منوعات

مرجعيون مدينة التراث والعلم والثقافة والإنفتاح والنضال الوطني..لا يختصر تاريخها بحقبة سوداء


مرجعيون مدينة التعايش والتراث حاضرة من حواضر جبل عامل .هي المدينة -القرية العابقة بالأصالة والتاريخ ، بيوتها من أجمل بيوت لبنان ، مبنية بالحجر المقصّب منذ أوائل القرن التاسع عشر، حجرها الأصفر الموشح بالأزرق والرمادي ولا أروع من منظره ولا أشد من متانته. يزين بيوتها القرميد والقناطر والعقود وتحيط بها الحدائق الغنّاء وتتميز بمداخلها وأبوابها ونوافذها. تصل بين بيوتها وحاراتها الأزقة والأدراج القديمة، يتمثل فيها الطراز المعماري اللبناني الجبلي حيث أكثر البنائين كانوا من بلدة ضهور الشوير..
ساحاتها ، شوارعها، أسواقها،محالها التجارية، سراياها ،كنائسها ، مساجدها، مدارسها، تحكي قصص التاريخ الزاخر بالأحداث والمناسبات والمحطات المهمة على صعيد الجنوب ولبنان…
الى ذلك فهي منبع لرجالات الفكر والعلم والأدب والعمل الوطني والعروبي، نبذت الطائفية وأحزابها ونحت كمجتمع نحو الأفكار العلمانية والديمقراطية والحوار والإنفتاح.
فمنها الشاعر الياس لحود ،ومنهاالبروفسور الراحل مايكل دبغي احد اهم اطباء العالم ،ومنها الشاعر الراحل  جورج جرداق صاحب "هذه ليلتي" ،ومنها الموسيقار الكبير الراحل وليد غلمية ،ومنها الصحافي الراحل ألفرد أبي سمرا ،وغيرهم من أدباء وتربويين ومفكرين….
  مدينة بهذا الجمال وهذا التاريخ تستحق أن تكون على لائحة الأماكن الأثرية والتراثية والتاريخية التي يجب المحافظة عليها وترميمها،قبل أن يندثر تراثها وأبنيتها كما حصل في معظم قرى ومدن لبنان…
وما يدعو للأسف أنك لا تجد في "غوغل" تعريفاً عنها سوى أنها كانت مقراً لما كان يسمى "جيش لبنان الجنوبي" العميل للمحتلين الصهاينة، فهل يختصر تاريخ مرجعيون بتلك الحقبة السوداء التي لا دخل لمعظم أبناء مرجعيون بها..فأين دور البلدية ووزارة الثقافة لإصلاح هذا الخطأ وأعادة إحياء تاريخ وتراث هذه البلدة  وترميم بيوتها وساحاتها؟
إنها صرخة نطلقها لعلها تجد صدىً لدى المسؤولين وكل المعنيين بهذا الشأن.
(بعض اللقطات التي تظهر جمالية هذه المدينة وسحرها وروعة بيوتها سواء القديمة أم المجددة أم الحديثة)…

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى