رأي

لبنان غلطة تاريخية..أم رسالة إنسانية؟(جورج القارح)

بقلم جورج القارح*

لا و ١٠٤٥٢ لا..

لبنان ليس غلطة تاريخية.لبنان ضحية لأطماع وصولية، لأحزاب وتيارات وشخصيات مرتبطة بقوى خارجية،ولمتزعمي قوة أو وراثة أو مصاهرة فاسدين لاهثين وراء صفقات مالية.

إذا كان حزب أو زعيم شيعي مرتبط بقوى إقليمية فهذا لا يعني أن “شيعة لبنان” لا يريدون لبنان،وأن لبنان غلطة تاريخية.

إذا باع تيار أو زويعم مسيحي المبادئ والهوية والكيان والسيادة،لأنه لاهث وراء كرسي وصفقة وسمسرة ،فهذا لا يعني أن المسيحيين لا يريدون لبنان،وأن لبنان غلطة تاريخية.

إذا فضّل زعيم أو حزب سنّي الوحدة العربية وناصر القضايا الأممية على حساب القضية اللبنانية،فهذا لا يعني أن السنّة لا يريدون لبنان،وأن لبنان غلطة تاريخية.

الغلطات التاريخية لدى الشيعة والسنة والمسيحيين أنهم ينجرّون إلى عواطفهم أحياناً،ويسمحون لمتزعّمين وصوليين بأن يتزعموا عليهم ويقودونهم إلى خراب لبنان وهدم حياتهم.

١٠٤٥٢ لا أيها السادة،

المسيحيون والسنة والشيعة والدروز ركن أساسي من أركان بناء وتأسيس وتطوير لبنان.

المسيحيون والسنة والشيعة والدروز ليسوا حزباً أو تياراً أو متزعّماً بالقوة أو بالوراثة أو بالمصاهرة يتقاسمون غنائم مغارة الدولة اللبنانية.

المسيحيون والسنة والشيعة والدروز ليسوا حزباً أو تياراً أو متزعّماً عملاء ومرتزقة للخارج

المسيحيون والسنة والشيعة والدروز يريدون لبنان الخمسينيات والستينيات والسبعينيات

المسيحيون والسنة والشيعة والدروز يريدون لبنان الازدهار والسياحة والبحبوحة والثقافة،لبنان مستشفى الشرق وجامعة الشرق ومصرف الشرق.

المسيحيون والسنة والشيعة والدروز يريدون لبنان سويسرا الشرق الذي ازدهر بكفاءات وطاقات كل أبنائه من المسلمين والمسيحيين،وسيعود لبنان سويسرا الشرق،وسيسقط كل حزب أو تيار عميل،وسيسقط كل متزعم قوة أو وراثة أو مصاهرة فاسد ووصولي.

وسيبقى لبنان لكل أبنائه.. كل أبنائه.

*أستاذ جامعي ومدرب مهارات وأخصائي شؤون تلفزيونية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى