سياسةمحليات لبنانية

معلومات خاصة للحوارنيوز: الولايات المتحدة تهدد لبنان بإستمرار حجب أموال المصارف المودعة لديها حتى تشكيل حكومة لمحاصرة حزب الله وضمان أمن اسرائيل!


الحوارنيوز – خاص
علمت "الحوارنيوز" أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت حاكم مصرف لبنان بأن الأموال المودعة لحساب المصارف اللبنانية في البنوك الأميركية لن تتحرر قبل قيام حكومة جديدة تكون موضع ثقة الإدارة الأميركية وتنفذ ما يطلب منها لجهة محاصرة حزب الله ومصادرة سلاحه بما يمنع أي مخاوف لاحقة على أمن دولة إسرائيل!
وكانت المصارف اللبنانية قد طلبت من بعض المصارف الأميركية تحرير بعض ودائعها لحل مشكلة السيولة في لبنان، إلا أن المصارف الأميركية رفضت بناء لتعميم من وزارة الخزانة الأميركية وفقا لما أفادت فيه مصادر مصرفية رسمية.
وتأتي المواقف الاميركية الأخيرة التي عبر عنها السفير جيفري فيلتمان أمام الكونغرس الأميركي والتصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرسالة التي وقعها 240 عضوا في الكونغرس الأمريكي ووجهت الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في سياق الضغط المتواصل على لبنان.
ولعل الأخطر هو المحاولة الأميركية لإدخال لبنان في حلقة النزاعات الإقليمية بعد أن كان نجح في البقاء خارج الحلبة المباشرة للصراعات على أثر قضاء لبنان على المجموعات الإرهابية وصون حدوده الشرقية مع سوريا بالتعاون مع الجيش العربي السوري والمقاومة.
  هذه المحاولة تقودها الولايات المتحدة تحت عنوان الحد من نفوذ "حزب الله"، وما ينجم عنه من خطر على حليفتنا إسرائيل".
وتأتي الرسالة التي وقعت ب 18 تشرين الثاني الجاري على مسافة أيام قليلة من إجتماع لمجلس الأمن مخصص لمتابعة مسار تنفيذ القرار الدولي 1701 في محاولة لإستغلال فاضح للتحركات الشعبية اللبنانية المنادية لإسقاط النظام السياسي الطائفي وقيام الدولة المدنية ودولة الرعاية الاجتماعية ووقف الفساد والهدر في إدارات الدولة.
ومن المؤشرات التي يجب التوقف عندها هو أن الرسالة قد وقعت من قبل أعضاء  من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء أعربوا فيها عن بالغ قلقهم إزاء "الانتهاكات الخطيرة المتواصلة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وما ينجم عن ذلك من خطر على حليفتنا إسرائيل عند حدودها الشمالية"، مشيرين إلى أن حكومة لبنان لم تنجح على مدى 13 عاما في تطبيق هذا القرار".
واتهمت الرسالة "حزب الله" بحيازة ترسانة فتاكة بدعم إيران تضم حاليا 150 ألف صاروخ مصوبة نحو إسرائيل، علاوة على إنفاق عشرات مليارات الدولارات على إنشاء بنى عسكرية تحت أرضية بهدف "التسلل إلى مدن إسرائيلية وخطف وقتل مدنيين".
وشددت الرسالة على ضرورة أن "تتعامل حكومة بيروت مع تحدي "حزب الله" على الفور"، محذرة من أن العجز المتواصل للسلطات اللبنانية عن تحقيق هذه المهمة يضر بالعلاقات بينها والمجتمع الدولي ويزيد من المخاطر على شعب لبنان وأمن إسرائيل.
ودعت الرسالة غوتيريش إلى مساعدة رئيسي جمهورية وحكومة لبنان في استعادة السيادة وتطبيق جميع بنود القرار 1701 وضمان أن تطبق قوات حفظ السلام "اليونيفيل" تفويضها بالكامل رغم ضغوطات "حزب الله"، لاسيما فيما يتعلق برصد انتهاكات القرار الأممي وتوثيق جهود الحكومة لسحب أسلحة "حزب الله" من الجنوب اللبناني.
واعتبرت الرسالة أن لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، معربة عن دعم مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين الكامل لتل أبيب "إذا اضطرت إلى التصرف لحماية مواطنيها".

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى