحوار نيوز – صحف

ما يزال الاستحقاق الرئاسي في صدارة اهتمامات الصحف التي توقفت اليوم أمام الموقف السعودي الذي نقله السفير وليد البخاري ،بحيث صار التعويل على التحرك الداخلي ضروريا في المرحلة المقبلة.

 

النهار عنونت: تعليق “أجندات” الخارج تشجيعاً للتحرك الداخلي

 وكتبت صحيفة “النهار” تقول:

قد يكون أي جزم بموعد محتمل لانهاء ازمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان ضربا من المغامرة غير المأمونة الجانب وسط التعقيدات الداخلية والضبابية الخارجية التي تغلف واقع هذه الازمة في شهرها السابع. ومع ذلك بدا لافتا في الأيام الأخيرة تكاثف المعطيات وتعاظم الرهانات أيضا على تصاعد الضغوط الاستثنائية لجعل شهر حزيران شهر حسم الازمة الرئاسية، وان كانت الشكوك في نجاح هذه الضغوط لا تزال كبيرة وجدية للغاية. ورغم ان حركة السفير السعودي #وليد بخاري في الأيام الأخيرة استنفدت اغراضها لجهة ابلاغ القوى والكتل النيابية بالموقف السعودي الحاسم من الاستحقاق وقد بات واضحا ومعروفا، فان اللافت لدى اوساط سياسية مطلعة ومواكبة لمجمل المجريات الديبلوماسية والسياسية المتصلة بالمساعي لاستعجال التوصل الى اختراق يتيح انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، هو تعليق التحركات الخارجية الخاصة بالاستحقاق اللبناني لمصلحة تشجيع وتحفيز التحركات الجارية في الداخل، كأن هناك تقاطعات او تفاهمات خارجية دولية وإقليمية للدفع في اتجاه زيادة منسوب لبننة الحل للاستحقاق الرئاسي وما يليه. وتستدل هذه الأوساط على هذا الموشر البارز بثبوت عدم وجود أي اجندة للقاء جديد للمجموعة الخماسية التي تضم ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر والتي اجتمعت مرات عدة في باريس خلافا لكل المزاعم التي شاعت في بيروت حول اجتماع قريب. كما ان أي لقاءات أخرى في اطر ثنائية او ثلاثية ليست على جدول اعمال الدول المعنية بمتابعة الازمة اللبنانية بما بات يعكس حقيقة وجود تسليم خارجي بضرورة ان يكون الداخل اللبناني بكل ما يعتمل به لبنان من تداعيات الازمات التي تعتصره، هو الممر الأول والحتمي للحل الذي سيستولد رئيس الجمهورية . وفي رأي هذه الأوساط فان التقاطع الواضح في ادبيات بيان وزارة الخارجية الأميركية في مطلع أيار الحالي وادبيات الخطوط الرئيسية للموقف السعودي الذي يعبر عنه السفير وليد بخاري في جولته الراهنة، لم يكن مجرد مصادفة اطلاقا وانما هو نتاج مسارات التنسيق بين الدول المعنية وفي مقدمها الولايات المتحدة والسعودية. واما العنصر الداخلي الاخر الذي يجري ترقبه في الفترة القصيرة المقبلة فيتصل بمؤشرات برزت في الأيام الأخيرة حيال اقتراب قوى المعارضة المتفرقة والمختلفة من توحيد موقفها حول مرشح او مرشحين اثنين بما يسقط عن هذه القوى تبعة توجهها اليها دول كفرنسا وجهات داخلية عدة بانها لا تقدم البديل من رفضها لترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية واي مرشح يدعمه “#حزب الله”. وسواء تم التوصل الى هذا التطور ام برزت تعقيدات جديدة امامه، فان الأوساط المطلعة نفسها تكشف ان وساطتي كل من النائب غسان سكاف المعنية بتوصل المعارضة الى اعلان مرشحها او مرشحيها ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب المعنية بالسعي الى احياء حوار نيابي – سياسي حول سبل الخروج من الازمة، تحظيان بتشجيع ديبلوماسي قوي لكونهما تكملان مسارات البحث عن حلول داخلية.

 

مشهد التحركات

في غضون ذلك وفي اطار جولته على القيادات السياسية والروحية اللبنانية، زار السفير السعودي وليد بخاري امس الرئيس تمام سلام حيث “جرى التشديد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن منعا لاطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول”، بحسب بيان صادر عن مكتب سلام . وسيزور بخاري بنشعي اليوم للقاء رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الذي تردد انه زار والوزير السابق يوسف فنيانوس رئيس مجلس النواب نبيه بري في اعقاب زيارة السفير بخاري لعين التينة اول من امس.

كما ان فرنجيه التقى امس في بنشعي بو صعب ضمن الجولة التي يقوم بها على كل المرجعيات السياسية في البلد “بهدف ايجاد قواسم مشتركة بموضوع #رئاسة الجمهورية والفراغ والمشاكل التي تواجه اللبنانيين” كما قال .وأضاف: “باختصار وجدت لدى سليمان بك كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الفرقاء وخاصة ان هذه هي الطريقة الوحيدة التي تدفع كل الفرقاء المختلفين للجلوس مع بعضهم البعض والتحاور حول القيم التي يمثلها كل منهم”. ورأى “انه طالما لا شروط مسبقة من كل الافرقاء وهذا ما لمسته خلال جولتي فبالامكان مد جسور التواصل”.

في موازاة ذلك وفي نهاية المرحلة الاولى من تحركه مع القوى المعارضة للاتفاق على اسم موحد لرئاسة الجمهورية، زار النائب غسان سكاف امس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي. وقال سكاف بعد اللقاء ان “هناك بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية” مرجحا ان يحصل الانتخاب في حزيران ، كشف “اننا قد حصرنا الاسماء بـ3 من اصل 11 تم البحث فيها”.

 

الحزب” بنبرتين!

في المقابل عاد “حزب الله” الى اطلاق لعبة التساهل والتشدد في مواقفه على سطح واحد. وفي هذا السياق غرّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عبر حسابهِ على “تويتر” قائلاً: “أكدنا مراراً المقاربة الإيجابية بطرح اسم مرشح للرئاسة، واليوم أصبحت الأمور واضحة أكثر محلياً وإقليمياً، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل. حزب الله لم يتوقف عن مدِّ اليد إلى شركاء الوطن بالحوار للتوصل إلى انتخاب الرئيس”. وأضاف: “أعلنَّا دعمنا لترشيح الوزير (سليمان) فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي”.

في الوقت نفسه استعاد رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد نبرة التشدد واستأنف حملاته على خصوم الحزب ومعارضي انتخاب فرنجية فقال “يقولون لنا أسقطوا مرشحكم وتعالوا لنتفاهم، هم لا يريدون الحوار بل يريدون أن نتخلى عن مرشحنا، فيما يريدوننا أن نستمع الى أسماء مرشحيهم ونتحاور حول الاسماء التي يطرحونها ثم يتهموننا بأننا نرفض الحوار ونرفض التفهم والتفاهم”. واعتبر أنه “قد يطول الوقت حتى يستوعبوا الحقيقة، لكن هذا شأنهم لأن الإستحقاق الرئاسي واختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي . لا يمكن أن يحصل تسامح وتساهل في اختيار الشخص الذي يشكل ضمانة لهم ولأمنهم ولسيادتهم ومصالحهم، والشخص الذي لا يدار من قبل الاعداء على الهاتف هذا ما نصبو إليه وما نصبر من اجله”.

الى ذلك جال وفد برلماني اوروبي امس على عدد من القيادات السياسية وقائد الجيش العماد جوزف عون. واكد الوفد “القرارات والتوصيات التي تقدمت بها كتلته النيابية في البرلمان الاوروبي لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد وملاحقة المسؤولين اللبنانيين وتجميد اموالهم كما الدفع نحو تحقيق العدالة وعدم السماح بالافلات من العقاب وتوجيه القضاء الاوروبي لدعم استقلالية القضاء اللبناني في التحقيقات بدءا من قضية تفجير بيروت وصولا الى سرقة اموال المودعين”.

كذلك تركز النقاش حول موضوع رئاسة الجمهورية “وكيفية تحقيق اختراق في العملية السياسية من دون فرض مرشح فريق على الفريق الآخر، والتاكيد ان الرئيس المقبل يجب ان يكون حرا ومستقلا عن اي فريق يسعى لتسخيره لمصالحه الفئوية وبالتالي من الضروري العودة الى اصول اللعبة الديمقراطية وعدم محاولة فرض معادلة اما هذا المرشح او التعطيل وكذلك الخروج من معادلة السلة التي تتضمن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”.

 

 

 

الأخبار عنونت: قطر تعود إلى ترشيح قائد الجيش

 وكتبت صحيفة “الأخبار” تقول:

لم تحمل المناخات المتعلّقة بالملف الرئاسي جديداً نوعياً، في انتظار الاجتماع المُفترض بين السفير السعودي في بيروت وليد البخاري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، باعتبار أنّ ما يصدُر عن جنبلاط سيُعطي إشارة واضحة إلى المسار الرئاسي. إذ إن جنبلاط، ومعه نواب مستقلّون خصوصاً من السنّة، كانوا قد أبلغوا رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره بأنّ موقفهم النهائي من ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية سيكون متاثراً بالموقف السعودي.

في غضون ذلك، عادت قطر، ضمناً، إلى طرح ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون. إذ يواصل المسؤول القطري جاسم آل ثاني زياراته على القيادات السياسية في لبنان. وفيما يحرص على التأكيد أمام من يلتقيهم أن موقف الدوحة مطابق لموقف الرياض وأن بلاده لا تملك مبادرة تتخطّى السعودية أو تعمل بشكل منفصل عنها، إلا أنه بخلاف ما يشاع لا يزال يدعو معظم المعارضين لترشيح فرنجية الى دعم ترشيح قائد الجيش للرئاسة.

وفي ما يتعلق بالموقف السعودي، علمت «الأخبار» أن البخاري الذي عقد لقاءات علنية وأخرى بعيدة عن الأضواء في اليومين الماضيين، أوضح أن ما تغيّر في موقف بلاده يقتصر على إعادة تثبيت المعادلة التي كانت قائمة عام 2016 لجهة أن الرياض لا ترشّح أحداً، وفي الوقت نفسه لا تضع فيتو على أحد، ولا تمانع وصول من يتّفق عليه اللبنانيون. ونقل زواره أن الرياض لا تجد نفسها مضطرّة إلى أن تكون في موقع المتدخّل أو الشريك في أيّ تسوية مقبلة أو فرض وجهة في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي لن تكون معنية بخوض معركة فرنجية أو غيره، كما لن تكون خلف أي محاولة لتعطيل انتخابه.

وفي هذا السياق، برز الى الواجهة موقف أميركي ضاغط يستعجل إجراء الانتخابات الرئاسية. ونقل عن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أنها حثّت بري على الإسراع في المشاورات ودعوة المجلس الى عقد جلسات مفتوحة للانتخاب. وبحسب المصادر، «أوضح رئيس المجلس للسفيرة الأميركية أن الدعوة الى عقد جلسات جديدة رهن وجود مرشح جدّي من الطرف الآخر، وفي اللحظة التي يبرز فيها مرشح يعطي إشارة الى جديّته لناحية وجود كتلة وازنة خلفه، سيدعو الى عقد جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس».

وفي السياق، حرص بري على إبلاغ فرنجية أن موقفه هذا لا يعني أنه يدعو الى نقاش جديد حول اسم المرشح الأوفر حظاً، مؤكداً له تمسّكه بترشيحه، وأن المهم الآن العمل على منع تعطيل نصاب الجلسات، ومواصلة الحوار مع الكتل المتردّدة لحشد الأصوات لمصلحة فرنجية. وقد كان بري واضحاً أيضاً بأن موقف السعودية إيجابي لناحية إسقاط الفيتو غير المعلن عليه، لكن يجب انتظار المزيد من المشاورات الفرنسية – السعودية لإقناع الرياض بدعم التسوية. وفي هذا الإطار، قالت المصادر إن «باريس أبلغت فرنجية وغيره بهذا الجو وبأن هناك تقدماً إيجابياً في الموقف السعودي، لكن الأمور لا تزال تحتاج إلى وقت».

وفي السياق، عُلم أن البطريرك الماروني بشارة الراعي يعدّ لجولة جديدة من المشاورات مع القوى المسيحية، وقد باتَ واضحاً له أنه لا مجال لوضع لائحة مفتوحة لأسماء مرشحين، لذا يحاول إقناع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والمستقلين بالتوافق على اسم لا يستفزّ الطرف الآخر. لكن جهود الراعي تصطدم حتى الآن بموقف القوات التي تصرّ على ترشيح شخصية «قادرة على مواجهة حزب الله» وعلى الإيحاء بإشارات إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون»، بينما يرفض التيار الوطني ترشيح قائد الجيش من الأساس، كما يرفض ترشيح أيّ شخصية لا يقبل بها حزب الله.

 

 


اللواء عنونت: ارتياح لبناني للحراك السعودي.. والأسماء في قبضة السيناريو النيابي

 

قلق مسيحي من نضوج التفاهمات.. واستطلاع أوروبي لضغوطات الأزمات على الرئاسة المفقودة

 

وكتبت صحيفة “اللواء” تقول:

الحركة الدبلوماسية للسفير السعودي وليد بخاري في يومها الثالث،موضع متابعة دقيقة، باعتبارها نقطة الضوء الكاشفة لمسارات إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان كأولوية للمملكة العربية السعودية، مستمدة من روح الطائف، التي أدت الى اعادة بناء المؤسسات، وتكريس مبدأ الوحدة الاسلامية- المسيحية.
وفي غمرة الانخراط الاميركي والفرنسي والعربي في البحث عن مقاربة ممكنة للاحتكام مجددا الى المجلس النيابي وكسر حلقة التصلب والمراوحة في المواقف، كان لافتا ما قاله النائب المستقل غسان سكاف من بكركي، بعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من ان «هناك بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد حصرنا الاسماء بـ3 من اصل 11 تم البحث فيها».
وفي المقلب المسيحي الآخر، تتكثف الاتصالات البعيدة عن الاضواء لمواجهة اي احتمال لوصول سليمان فرنجية الى بعبدا في ضوء تراجع «القنوات» او الاعلان عن عدم وجودها اصلاً.
وفي الاطار ينقل عن اجواء التيار الوطني الحر انه ليس في وارد التراجع تحت اي اعتبار عن رفضه لتغطية وصول فرنجية الى قصر بعبدا.

وذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الحركة السياسية التي سجلت مؤخرا تحت عنوان الأستحقاق الرئاسي قد تخف نوعا ما لاسيما إن لم يتم تلقف المساعي بشأنها،ولاحظت أن المعارضة بدورها تنتظر الساعة الصفر لإطلاق أسماء مرشحة جديدة لكن المسألة تتصل بتوحيد الخيارات بين افرقائها.
وقالت المصادر أن كلام البطريرك الراعي يوم الاحد في عظته قد تؤشر إلى مناخ معين لاسيما بعد اللقاء الذي جمعه مع السفير السعودي وليد البخاري الذي اوصخ عدم تدخل بلاده في هذا الإستحقاق.
في هذه الأثناء، رأت المصادر أن رئيس تيار المردة النائب فرنجية لن يقدم على أي خطوة تتصل بإنسحابه من السباق الرئاسي ما لم تصل إليه اجواء مقفلة بالنسبة إلى بقائه كمرشح مطروح.
حركة بخاري
وقوبلت حركة السفير بخاري بارتياح لبناني، نظرا للمقاربة الصحيحة الجارية للاستحقاق الرئاسي، وما يمكن ان يترتب عليه من تحسن في الوضع الداخلي اللبناني.
ففي المصيطبة، كانت محطة بارزة للسفير بخاري اذ التقى الرئيس تمام سلام، الذي كشف ان البحث تركز على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن منعا لاطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول»، حسب مصدر موثوق به في دارة المصيطبة.

ووفق ما اعلن بخاري في تغريدة له عبر «تويتر»: جرى عرض المستجدات الراهنة على الساحتين المحلية والإقليمية، والعلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، وحرص المملكة على استقرار لبنان وازدهاره.
ولاحقاً، استقبل بخاري في مكتبه بالسفارة نظيره الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف. «وجرى استعراض العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الصديقين واستعراض أبرز مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المُشتركة لمواجهة التحديات، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».
ويزور بخاري اليوم بنشعي للقاء المرشح سليمان فرنجية، بوصفه رئيس تيار المردة، وفي اطار المواكبة لما يجري، زار فرنجية بعيدا عن الاعلام عين التينة، للاطلاع على ما تجمع لدى رئيس المجلس، ليبنى على الشيء مقتضاه.
وفي السياق كانت زيارة لنائب رئيس المجلس الياس بوصعب الى بنشعي حيث تباحث مع فرنجية بنقاط، لم تعكس حقيقتها التصريحات التي صدرت عنه بعد الزيارة.

وفي موقف، يحمل دلالات، غرَّد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قائلاً: اعلنا دعمنا لترشيح الوزير سليمان فرنجية، فلتطرح الكتل الاخرى مرشحها او مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي.
الوفد القطري
الى ذلك، لم يظهر اي جديد في حركة الوفد القطري البعيدة من الإعلام، والذي تردد أنه يضم شخصيتين رفيعتين أحدهما من وزارة الخارجية والثاني من جهاز أمني، لكن معلومات «اللواء» انه التقى المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، ومسؤولين في حزب الله ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وشخصيات اخرى.
واكدت معلومات مصادر «اللواء» انه لم يحمل اسماً لرئاسة الجمهورية ولا اي مبادرة جديدة، وان زيارته تهدف الى استطلاع اراء القوى السياسية في اطار التحضير لعقد اللقاء الخماسي العربي– الدولي قريباً في الدوحة لنقل آخر الاجواء اللبنانية الى المؤتمرين.

 

الوفد البرلماني الاوروبي

وفي تحرك آخر، وفي اطارِ جولتِه على عددٍ من المسؤولينَ السياسيين، التقى الوفد البرلماني الأوروبي رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في حضور النواب: الدكتور سليم الصايغ، الياس حنكش، وضاح الصادق، مارك ضو، نعمت افرام والوزير السابق زياد بارود.
وضم الوفد الاوروبي: رئيس الحكومة الروماني السابق النائب في الاتحاد الاوروبي داسيان سيولوس، عضو لجنة الدفاع في الاتحاد الأوروبي النائب كريستوف غرودلر، وعضو لجنة الخارجية الفرنسية النائبة صاليما يانبو، والنائب جورجيوس كريستوس الصحافي المناهض للفساد.
وحسب بيان لحزب الكتائب، اكد الوفد على القرارات والتوصيات التي تقدمت بها كتلته النيابية في البرلمان الاوروبي، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد وملاحقة المسؤولين اللبنانيين وتجميد اموالهم، كما الدفع نحو تحقيق العدالة وعدم السماح بالافلات من العقاب وتوجيه القضاء الاوروبي لدعم استقلالية القضاء اللبناني في التحقيقات بدءا من قضية تفجير بيروت وصولا الى سرقة اموال المودعين.

كذلك تركز النقاش حول موضوع رئاسة الجمهورية وكيفية تحقيق اختراق في العملية السياسية من دون فرض مرشح فريق على الفريق الآخر، والتأكيد على ان الرئيس المقبل يجب ان يكون حرا ومستقلا عن اي فريق يسعى لتسخيره لمصالحه الفئوية، وبالتالي من الضروري العودة الى اصول اللعبة الديمقراطية وعدم محاولة فرض معادلة اما هذا المرشح او التعطيل وكذلك الخروج من معادلة السلة التي تتضمن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وفي موضوع النازحين استطلع الوفد الآراء حول كيفية المساعدة على معالجة الملف. فقدم رئيس الكتائب شرحاً مفصلاً لرؤية حزب الكتائب لحل ازمة السوريين في لبنان طالباً من الاتحاد الأوروبي اعتماد مقاربة مختلفة للمعالجة وضرورة اعتبار معظم السوريين في لبنان لاجئين اقتصاديين بعد توقف القتال في سوريا والمساعدة على اعادتهم الى بلدهم سالمين، وتقديم الدعم لهم في بلدهم لاعادة بناء قراهم ومدنهم، مؤكداً ان لبنان لا يمكنه الاستمرار وحيداً في تحمل اعباء هذا الوجود في ظل ازمته الراهنة.

كما زار الوفد الاوروبي ممثلي التيار الوطني الحر في المقر العام في ميرنا شالوحي، حيث التقى كلاً سيمون أبي رميا، ندى البستاني، وسيزار أبي خليل، وجرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية.
وحسب بيان للتيار، جرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية لا سيما الانتخابات الرئاسية التي يجب ان تبقى شأنا لبنانيا. وسلّم التيار الوفد ورقة الأولويات الرئاسية التي يجب ان تشكل ورقة إنقاذية يتوافق عليها الجميع اذ على الرئيس ان يتمتع بدعم مسيحي ويكون لديه بعد وطني. كما تناول اللقاء الاصلاحات المطلوبة خصوصا لجهة مكافحة الفساد حيث عرض التيار للخطوات التي قام بها في هذا الاطار من رفع نوابه للسرية المصرفية كما لاقتراحات القوانين التي تقدموا بها في موضوع مكافحة الفساد.

كما التقى عضوا كتلة اللقاء الديمقراطي النائبان بلال عبدالله وراجي السعد الوفد النيابي الأوروبي. وكشف عبدالله عبر أن «اللقاء الديمقراطي» شرح للوفد أهمية المساعدة بتسوية سياسية داخلية تنتج رئيسا توافقيا يستطيع أن يلمّ الشمل اللبناني، ويقوم بالإصلاحات المطلوبة ويعيد فتح لبنان على عمقه العربي والدولي.
وأضاف عبدالله «لقد تطرقنا للتقارب السعودي – الإيراني وضرورة استفادة لبنان منه بإطار خفض السقوف السياسية والحث على الإسراع في عملية انتخاب رئيس للجمهورية بتسوية داخلية لبنانية مستفيدة من المناخ العربي والدولي والإقليمي، ومن شأنها اعادة رسم تشكيل حكومة إصلاحية والشروع بخطة التعافي الإقتصادي لإنقاذ ما تبقى من البلد».
وتابع عبدالله:«ناقشنا مفصّلاً الأوضاع الداخلية اللبنانية الاقتصادية والسياسية، والوضع الدستوري، وأوضاع النازحين السوريين وأهمية معالجة هذا الملف على قاعدة تخفيف العبء عن لبنان وايجاد الحل السياسي المنطقي بالعودة الآمنة والطوعية وتأمين الضمانات العربية والدولية، بالإضافة إلى ضبط الحدود».
كما زار الوفد قائد الجيش العماد جوزاف عون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل عون القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، وجرى التداول في شؤون مختلفة.

 

ميقاتي في لندن
الى ذلك، غادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى لندن لتمثيل لبنان في حفل تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث، والتقى امس، ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح في مقر اقامة ولي العهد في لندن.
شارك في الاجتماع وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى وسفير الكويت بدر محمد العوضي.
وجرى في خلال اللقاء عرض العلاقات الوطيدة بين لبنان والكويت وابرز المستجدات على الساحتين العربية والدولية.
الاستماع الى خليل

على الصعيد القضائي، انتهت جلسة الاستماع التي عقدت امس، إلى وزير المال يوسف خليل من قبل الوفد القضائي الاوروبي، وقد دامت نحو ساعتين ونصف الساعة، وغادر خليل قصر العدل، بعدما شرح طبيعة عمله في مصرف لبنان. ووعد بتقديم مستندات تتضمن النصوص القانونية الخاصة بالمصرف المركزي.
وتسلمت الوفود مستندات من رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومن ندى مخلوف الموظفة في شركة «ديلويت» للتدقيق المالي.
وأنهت الوفود مهمتها وغادرت بيروت مساء.

وبعد قرار صرفها من الخدمة القضائية استمرت المواقف المؤيدة والمعارضة لأدائها،، وناشدت القاضية غادة عون المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي في تغريدة عبر تويتر انقاذ الشعب المظلوم والمسروق من «المافيا»، وقالت: لقد طُردت من منصبي لا لأسباب تتعلّق بالفساد والإهمال بل لأسباب تافهة.
ويستعد التيار الوطني الحر لتسيير تظاهرة مساء غد امام منزل القاضي سهيل عبود، بوصفه رئيس المجلس التأديبي للقضاة، في بلونة- كسروان، للضغط باتجاه كسر قرار طرد عون من القضاء.

 

 

الجمهورية عنونت: أولوية الحراك الرئاسي رئيس قبل الصيف .. وضمان عدم تطيير جلسة الإنتخاب

 وكتبت صحيفة “الجمهورية” تقول:

بداية الشّهر السّادس من الفراغ في رئاسة الجمهورية، عكست ما بدت أنّها قوة دفع صديقة، لحسم الملف الرئاسي، وكسر حيطان التعطيل وتحريك عقارب السّاعة الرئاسيّة في الاتجاه الذي يملأ الفراغ الرئاسي بالرئيس المناسب، لقيادة السفينة اللبنانية في هذه المرحلة إلى برّ الأمان.

 

تتجلّى تلك القوة في الحراكات الصديقة والشقيقة، التي دخلت في الفترة الأخيرة مدار التزخيم على أكثر من خط دولي واقليمي وداخلي، متجاوزة كلّ التوترات والانفعالات والاعتراضات الداخلية، وما تفتعله من مطبات تعطيلية للمسار الرئاسي منذ ما يزيد عن نصف سنة. وثمة مؤشّرات سياسيّة وديبلوماسية وُصفت بأنّها اكثر من جدّية، لتفعيل تلك الحراكات اكثر في الايام المقبلة، سواء على مستوى دول الاجتماع الخماسي في باريس، أو على مستوى فتح خطوط الاتصال المباشر وغير المباشر بين باريس وبيروت، وكذلك بين الرياض وبيروت.

وعلى ما تعكس مصادر سياسية موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ الاجواء الديبلوماسية المواكبة لهذه التطورات، تؤكّد أنّ هذه الحراكات تأتي إنفاذاً لـ«قرار غير معلن»، قد اتُخذ على مستوى الأصدقاء والأشقاء، بأنّ الوقت قد حان لإنهاء الوضع الشّاذ في لبنان، ووضع اللبنانيين أمام مسؤوليتهم في إعادة تكوين الدولة، بانتخاب رئيس للجمهورية سريعاً وتشكيل حكومة تؤسس لخروج لبنان من أزمته الصعبة التي يهدّد استمرارها بانزلاقه إلى صعوبات اكبر من طاقته على تحمّلها او احتوائها، وخصوصاً انّ هذه الأزمة فتحت امام لبنان كل الآفاق السلبية وصولاً إلى الخراب الكلّي.

وعلى ما يؤكّد مطلعون على تفاصيل الحراكات لـ«الجمهورية»، فإنّ «الفرنسيين متصدّرون ومستنفرون على طريق حسم الملف الرئاسي نهائياً، برغم حملة الشتائم التي تُكال عليهم ممن كانوا حتى الأمس القريب، يتغنّون بفرنسا الدولة الصديقة والأم الحنون. والاميركيون داعمون، واما السعوديّون فأزالوا اللبس عن موقفهم، ووضعوا حدّاً لإشراكهم بمواقف تنمّ عن تمنيات ورغبات داخلية تُنسب إليهم «فيتوات» على هذا المرشّح او ذاك. ورسالتهم كانت صادمة لمن راهنوا على ذلك، وفي هذا السياق، ليس أوضح ممّا قاله السفير وليد البخاري في حراكه الاخير بأنّ الأولوية لانتخاب الرئيس واللبنانيون أمام مسؤولية تاريخية لانتخابه، والمملكة لا ترتضي الفراغ الذي يخرب لبنان».

 

رئيس قبل 15 حزيران!

واكّدت مصادر ديبلوماسيّة من العاصمة الفرنسية لـ«الجمهورية» ما تصفه «المنحى الجدّي والفاعل الذي يسلكه الحراك المرتبط بالملف الرئاسي، والذي من شأنه أن يمنح اللبنانيين فرصة لتحقيق انفراج وشيك في الملف الرئاسي»، وقالت رداً على سؤال: «الاولوية لانتخاب فوري لرئيس الجمهورية»، متجنّبة التطرّق إلى اي من الاسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية.

 

«راح الكثير»

واكّد مرجع مسؤول لـ«الجمهورية»، انّ «في أفق الحراكات الجارية ما يؤسّس فعلاً لفتح كوة واسعة في جدار التفاؤل، الذي كان حتّى الأمس القريب مسدوداً بالكامل، يمكن النفاذ منها إلى فرصة جديّة للحسم الرئاسي وإنهاء الوضع الشاذ في موقع الرئاسة الاولى بانتخاب رئيس للجمهورية خلال الاسابيع القليلة المقبلة».

ويكشف المرجع عينه، عن أنّ معطيات يمتلكها، ويتكتم عليها، تجعله يقترب من الجزم بأنّه «من الآن وحتى 15 حزيران المقبل، سيكون هناك رئيس للجمهورية، يعني «راح الكتير، وما بقي الّا القليل»، لافتاً الى انّ الجو المسموم الذي يُشاع في الداخل اللبناني، هو جوّ مؤقت، وسينجلي غبار الضوضاء التي يفتعلها المعتاشون سياسياً وشعبوياً من الفراغ الرئاسي، بعناوين استقلالية وسيادية وتغييريه، وذلك كتعبير انفعالي من قِبل هؤلاء، بعدما تيقّنوا بأنّ الرياح الرئاسية تهب بما لا تشتهي سفنهم».

 

لبنان ليس معزولاً

الى ذلك، وبشيء من الامتعاض، يقارب مصدر ديبلوماسي عربي ما يسمّيه «جفاء اللبنانيين تجاه مصلحة بلدهم، وانشغالهم بكلّ ما يضرّ بها»، وقال لـ«الجمهورية»: «يؤلمنا ونحن نرى لبنان ينهار، ولا نرى في المقابل من يسارع إلى نجدته».

ورداً على سؤال قال: «لا اتردّد في الاعتراف بأننا لم نعد نفهم على السياسيين في لبنان، بل لم نلمس لديهم الرغبة في تجاوز ازمتهم وانتخاب رئيس للجمهورية، والتجاوب مع الجهود الرامية الى تحقيق ذلك».

واكّد رداً على سؤال آخر انّه «لا توجد اي ضغوط او مداخلات خارجية لتعطيل الاستحقاق الدستوري في لبنان، بل انّ المشكلة الأساسية التي تعطّله مصدرها الداخل اللبناني، والمنطق الاستفزازي المتبادل الذي يفاقمها ويعمّق هوة الانقسام بين اللبنانيين».

وعن الجهد العربي لمساعدة لبنان، قال: «الأسرة العربية لم تترك لبنان، وكانت ولا تزال تعتبر انّ الكرة بيد اللبنانيين، والحلّ بأيديهم وحدهم، وهذا يضعهم امام مسؤولية التوافق، حيث لا يمكن لأي حل ان يُفرض عليهم من الخارج، ومن هنا، نقف دائماً في موقع الداعم والمشجع للأخوة في لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية، وما زلنا نراهن على نجاح الجهود في تمكين اللبنانيين من تحقيق هذا الإنجاز لهم ولبلدهم».

وحول انعكاس التطورات الاقليمية على الداخل اللبناني، قال: «اي عاقل يفترض انّ هذه التطورات إن اكملت كما هي مرسوم لها، ستكون لها ايجابياتها على مجمل المنطقة، ولبنان حتماً لن يبقى ساحة متوترة معزولة عن محيطها، لا اريد ان استبق الامور، وابالغ في التقدير، لأنّ الامور تتطلب بعض الوقت لكي تتبلور بشكل اوضح. ولكن بمعزل عن ذلك، وكما سبق وقلت، تبقى المسؤولية للبنانيين، حيث لا نصدّق انّهم عاجزون عن تحمّلها، كما لا نستطيع ان نصدّق على الاطلاق انّ اللبنانيين لم يدركوا بعد الضرورة الكبرى التي تحتّم عليهم ان ينصرفوا عن مصالحهم الذاتية، ويتلاقوا على تحقيق مصلحة بلدهم».

 

الاولوية لتأمين النصاب

إلى ذلك، وفي معلومات «الجمهورية» من مصادر مواكبة للحراكات الديبلوماسية، فإنّ الغاية الأساس منها، هي تهيئة الأجواء لعقد جلسة انتخابية لرئيس بنصاب كامل، والحؤول دون تعطيلها.

ولفتت المصادر إلى انّه على الرغم من تفضيل بعض الجهات الخارجية لبعض الاسماء، الّا انّ الحراكات الجارية، حتى ولو كان بعضها يميل إلى مرشحين معينين، لا تسعى إلى فرض اي مرشح على اللبنانيين، وتطرحه وحده للتوافق عليه، وهو ما يبدو مستحيلاً حتى الآن. بل انّ هذه الحراكات، ترتكز على اولوية إقناع الاطراف السياسية في لبنان، بإجراء الاستحقاق الانتخابي، ضمن منافسة ديموقراطية بين المرشحين، وهذا يوجب بالدرجة الأولى الالتزام بتأمين نصاب انعقاد جلسة الانتخاب وعدم فرطها، وبالتالي فلتجر العملية الانتخابية بمرشح او اثنين او ثلاثة، وليربح من يربح».

 

حراك السفير السعودي

وسط هذه الأجواء، تابع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لقاءاته السياسية التي بدأها بعد عودته من المملكة، وزار امس الرئيس تمام سلام في دارته، وجرى عرض للاوضاع والتطورات في لبنان. ولفت بيان صادر عن مكتب سلام، انّ السفير السعودي والرئيس سلام شدّدا على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن منعاً لإطالة مدة الفراغ ودخول لبنان في المجهول».

كما استقبل السفير البخاري، السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف، وكان الملف الرئاسي في لبنان من ضمن المواضيع التي تمّ تناولها. وأفادت مصادر مطلعة على الموقف الروسي لـ«الجمهورية»، انّ موسكو ترى انّ من الضروري ان يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في وقت قريب. وتعتبر انّ الطريق الاسرع إلى تحقيق هذا الامر يكون بالتوافق بين اللبنانيين على ما يحقق مصلحة لبنان ويحفظ استقراره السياسي ويؤمّن انتعاشه الاقتصادي».

إلى ذلك، وغداة اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، والسفير السعودي، لوحظت حركة اتصالات ولقاءات مكثفة يجريها الرئيس بري في غير اتجاه سياسي داخلي، سواء ضمن الفريق السياسي المؤيّد لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، او مع اطراف اخرى كرئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، الذي يؤكّد بري انّه لم يخرج يوماً من اطمئنانه من موقف جنبلاط، الذي تحدثت بعض المعلومات عن لقاء وشيك بينهما. ولفتت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، انّ بري الثابت على موقفه من دعم الوزير فرنجية، يحيط حركته بكتمان شديد. وعلى ما يقول بعض المقرّبين فإنّه، اي بري، وإن كان يعتصم على قضاء حاجاته بالكتمان، فإنّه في الوقت نفسه، يقارب الملف الرئاسي بالقدر الأعلى من المسؤولية، وعلى رغم الانسداد الداخلي، فإنّه لا يسلّم بهذا الانسداد، بل انّ الضوء ما زال موجوداً في الأفق الرئاسي، ويعزز الامل في دخول لبنان في ربيع رئاسي قبل فصل الصيف، ولذلك، فهو في ادائه ومقاربته لهذا الاستحقاق، يعمل للانتخابات الرئاسية وكأنّها ستجري غداً».

 

فرنجية منفتح

وغداة اللقاء المطول بين رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، استقبل فرنجية نائب رئيس المجلس الياس بو صعب في دارته في بنشعي امس، ولفت قول بوصعب بعد الزيارة بأنّها «كانت ضرورية من ضمن الجولة التي اقوم بها على كل المرجعيات السياسية في البلد بهدف إيجاد قواسم مشتركة بموضوع رئاسة الجمهورية والفراغ والمشاكل التي تواجه اللبنانيين، وباختصار وجدت لدى سليمان بك كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الفرقاء، وخصوصاً انّ هذه هي الطريقة الوحيدة التي تدفع كل الفرقاء المختلفين للجلوس مع بعضهم البعض والتحاور حول القيم التي يمثلها كل منهم».

وإذ لفت إلى انّه «طالما لا توجد شروط مسبقة من كل الأفرقاء، وهذا ما لمسته خلال جولتي، فبالإمكان مدّ جسور التواصل»، قال: «اللقاء مع الوزير فرنجية كان ايجابياً، وهو منفتح على الجميع ومن دون شروط مسبقة».

إلى ذلك، نقل زوار بكركي استياء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي من المراوحة السياسية وتناقضاتها التي ترمي بثقلها التعطيلي على انتخاب رئيس للجمهورية، وتخلّي المجموعات السياسية عن مسؤولياتها الوطنية، وتغليب حساباتها الذاتية والشخصية، ومنع مجلس النواب من القيام بواحبه بانتخاب الرئيس، وهو لطالما شدّد على ذلك في عظاته، وكذلك ترحيبه بأي مسعى او جهد مساعد في انهاء الفراغ في سدّة الرئاسة، بما يحفظ للرئاسة الاولى هيبتها وموقعها ودورها، ويحقق للبنانيين ما ينشدونه، وينجي لبنان من منزلقات خطيرة تتهدّده».

وقد كان الموضوع الرئاسي محل بحث بين البطريرك الراعي والنائب غسان السكاف، الذي لفت قوله بعد اللقاء عن وجود «بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد حصرنا الاسماء بثلاثة من أصل 11 اسماً تمّ البحث فيها».

 

«حزب الله»: فرنجية

الى ذلك، وفي موقف لافت، قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في تغريدة له: «أكّدنا مراراً على المقاربة الإيجابية بطرح اسم مرشح للرئاسة، واليوم أصبحت الأمور واضحة أكثر محلياً وإقليمياً، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل. «حزب الله» لم يتوقف عن مدِّ اليد إلى شركاء الوطن بالحوار للتوصل إلى انتخاب الرئيس». اضاف: «أعلنَّا دعمنا لترشيح الوزير فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي».

 

رعد: تعالوا لنتفاهم

وفي السياق ذاته، اكّد رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، التمسك بدعم الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وتوجّه الى الخصوم السياسيين قائلا: «تعالوا لنتفاهم لاختيار الرئيس الأصلح لبلادنا في هذه المرحلة التي نريد منها أن تحفظكم وأن تحفظ مصالح الجميع».

وأضاف رعد في كلمة له في احتفال في حارة صيدا امس: «يقولون لنا أسقطوا مرشحكم وتعالوا لنتفاهم، هم لا يريدون الحوار بل يريدون أن نتخلّى عن مرشحنا، فيما يريدوننا أن نستمع إلى أسماء مرشحيهم ونتحاور حول الاسماء التي يطرحونها ثم يتهموننا بأننا نرفض الحوار ونرفض التفهم والتفاهم».

 

واشار إلى انّه «قد يطول الوقت حتى يستوعبوا الحقيقة، لكن هذا شأنهم لأنّ الإستحقاق الرئاسي واختيار الرئيس له علاقة برسم مسار البلد الاستراتيجي»، وقال: «لا يمكن أن يحصل تسامح وتساهل في اختيار الشخص الذي يشكّل ضمانة لهم ولأمنهم ولسيادتهم ومصالحهم، والشخص الذي لا يُدار من قبل الأعداء على الهاتف، هذا ما نصبو إليه وما نصبر من اجله». وأردف: «بلدنا جزء من منطقة تزحف باتجاه تسوية أوضاعها وترتيب مصالحها بالتي هي أحسن، وتنحو باتجاه وقف الحروب. لكن في لبنان هناك من يصرّ على شرذمة الموقف اللبناني وتصديع المجتمع اللبناني وتضييع فرصة أن يلتئم اللبنانيون لحفظ مستقبلهم ورعاية شؤونهم وصون مصالحهم والدفاع عن بلدهم».

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى