سياسةمحليات لبنانية

مبادرة فرنسية لعقد مؤتمر تأسيسي يواكب تشكيل حكومة جامعة

 

        واصف عواضة- خاص الحوار نيوز

يبدو أن فرنسا قررت تنشيط تحركها في لبنان والمنطقة باتجاه مبادرة جدية تتضمن أفكارا تهدف الى تحقيق تسويات تؤدي الى انفراجات واسعة.
والواضح أن فرنسا وجدت في المأساة التي تعرض لها لبنان في الرابع من آب الجاري ،فرصة لمثل هذا التحرك الذي بدأ بزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان،واللقاءات الواسعة التي أجراها مع القيادات اللبنانية.
وفي هذا الإطار أجرى الرئيس ماكرون خلال الأيام الماضية اتصالات شملت عددا من القيادات اللبنانية بينها الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وتقول مصادر مطلعة إن الاتصالات الفرنسية على هذا المستوى تهدف إلى أبعد من تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة الرئيس حسان دياب،وتذهب باتجاه التحضير لمؤتمر تأسيسي يعقد في فرنسا(assemblee costituante)  تشارك فيه الاطياف اللبنانية ويبحث في إجراء تعديلات على النظام السياسي القائم في لبنان.
وتوقعت المصادر أن يوفد الرئيس ماكرون الى لبنان قريبا مستشاره لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باتريك دوريل الذي رافقه في زيارته الأخيرة الى لبنان، وشارك في جميع الاجتماعات واللقاءات التي عقدها الرئيس الفرنسي.
وتجزم هذه المصادر بأن الرئيس ماكرون ينسق في هذا التحرك مع الإدارة الأميركية ،حيث هو على اتصال دائم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب،ومن الطبيعي عندما تختمر هذه المبادرة أن توسع فرنسا اتصالاتها باتجاه عدد من الدول العربية الفاعلة ،خاصة مصر والمملكة العربية السعودية ،إضافة الى الجمهورية الإسلامية الايرانية والكيان الصهيوني.
وقد لفت المراقبين اليوم النبأ الذي تردد عن مسعى فرنسي لتخفيف العقوبات الأميركية على إيران ،ورأوا فيها مؤشرا في حال نجاحه الى انفراجات في المنطقة سوف ينال لبنان نصيبه الأكبر منها.
في هذه الاثناء تواكب التحركات الفرنسية اتصالات مكثفة في لبنان لاستيلاد حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن،يبدو محورها الرئيسي الرئيس نبيه بري الذي ينشط في هذا الاتجاه ،لتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تخرج البلاد من آتون الأزمة الخانقة.
ويرى متابعون أن المؤهل لرئاسة هذه الحكومة هو الرئيس سعد الحريري ،لأن المرحلة لا تحتمل شخصية ليس لها وزنها الشعبي والغطاء الداخلي والخارجي.ويعتقد هؤلاء أن نهاية الأسبوع ستبلور الاتجاهات التي ستسلكها الساحة اللبنانية ،سواء لجهة الحكومة العتيدة أم لجهة المبادرة الفرنسية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى