سياسةمحليات لبنانية

من يستفيد من الحملة على الرئيس المكلف واسقاط مؤسسات الدولة؟

 


لماذا هذه الحملة المسعورة ضد الرئيس المكلّف د. حسان دياب؟ ولمصلحة من تصب هذه الحملة؟هل هي في مصلحة البلد الذي يترنح اليوم جراء تدهور الأوضاع المالية والاجتماعية والمعيشية؟

ما الذي يريده البعض غير المكترث لأوضاع البلد واستقراره وأمنه ومستقبل الناس؟

هل يريدون فراغا وتوترا وفوضى عارمة تزيد من المأساة التي نعيشها ؟

 أعطوا الفرصة ولو لمرة واحدة للحكومة المزمع تأليفها، واعطوا الفرصة ايضا للرئيس المكلّف بدلا من وضع العصي في العجلات وشن الحملات المغرضة الظالمة  عليه والتي خرجت عن كل مألوف، دون ان تكترث بالضوابط والاصول واللياقات والأخلاق. لبنان  بحاجة إلى الخلاص وليس بحاجة الى المزايدات  وصب الزيت على النار.

هناك من يريد إسقاط الدولة والمؤسسات، وهناك من يريد تصفية الحسابات ضد الغير حقدا وغياً، وهناك من يريد تعطيل البلد وهدم المؤسسات نكاية، وهناك من يريد إبقاء البلد في الفوضى العارمة التي تجتاحه  حاليا، وهناك من يريد أن يسقط الهيكل على رؤوس  الجميع وان كان رأسه بينهم، فلمصلحة من كل هذ؟ فالرجل لم يستلم  بعد المنصب ولا الحكومة، فلماذا هذا الموقف الدعائي والحكم السلبي المسبق من قبل من يتصورون انفسهم  ويدعون انهم غيارى على الوطن ومصلحته العليا وعلى مصالح الناس!

قليلا من الموضوعية والبصيرة وبُعد النظر، فالوطن الآن في قِمة الخطر  ولا يحتمل مطلقا الانتظار والمزايدات، ولا إعاقة التشكيل الحكومي، لأننا أحوج ما نكون الى العمل السريع القادر على  اخراجه من المستنقع العميق الذي هو فيه، عوضا عن التلهي بأمور جانبية وتوجيه السهام المسمومة والمشبوهة في كل اتجاه.

 نحن في سباق مع الوقت، فلا ندعه يطول، حتى لا تتفاقم الأوضاع المزرية  اكثر ويغوص الوطن في المستنقع الذي يريده له اعداؤه.


*وزير الخارجية السابق


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى