سياسةمحليات لبنانية

هذيان صحي حول معارك الآلهة..

 

فترة زمنية قصيرة وتستسلم الدولة اللبنانية للصندوق الدولي ولمشيئة البلدان الداعمة ماليا للانقاذ، لم يبق من سبل اخرى للنجاة من حصار اقتصادي غير معلن ومن ازمة مالية ما حصلت صدفة ،انما عن سابق تصوّر وتصميم ، ومن عقوبات اميركية ضد حزب الله تلتف رويدا رويدا حول اعناق السلاح.
للأسف ،رفض نصيحتنا الحزب ان يبقى سرياً في لبنان وفي الغربة  طالما رأسه مطلوب عالميا.
ما زالت الحرب مستمرة ضد دول الممانعة التي استنزفتها الحياة الحربية في زمن افلاس اقتصادي عالمي.
ماذا باستطاعة دول الممانعة ان تفعل غير الصمود ومن التحالف مع الصين ومع روسيا لتحمي نفسها من السقوط .
ستسقط دول الممانعة وسيسقط معها نظام الراسمالية العالمية .
الجميع يعلم ان المعركة الحقيقية ليست هنا وليست هناك ،انما تدور رحاها على ارض فلسطين ولو ظن البعض انها حول نفط وغاز.
هي الحرب الشاملة والوجودية والمؤجلة في انتظار زمن افضل يليق بالحرب .
هي حرب واعية بأسلحة فكرية لا واعية تستخدم فيها كل الآيات والاحاديث والروايات والاساطير واشكال الاقتصاد وعملات المال والارواح .
من قال ان الآلهة لا تتقاتل ايضاً من اجل سلطة السماء ومن اجل ثروات الارض ؟
الفكر اليهودي يصرّ على ان فلسطين ارض موعودة من الاله تمهيدا لظهور المخلص المسيح ،والمسيحيون مقتنعون ان المسيح ظهر وصلب وقام وسيعود لانقاذ عباده وفق وصايا الاله، والمسلمون وفق امر الاله يجدون في القدس اولى القبلتين وارض المعراج لسيّد الانبياء.
المشهد كما يبدو ما هو الا صراع بين مؤمنين قال الاله لكل فئة منهم نقيض ما قاله للآخرين.
أيفعلها الاله؟!
لا، لا ، لا شك ان الاله هنا ليس نفسه، لا يفكر ولا يفعل الاله ما يفكره و ما يفعله  الانسان ،والا فما الفرق؟
اذن، هل هي مبارزة مستمرة بين الالهة لحسم قرار السماء؟
هل هي مبارزة بين يهوه والرب الأب والله؟
لا، لا، هذا هذيان انسان ضحية حظر صحي مرتعب من القائد كوفيد التاسع عشر.
لا شك انها حرب شرسة بين راسمال ينهار ومهدّد وبين راسمال صاعد وواعد وبين رأسمال سائب لشعوب مثل شعوبنا  الضعيفة .
"مولخا" "مولخا" انهم يركلون جماجمنا في ملعب كرة قدم ليحققوا اهدافا تافهة وشعوبنا تصفق لهم بسذاجة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى