رأي

لعنة نفط وغاز ومراكب في البحر…(أحمد عياش)

 

بقلم د.أحمد عياش – الحوار نيوز

خذلتهم دولتهم فظنّوا انّهم إن عانقوا البحر ينجون.

غرقوا ليعانقوا النفط والغاز.

ما دَخَل الغاز والنفط دارا الا وعبث فيها دمارا وخرابا.

مذ قالوا في اليمن نفطا وغازاً عاد اليمن يمنان واكثر . ومذ قال العراق النفط والغاز نفطنا وغازنا ازيح القادة وصودرت خيرات العراق وألزموه بدفع تعويضات لا تنتهي.

مذ افتخرت سوريا ان لا ديون خارجية لها وان شاطئها مليء بالثروات ،نزلت عليها لعنات الراسمال الحرام باسماء حزبية ودولية ومخابراتية وطائفية.

مذ بشّرت الشركات لبنان انه سينضم عاجلا الى منظمات النفط والغاز العالمية، حتى انهارت الليرة وافلست الدولة واثبتت الديون الممنهجة والفساد المخطط له ضرورة اقتناع لبنان ببؤسه.

ظنّ العالم ان اوكرانيا القديمة افقر دولة أوروبية، وعندما اجتاح الروس الدونباس عرف العالم اهمية ثروات اوكرانيا المنهوبة.

وجد الجميع ان اوكرانيا غنية.

قبل ازاحة الرئيس معمر القذافي كان في ليبيا حاكم صعب واحد، والآن تعدد الحكام في ليبيا الخراب وعادت ثرواتها الوطنية للاجنبي.

انظمة الخليج الغنية بالنفط والغاز تحكم بما أنزل الاميركان .

لن يكون العدو الاصيل بمنأى عن اللعنة .فاليهودية والصهيونية لا تحصّنان اي مجتمع من لعنة الرأسمال الحرام .وبما ان العدو الاصيل مدّ يده لانظمة عربية ،وبما ان الانظمة المطبّعة فتحت ذراعيها له ،فليبشرالعدو الاصيل بالهلاك. فما وضع احد يده بيد قبائلنا الا واصابته عدوى السفالة والانحطاط والغدر والخيانة.

قبائلنا الشريفة تائهة في الصحراء.

نحن من سينقل تعاسته للعدو الاصيل ليموت معنا وربما قبلنا.

خذلتهم دولتهم فظنّوا انّهم إن عانقوا البحر ينجون.

غرقوا ليعانقوا النفط والغاز.

ما دخل النفط والغاز داراً إلا وعبث فيها دماراً و خراباً.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى