سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: تعثر مفاوضات غزة وتصعيد إجرامي في الجنوب

 

الحوارنيوز – خاص

في موازاة التعثر في مفاوضات التسوية على جبهة غزة، يصمم العدو على تصعيد اعتداءاته الاجرامية في الجنوب وعلى توسيع رقعة الاشتباكات، فيستهدف أمس سيارة مدنية في النبطية ليعقب ذلك رد من قبل المقاومة…

داخليا ما زال الإنقسام على أشده في عدة ملفات وآخرها قرار تعيين رئيس أركان للجيش اللبناني من قبل الحكومة المستقيلة وإعلان التيار الوطني الحر قراره بالطعن!

مذا في التفاصيل؟

  • صحيفة اللواء عنونت: إسرائيل تستعرض قوتها في الجوّ.. وحزب الله يردُّ على عملية النبطية

مجلس الوزراء يعين رئيساً للأركان.. والزيادات على الرواتب ومعاشات التقاعد غداً

وكتبت تقول: يمكن القول أن الأسبوع الأول من شباط شهد تطورات نوعية في المواجهة في الجنوب بين اسرائيل وحزب الله، كان ابرزها يوم امس، سواء على مستوى استهدافات المقاومة لمواقع الاحتلال الاسرائيلي وجنوده او لجهة الاصابات والاعترافات الاسرائيلية بخسائر  في صفوف جيش العدو، كإصابة ضابط كبير بجروح خطيرة مع جنديين اخرين، حسب مصدر اسرائيلي، أو على مستوى توسيع الجيش الاسرائيلي اعتداءاته لتشمل ملاحقة الآمنين في المنازل او الآمنين داخل سياراتهم، كما حصل في مدينة النبطية مساء امس، عندما اغارت مسيَّرة على سيارة مدنية، فأصيب من كان في داخلها، واحدهما بحالة حرجة.

ويأتي التصعيد الجنوبي على وقع مفاوضات بالغة الصعوبة في ما خصَّ هدنة «صفقة التبادل» في غزة، مواكبة بضربات نوعية لكتائب القسام وسرايا القدس ضد جنود الاحتلال ودباباته ومسيَّراته وجرافاته وسائر أجهزة الحرب المتطورة والمستخدمة في حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني، وحقه في الطعام والشراب والأمن والاستقرار والحرية.

وعلى وقع هذا التصعيد، والكباش الاقليمي (ممثلا بالمحور الايراني) والدولي (ممثلا بالتحالف الأميركي- الغربي) حول من يصرخ أولاً، يصل الى بيروت اليوم، وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين حول المستجدات، وقفا لما صرَّح به السفير الايراني في بيروت مجبتى أماني.

ويأتي التصعيد الواسع، الذي تجاوز جنوب الليطاني الى شماله، بما لا يقل عن 40 كلم باستهداف سيارة في النبطية، مع جولة لوفد فرنسي أمني – دبلوماسي قوامه المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية الفرنسية فريدرك موندوليني، والمدير العام للعلاقات الدولية في وزارة الدفاع أليس ريفو، ونائب مدير شمال افريقية والشرق الاوسط في الخارجية إيمانويل سوكتر، رالسفير الفرنسي هيرفيه غامرو، وذلك لمتابعة ما جرى خلال زيارة وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه.

وجال الوفد على وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، والرئيس نبيه بري، بعدما شمل جولته بزيارة السراي الكبير، واللقاء مع الرئيس ميقاتي، وكرر لبنان تمسكه بتطبيق القرار 1701، شرط التزام اسرائيل به وسائر مندرجاته.

والأخطر، ما نُقل عن قائد جيش الاحتلال من ان عشرات الطائرات المعادية تنشط في سماء الجنوب، وعند الحاجة ستتحول الى مئات.

واشارت مصادر ديبلوماسية الى ان مسار الاتصالات الجارية بين المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين والمسؤولين اللبنانيين، بخصوص الطروحات والافكار الإسرائيلية التي تسلمها في زيارته الاخيرة، لانهاء الاشتباكات المسلحة والتوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية الجنوبية ،بين حزب الله  والقوات الإسرائيلية، والتوصل إلى تفاهم يؤدي إلى تثبيت الامن والاستقرار، ويساهم في عودة سكان المستوطنات الإسرائيليين إلى منازلهم، عبر الاقنية الديبلوماسية  في بيروت، لتبادل وجهات النظر والتعديلات المطلوبة عليها، لنقلها الى الجانب الاسرائيلي، ما يعني ان مسودة التفاهم المطروحة للنقاش لم تصل إلى نهاياتها، وماتزال في طور  التفاوض عليها، ما يتطلب مزيدا من الوقت والتشاور وتذليل العقد والصعوبات التي ماتزال موجوده. 

واعربت المصادر عن اعتقادها بتشدد إسرائيلي في المطالب والشروط المطروحة، لاسيما ما يتعلق بالمسافة التي ينسحب اليها عناصر حزب الله ومناطق التمركز  الجديدة، وأماكن تمركز الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، وتوقيت تنفيذ التفاهم المقترح، وعدم ربطه بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، وهو ما يتعارض مع  تشدد الحزب بضرورة إنهاء هذه الحرب قبل تنفيذ اي اتفاق يتم التوصل اليه في هذه المفاوضات، وهذا ما ادى الى عدم زيارة اوكشتاين لبنان بعد زيارته لإسرائيل، واستعيض  عنها بنقل الموقف الاسرائيلي  من الاقتراحات المطروحة بواسطة الاقنية الديبلوماسية. 

واستبعدت المصادر ان يزور هوكشتاين لبنان قبل إنضاج إطار التفاهم المقترح لإنهاء التصعيد العسكري في الجنوب، وهذا يعني انتظار التوصل إلى هدنة او وقف لإطلاق النار في غزة، لاستكمال الجهود والمساعي المبذولة لإحلال السلام على الحدود الجنوبية اللبنانية.

 

مجلس الوزراء غداً للرواتب

وسط ذلك، تمكن مجلس الوزراء من جمع وزرائه، متسللا، بين الاسلاك او تنكرا لاكتمال النصاب، حيث عقد المجلس جلسته في السراي الكبير برئاسة الرئيس ميقاتي وحضور الوزراء غير المقاطعين، فعيَّن من خارج جدول الاعمال رئيساً للأركان هو العميد حسان عودة، بعد ترقيته الى رتبة لواء، من دون تعيين العضوين الشيعي والارثوذكسي ليكتمل عدد اعضاء المجلس العسكري.

في مستهل الجلسة، تم التصديق على قانون موازنة العام 2024، لما لها من اهمية لتسيير امور الدولة، وفور نشرها ستكون موضع تنفيذ.

واستغرب الرئيس ميقاتي تحرك العسكريين المتقاعدين، معتبرا ان موضوع زيادة بدل الانتاجية للقطاع العام وللعسكريين والمتقاعدين، والبند لم يكن مطروحا على الجلسة.

ولذا، يعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية غدا للبحث في الزيادة التي يجب ان تعطى للقطاع العام ليستمر، مشيرا الى اننا محكومون بسقف معين للإنفاق لا نستطيع تجاوزه، ووزعت مشاريع الزيادة على الوزراء لرئيسها قبل جلسة يوم غد.

والعسكريون المتقاعدون، مترسوا منذ الصباح قبالة السراي الكبير وسدوا المداخل المؤدية الى السرايا الحكومية، مطالبين بالعدالة الاجتماعية، معتبرين ان بعض الوزراء يوقعون على ذبحهم.

ويعتزم العسكريون المتقاعدون استئناف المواجهة الميدانية مع الحكومة يوم السبت المقبل، وسط طروحات، لم تخرج إلى العلن حتى اللحظة، تقضي بالتواصل مع تجمعات المتقاعدين المدنيين وموظفي القطاع العام، لحشد جهودهم بالمواجهة مع الحكومة، لاسيما أن الأخيرة نكثت بوعدها أيضاً تجاه موظفي القطاع العام المستمرين حتى اللحظة بإضرابهم.

 ودعا المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام الى المشاركة في الاعتصام الذي دعا اليه غدا السبت في 10 شباط، قبل ساعة من انعقاد جلسة مجلس الوزراء.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: تعثُّر التفاوض في غزة ينعكس تصعيداً جنوباً والمواجهة تتوسع كمّاً ونوعاً
    تسريبات أميركية عن التوصل لـ«تفاهم نيسان» جديد يرضي كافة الأطراف؟
    الحكومة تتجاوز وزير الدفاع وتعين رئيسًا للأركان و«التيار» نحو الطعن !

 

 وكتبت تقول: لا جديد يبنى عليه ازاء الحراك الدبلوماسي الغربي تجاه لبنان حيث اتضح من نتائج جولة الوفد الفرنسي بالأمس انها مجرد ملء للفراغ الاميركي وتحرك في الوقت الضائع حيث يتحدث الفرنسيون عن مشاورات لخفض التصعيد على الحدود الجنوبية، وعن خطط لدعم الجيش، فيما يقف الجميع عاجزا عن وقف مناورات رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو الذي يدفع المنطقة الى قعر «جهنم» لحماية «كابينيت الحرب» من السقوط، وهو يحاول شراء الوقت في ظل الاخفاق المستمر في تحقيق اي صورة انتصار سواء في غزة او على الحدود الشمالية. في هذا الوقت تستمر «الثرثرة» الاسرائيلية الجوفاء عبر اعلان الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال ان بعض القوات التي انسحبت من غزة تتدرب على مواجهة «العدو» على الحدود مع لبنان، في تكرار لتصريحات باتت محل تندر لدى كبار المعلقين الاسرائيليين وكذلك لدى المستوطنين. وبانتظار انقشاع طبيعة المشهد في غزة، تحدثت مصادر اميركية عن نضوج تصور لإعادة الهدوء على الحدود الجنوبية سيتم تطبيقه فور وقف النار في القطاع، شهد الوضع الميداني تصعيدا نوعيا من قبل المقاومة، فيما وسعت قوات الاحتلال دائرة الاعتداءات لتشمل للمرة الاولى مدينة النبطية، وقد رد حزب الله اوليا، بقصف عنيف استهدف قاعدة ميرون الجوية بصواريخ «فلق».

وفيما ينتظر وصول وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان الى بيروت، حاملا معه قراءة ايرانية للأحداث والتطورات ترتكز على نجاح بلاده في ارباك الاستراتيجية الاميركية ووضعها امام خيارات صعبة بعد تورطها المباشر في الحرب في العراق وسوريا والبحر الاحمر، ارتفع منسوب التوتر السياسي الداخلي مع تعيين مجلس الوزراء رئيس اركان جديد للجيش في خطوة ارضت الحزب التقدمي الاشتراكي واغضبت التيار الوطني الحر الذي يتجه الى الطعن في القرار امام مجلس شورى الدولة.

  التسوية المؤجلة؟ 

وبانتظار ان يتبلور المشهد في غزة، كشف موقع «اكسيوس» الاميركي ان الاتصالات الدبلوماسية لإيجاد تسوية للأوضاع على الحدود الجنوبية، توصلت الى «صيغة ما»، ترضي «اسرائيل» وحزب الله. ووفقا للموقع تأمل الولايات المتحدة مع أربعة من حلفائها الأوروبيين، إعلان سلسلة الالتزامات بين «إسرائيل» وحزب الله لنزع فتيل التوترات وإعادة الهدوء إلى الحدود. ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، يستند هذا التطور، إلى نموذج تفاهمات «عناقيد الغضب» عام 1996 التي عرفت بتفاهم نيسان وأعلنتها آنذاك الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان. ووفقا للموقع، فإنّ التفاهمات الجديدة لن يوقّعها رسمياً الأطراف، لكن ستصدر الولايات المتحدة وأربعة حلفاء أوروبيين- المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا- بياناً يوضح بالتفصيل الالتزامات التي وافق كل جانب على تقديمها. وستعلن الدول الغربية الخمس أيضاً مزايا اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني. ومن المتوقع أن تركّز التفاهمات على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006. وستشمل التزاماً من كلا الطرفين بوقف المناوشات على الحدود التي وقعت منذ هجوم «حماس» على «إسرائيل» في 7 تشرين الأول الماضي. والصيغة تؤمّن للطرفين، ما يريدانه، بحسب «اكسيوس»، حزب الله لا يتراجع الى شمالي الليطاني ولا ينسحب من الجنوب، وتل ابيب تُعيد المستوطنين الى الشمال بضمانة دولية.

من سيدفع الثمن؟ 

ووفقا لمصادر دبلوماسية، قد تدفع المنطقة ثمن التردد الاميركي في رفع «البطاقة الحمراء» بوجه حكومة اليمين الاسرائيلية على الرغم من ارتفاع الاصوات في «اسرائيل» والتي تحذر من اقتراب «الخراب الكبير» بسبب المصالح الشخصية للقيادة السياسية التي تدير الكيان ولا شيء آخر.

ولفتت تلك الاوساط الى ان ما يعيق المفاوضات في غزة ازمة داخلية اسرائيلية تتمثل بعدم سهولة اتمام صفقة أخرى لإعادة المخطوفين أو بعضهم لأنها مشروطة بوقف القتال في غزة لفترة محددة أو بشكل كامل، وقف القتال لفترة محددة سيثير قاعدة نتنياهو الاستيطانية الكهانية التي يتعلق مصيره بها. اما وقف القتال بشكل كامل فيحتاج إلى نقاش في حلول دائمة والتطرق الى الوجود الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والاندماج مع المبادرات الدولية. بموازاة ذلك، ستؤدي إلى بداية تحقيق حقيقي في فشل 7 تشرين الاول والعثور على المسؤولين. وهذا يعني حكما نهاية حكم نتنياهو. ومن هنا ينبع حظر التوصل إلى صفقة، والتوجه لدى حكومة الحرب التضحية بالمخطوفين لبقاء حكم نتنياهو!

ووفقا لصحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، فان قرار التضحية بالمخطوفين أدى إلى تغيير أهداف الحرب المعلنة. نتنياهو توقف عن تكرار تدمير حماس وإعادة المخطوفين وانتقل الى التحدث عن «الانتصار المطلق». هذا هدف صيغ بضبابية لا يمكن قياسها بشكل متعمد، واستهدفت منع التوصل إلى صفقة والتسبب باستمرار القتال خدمة لمصالح نتنياهو الشخصية.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن «إسرائيل، ما زالت بعيدة تماما عن النصر الإستراتيجي في غزة بعد 4 أشهر من بدء الحرب رغم تحقيق مكاسب تكتيكية ضد حركة حماس، وتساءلت عما سنحصل عليه في المستقبل وتساءلت «هل ستشتعل الضفة الغربية؟ هل سيحترق الشمال؟ هل سينهار الاقتصاد؟ ماذا في ذلك. هل سينبذنا العالم؟ كل هذا سيحصل وسيقودنا نتانياهو وبن غفير يداً بيد معاً إلى خراب مجيد.

  ماذا يحمل عبداللهيان؟ 

في هذا الوقت، وللمرة الثالثة بعد اندلاع حرب غزة، يحط وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيروت، وبانتظار ما سيحمله معه من «رسائل»، لفتت مصادر مطلعة الى انه سيعيد تذكير واشنطن بتحذير بلاده من اشتعال المنطقة اذا ما استمرت في تغطية العدوان على غزة، في وقت تتزامن زيارته مع تورط اميركي واسع في العمليات العسكرية المباشرة على اكثر من جبهة. واذا كان سيؤيد ما يقبله الفلسطينيون في اطار التفاوض على وقف النار في غزة، فهو سيجدد دعمه للمقاومة في لبنان وحقها في الدفاع عن سيادة الدولة اللبنانية، حيث لا تزال طهران على موقفها الرافض لتوسيع الحرب مع تأييدها المطلق لحزب الله للذهاب الى ابعد الحدود في الرد على اي اعتداء اسرائيلي واسع.

 واشنطن «مردوعة» لا طهران! 

وقد استبقت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية زيارة رئيس الدبلوماسية الايرانية بالتاكيد أنّ إيران أثبتت من الناحية العملية، صعوبة بالغة في ردعها من قبل  الولايات المتحدة الأميركية، وفي مقال بعنوان «لماذا يصعب تخويف إيران؟»، رأت المجلة أنّ الضربات حتى الان تمّت تسويتها بصورة أساسية لمصلحة حلفاء إيران، التي تحظى بعلاقات عميقة مع 4 دول عربية، ولن تتمكّن بضع طلعات جوية متفرّقة من إزاحتها، فالولايات المتحدة ممزّقة في الشرق الأوسط، بين المغادرة والبقاء، ولهذا فان الوضع الراهن للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يعمل، ومن المفارقات أنّ طهران هي التي ردعت واشنطن .

 حراك «الوقت الضائع» 

في هذا الوقت، جال وفد فرنسي على المسؤولين متابعا الاوضاع على الحدود الجنوبية، ووفقا لمصادر سياسية بارزة فان الوفد لم يحمل جديدا وكرر التحذير من تدحرج الاوضاع جنوبا نحو الاسوأ، دون ان تكون لديه صورة واضحة حيال طبيعة التطورات المرتقبة، مع التأكيد انه لم يحمل اي «رسالة» تهديد من «اسرائيل». وقد استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوفد الذي ضم المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية فريدريك موندوليني، المدير العام للعلاقات الدولية والاستراتيجية في وزارة الدفاع أليس ريفو، نائب مدير شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية ايمانويل سوكه والسفير الفرنسي هيرفية ماغرو الذي اشار الى ان «الزيارة هي متابعة لتلك التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وقال طرحنا خلالها افكارنا بشأن الوضع في جنوب لبنان، ولاحقا التقى الوفد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث اكد بري للوفد الالتزام بتطبيق كامل للقرار 1701، كما شدد على ضرورة تعزيز الجيش اللبناني عديداً وعدة والتعاون مع قوات اليونيفل.

 التصعيد جنوبا وعمليات نوعية 

في هذا الوقت، انعكس التعثر السياسي في المفاوضات حول وقف النار في غزة تصعيدا على الجبهة الجنوبية حيث وسعت قوات الاحتلال اعتداءاتها، مستهدفة للمرة الاولى مدينة النبطية بغارتين استهدفت واحدة منها سيارة مدنية حيث جرح شخصان بداخلها أحدهما بجروح خطرة، وقد زعمت قوات الاحتلال ان الغارة استهدفت قياديا في المقاومة. في المقابل، نفذ حزب الله سلسلة عمليات نوعية واستهدف ثكنة ‏برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابها إصابة مباشرة، كما استهدف مقر ‏قيادة اللواء الشرقي 769 التابع لفرقة الجليل 91 في ثكنة كريات شمونة، وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابة ضابط وجنديين في استهداف حزب الله قاعدة عسكرية في كريات شمونة. وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن سقوط صاروخ على مبنى في كريات شمونة وأنه طُلِب من المتبقين في المستوطنة الدخول إلى الملاجئ. وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من ثكنة برانيت عند الحدود الشمالية مع لبنان بعد قصفها بصاروخ بركان. واندلع حريق وحصلت اضرار كبيرة في كريات شمونة بعد إطلاق صواريخ من لبنان دون دوي صفارات الإنذار. كما أعلن حزب الله استهداف مبنى في مستعمرة المطلة يتموضع فيه جنود العدو بالأسلحة المناسبة، كما استهدف سلاح المدفعية في المقاومة الاسلامية موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وتم تحقيق اصابات مباشرة. كما قصف حزب الله مربض الزاعورة وموقع بركة ريشة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اسقاط مسيّرة آتية من لبنان.

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: تعيين رئيس الأركان إنجاز إضافي لـ”التقدمي”.. وإصرار لبناني على تطبيق الـ1701 من جانب الاحتلال

وكتبت تقول: وأخيرا بعد جهد كبير بذله الرئيس وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي، ولاقاه فيه الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وعدد من الكتل، عيّن مجلس الوزراء العميد حسان عودة رئيسا للأركان بعد ترقيته لرتبة لواء في خطوة كان لا بدّ منها لاكتمال عقد قيادة الجيش، واستكمالاً لخطوة التمديد لقائد الجيش. والعمل الحثيث على هاتين الخطوتين عكس الحرص الحقيقي والفعلي لدى جنبلاط والتقدمي ليس فقط على مؤسسة الجيش ودروها ومهامها، بل إنما كان تعبيراً عن حرص وقناعة بضرورة تحصين كل مؤسسات الدولة في ظل كل ما هو حاصل من أزمات محلية ومخاطر الحرب الإسرائيلية.

 

وفيما صدّق مجلس الوزراء أيضا قانون موازنة العام 2024 قرر رئيس الحكومة عقد جلسة استثنائية يوم غد السبت للبحث بزيادة بدل الانتاجية للقطاع العام وللعسكريين والمتقاعدين. 

 

في غضون ذلك يزداد القلق الدولي من اتساع رقعة الحرب في الجنوب، وهو ما يظهر من خلال زيارات الموفدين الدوليين الى لبنان وسعيهم لتخفيف التوتر تمهيدا لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته. فبعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه ولقائه كل من بري وميقاتي، واستكمالاً للمحادثات التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين، وصل الى بيروت وفد فرنسي رفيع المستوى ضم كلا من المدير العام للشؤون السياسية فريدريك مندولين والمدير العام للعلاقات الاستراتيجية في وزارة الدفاع اليس رينغو ونائب مدير شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية إيمانويل شوكه وعددا من المستشارين في وزارتي الخارجية والدفاع الفرنسيتين، التقى أيضاً بري وميقاتي حيث تركزت المحادثات على تطبيق القرار 1701 وتزويد الجيش اللبناني بكل ما يلزم من أجهزة وعتاد عسكري لمساعدته على إعادة انتشاره على طول الخط الأزرق.

 

مصادر مواكبة لزيارة الوفد الفرنسي نقلت عنه لجريدة “الأنباء” الالكترونية، “رغبة فرنسية صادقة لتطبيق القرار 1701، والتأكيد على استعداد فرنسا لتقديم كل ما يلزم للجيش من سلاح وعتاد وآليات”، وأن الوفد استمع الى مطالب المسؤولين اللبنانيين وموقفهم بأن القرار مطبق من قبل الجانب اللبناني. 

 

أما في المواقف فقد رأى النائب السابق شامل روكز في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية ان الوضع على الحدود “مرتبط من حيث المبدأ بالوضع في غزة، وهذا الموقف ما يزال ثابتاً ولم يتغير، والهدنة في غزة تؤثر في الجنوب، وتطبيق القرار 1701 من الجانبين اللبناني والإسرائيلي لأن التهجير حصل من جانبي الحدود”، ورأى أن “المطلوب احترام القرار  والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلت، من البحر الى تلال كفرشوبا، ونشر قوات دولية على طرفي الحدود”.

 

روكز اعتبر أن مسألة تزويد الجيش بالعتاد والسلاح من قبل فرنسا “يجب ان  تكون بفعالية أكبر لتطبيق القرار 1701 على جانبي الحدود ووضع حد لكل الخروقات البحرية والبرية والجوية الإسرائيلية”.

 

وتعليقا على تعيين رئيس للأركان، رأى روكز أن “التعيين كان يجب أن يتم بوجود رئيس للجمهورية للتوقيع على مرسوم التعيين، لكن تعيينه بكل الحالات مسألة اساسية ومهمة تكمن باستمرارية قيادة الجيش لأن لا احد يحل مكان قائد الجيش بحال غيابه سوى رئيس الأركان، فلتكن خطوة صحية لمصلحة الجيش لأننا بهذه الطريقة لا نعرف متى ينتهي الشغور الرئاسي”، مستبعدا انتخاب الرئيس في وقت قريب “لأن البعض مستفيد من الشغور ولديه عدد كبير من الوزراء وغير منزعج من عدم انتخاب الرئيس”.

 

وأضاف روكز: “اذا كان هذا الوضع لا يزعجهم فإنه في الحقيقة يزعج كل اللبنانيين وكل البلد وكل المؤسسات”، داعياً الى “انتخاب رئيس في أقرب فرصة لأن انتخابه يؤمن للناس استمرارية العيش بطريقة آمنة وصحية”.

 

لكن إذا كان مجلس الوزراء تجاوز العقد السياسية في تعيين رئيس الأركان، يبقى المطلوب ملء الشواغر في المجلس العسكري، واستتباعا ملء الشواغر في كل المواقع بدءا من رئاسة الجمهورية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى