رياضة و شباب

محمد عطوي شاهداً وشهيداً

 

كتب أكرم ناظم بزي:
تبكيك الكرة ايها الشهيد…
يا لـ "لوعة المرمى"… حتى المرمى كان يتلقى هدفك الجميل بمحبة… أرأيت كرة تنطلق فرحة من قدم عاشق لها… كانت مطواعة لك. تماهت الكرة مع أوامر دماغك حتى باتت تفهم أين تطير وتقع وأين تُرسل بين زملائك…
يا لـ "لوعة الهاتفين" لك عند اقترابك من تسجيل الهدف. كانوا يقفون على رؤوس الأصابع ويقفزون فرحاً وتشجيعاً كي يتحقق الهدف…
يا لـ "لوعة الملاعب والحشيش" الذي كان يتراقص تحت نعالك كأنما يركض بك لا تركض به…
هذا هو قدر الطيبين في لبنان… أن تصبح على خبر وفاة أو لائحة بالأموات أو تفجيرات أو الموت جوعاً…
ماذا ننتظر بعد…
أكثر من صاروخ نووي بعد… نيترات الأمونيوم؟
الموت في الاحتفالات وفي المقاهي وعلى الشرفات، والموت في الاستحمام والموت في السباحة والموت في الطعام والموت في المشي على الطرقات والموت في الأسرّة والمستشفيات وعلى الطرقات … الموت في الموت…
كثير هذا…
حزن لبنان وحزن بيروت وحزن جبل عامل…
ان تصبح على خبر وفاة.. أمر صعب… محمد عطوي … كنا على أمل شفائك ،لكن رحمة الله وسعت كل شيء..
رحمك الله ايها الكابتن الجميل الخلوق والوديع ،ولا سامح الله كل مقصر في كشف جريمة قتلك، مع العلم ان صور قاتليك معروفة… واعتبره قتلاً متعمداً لان السلاح كان موجهاً ٤٥ درجة بقصد الإيذاء وليس في الهواء كما جرت عادة اطلاق النار ابتهاجاً…


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى