سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لبنان بين الحاكم والحاكمية

 

 

الحورنيوز – خاص

يتابع اللبنانيون فصول أزمة الفراغ الرئاسي المفتوحة على المجهول، بالإضافة الى أزمة تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي مع اقتراب انتها ولاية الحاكم رياض سلامة نهاية الشهر الجاري.

كيف عكست صحف اليوم آخر التطورات في هاذين الملفين؟

  • صحيفة النهار عنونت: تعيين الحاكم مناورة متقدمة لتكليف “النواب”: لودريان يقترح “حوار المواصفات” في أيلول

وكتبت تقول: تحت انظار المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان العائد الى بيروت بشكوك كبيرة في مهمته “المتبدلة”، قفز فجأة خيار تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان في جلسة لمجلس الوزراء حدد موعدها غدا الى واجهة الأولويات المتوهجة على رغم حقل الألغام الذي يتربص بهذا الخيار بدءا برفض كل من القوى المسيحية الأساسية و”حزب الله” كل من منطلقه لتعيين حاكم جديد على يد حكومة تصريف الاعمال، وصولا الى شرذمة الحكومة نفسها والصعوبة الكبيرة في توفير أكثرية ثلثي أعضائها لتعيين الحاكم الجديد . فماذا يجري ؟

لقد بات واضحا ان ما أوردته “النهار” امس حيال تقاذف جمر الحاكمية بين مختلف الافرقاء السياسيين السلطويين والماليين قد بلغ ذروته لجهة انهيار كل الضمانات التي يتطلبها انتقال الحاكمية من يد الحاكم الأطول ولاية، والأكثر اثارة للجدل رياض سلامة، الى نائبه الأول وعبره الى المجلس المركزي اذ اثبتت الأيام الأخيرة ان المخاوف من تداعيات مخيفة في ظل هذه الأجواء ستتجاوز كل التقديرات في سوق القطع والأسواق المالية خصوصا مع بدء تقليص حجم “صيرفة” تمهيدا لوقفها. هذا التخبط الذي بلغ ذروته عقب فشل كل المحاولات الاستيعابية بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ونواب الحاكم الأربعة دفع الامور في اتجاه دراماتيكي تمثل في “قرار جراحي” جرى تداوله بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري امس في عين التينة حيث بدا لافتا اندفاع بري نحو حض ميقاتي على الدعوة العاجلة الى جلسة لمجلس الوزراء لتعيين حاكم جديد كخيار لا بد منه على رغم اختلاف موقفه عن موقف شريكه في الثنائي “حزب الله”. ولم يتضح بعد ما اذا كان بري وميقاتي قد احتسبا تماما القدرة على توفير أكثرية ثلثي مجلس الوزراء لتعيين الحاكم ومن ثم امكان التوافق على الحاكم الأمر الذي يبقي الساعات الأربع والعشرين المقبلة قبل موعد الجلسة في الحادية عشرة قبل ظهر الخميس محفوفة بكل التوهج مع احتمال تطيير هذا الخيار والعودة الى الطلب من نائب الحاكم الأول تسلم مهماته بالوكالة كما من النواب الثلاثة الاخرين الاستمرار في تسيير المرفق. وترافقت هذه المعطيات مع اخبار عن امكان التمديد للحاكم نفسه تقنيا في ربع الساعة الاخير لتسيير المرفق فيما لو استقال النواب الاربعة.

وقد وجّه ميقاتي فعلا الدعوة إلى الوزراء لعقد جلسة حدّدها قبل ظهر الخميس المُقبل لدرس الوضعين المالي والاقتصادي مع إقتراب إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وسيناقش المجلس كل الخيارات المتعلقة بهذا الملف ومن ضمنها وضع الحاكمية بعد سلامة والفرص المتاحة لتعيين حاكم جديد . 

في المعلومات المتوافرة لـ”النهار” ان جلسة مجلس الوزراء ستطرح تعيين حاكم جديد بناء لمجموعة من أسماء المرشحين الذين سيعرضهم ميقاتي على الوزراء. وتؤكد المعلومات ان الجلسة ستنعقد وسيؤمن وزراء الثنائي الشيعي النصاب، ولكن ما هو غير مؤكد او محسوم فيتمثل باحتمال عدم الوصول الى التوافق على اسم المرشح. وتفيد المعلومات ان سلة الأسماء التي سيطرحها ميقاتي تتضمن كلا من: الوزيرين السابقين كميل أبو سليمان ومنصور بطيش، المصرفي سمير عساف، المصرفي كريم سعيد ( شقيق النائب السابق فارس سعيد) المدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير، ونعيم أبو جودة. كما تردد اسم الرئيس السابق لجمعية المصارف جوزف طربيه .

لودريان العائد

وسط هذه الأجواء شرع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بجولته الجديدة في بيروت منطلقا هذه المرة من طرح الدور الفرنسي في اطار مختلف عن السابق اذ علمت “النهار” انه طرح على الذين التقاهم فكرة حوار يعقد في أيلول في مقر السفارة الفرنسية يتم خلاله الاتفاق على مواصفات الرئيس وليس على الاسم على ان يتم الذهاب بعد ذلك مباشرة الى مجلس النواب وفتح جلسات متتالية من دون تعطيل بما ينتج انتخاب رئيس الجمهورية. واللافت ان لودريان اصر خلال لقاءاته على الحصول على جواب ضمن اللقاء وعدم اخذ وقت للاخذ والرد. كما انه لم يأت على ذكر المبادرة السابقة او أي اسم .

  • صحيفة الأخبار عنونت: لودريان في بيروت: مزيد من الأسئلة

وكتبت تقول:على وقع التطورات في ملف حاكمية مصرف لبنان، وصلَ إلى بيروت بعدَ ظهر أمس المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، في زيارة تستمر حتى يوم غد. وافتتح جولته بلقاء مع الرئيس نبيه بري في عين التينة استمر حوالي 45 دقيقة، أعلن بعده رئيس المجلس عن «كوّة فُتحت في جدار الملف الرئاسي»، مجدداً التمسك بسليمان فرنجية كمرشح للرئاسة. تصريح بري «الإيجابي» أثار استغراب مختلف القوى السياسية وحتى المقرّبين منه، خصوصاً أنه قال أمامهم إن «كلام الموفد الفرنسي كانَ عاماً، إذ أكد أن فرنسا لن تتراجع ومستمرة في سعيها للتوفيق بين اللبنانيين والوصول إلى حل يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، لكنه لا يحمل أي مبادرة جديدة.

وسبق وصول الموفد الفرنسي تبادل معطيات حول اجتماع دول اللقاء الخماسي في الدوحة، لجهة أن الأطراف المعنية أعطت فرنسا مهلة إضافية لثلاثة أشهر لتوفير مناخات توافقية، وأن دولاً دعت فرنسا إلى طرح كل الأفكار على الطاولة وعدم حصرها بالتسوية الخاصة بسليمان فرنجية ونواف سلام. فيما كان الجانب السعودي حازماً في رفض أي محاولة لفرض حوار يقود إلى البحث في الدستور اللبناني أو النقاش في تعديلات على اتفاق الطائف.
بعض من التقوا لودريان قالوا إن «الأجواء هذه المرة أفضل من الزيارة السابقة». وقد تعدّدت التفسيرات لهذه «الإيجابية»، ونُقل عن النائب ميشال معوض أن الإيجابية مردّها إلى أن «لودريان لم يتحدث عن ترشيح فرنجية هذه المرة»، مع تفسير بأن هذا قد يمثّل تراجعاً فرنسياً عن المبادرة أو إقراراً بعدم إمكانية انتخابه. وقال متصلون بالموفد الفرنسي إنه «عرض نتائج اجتماع الدوحة ولقاءاته في المملكة العربية السعودية»، وأكّد «ضرورة حصول حوار بينَ اللبنانيين للوصول إلى حل» لا أكثر، ولم يكن حاملاً لأيّ مبادرة ولم يتحدث عن حصول تقدم في الموقف الخارجي.


وبحسب المصادر، فإن فكرة الحوار التي يعمل عليها الجانب الفرنسي قد لا تكون محصورة في لقاء الطاولة الموسّعة، وإنه في حال إصرار فرقاء داخليين على رفض الحوار، وعدم وجود حماسة سعودية للفكرة، قد يجري البحث في صيغة أخرى، تكون على شكل مفاوضات أو اتصالات تحصل بين أكثر من طرف، قبل التوصل إلى خلاصة يمكن الاعتماد عليها بشأن الملف الرئاسي.
وكان لودريان التقى أمس في قصر الصنوبر، كلّاً من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ومعوّض، وسيلتقي صباح اليوم فرنجية، إضافة إلى اجتماعاته مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وكتل نيابية أخرى، على أن يلتقي وفد قيادة حزب الله يوم غدٍ الخميس. علماً أن جولة لودريان لن تشمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كونها تقتصر على الشخصيات ذات الصلة بالملف الرئاسي.

  • صحيفة البناء عنونت: لودريان يعود للاستكشاف… وتجزئة الحوار… وتوسيع المبادرة نحو التنافس بين سلتين رئاسيتين
    الاحتلال يشير إلى رسائل حدودية للمقاومة نحو المستوطنات تشبه رسالة المسيرات إلى كاريش
    بري وميقاتي لتعيين حاكم جديد… التيار يرفض وحزب الله يتحفظ… فهل يعود التمديد بسقوط التعيين؟

وكتبت: ثلاثة ملفات متحرّكة بقوة أمام اللبنانيين، الملف الأول هو الحراك الرئاسي في ضوء ما يحمله المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي وصل أمس إلى بيروت وبدأ اتصالاته ولقاءاته، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، وقالت مصادر متابعة للملف إن زيارة لودريان هي محاولة لتفادي إعلان الفشل، في ظل عدم امتلاك اللجنة الخماسيّة لأي مبادرة حقيقية لإنهاء الفراغ الرئاسي، وهو ما عبّر عنه بيانها بالعودة إلى مناشدة النواب اللبنانيين المبادرة إلى انتخاب رئيس جديد. وتقول المصادر إن لودريان يسعى إلى تجزئة الحوار عبر لعب دور الوسيط بين الأطراف بنقل المواقف والمقترحات، وإدارة التفاوض غير المباشر بينها، طالما أن الدعوة لطاولة حوار جامعة يواجه برفض بعض الأطراف، وخصوصاً الفريق الذي تقوده القوات اللبنانية، ويضمّ مؤيدي ترشيح النائب ميشال معوض قبل نجاح المسعى القطري بتشكيل التقاطع الداعم لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. وتقول المصادر إن الثنائية التي مثلها الطرح الفرنسي بجمع ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية مع اقتراح تسمية السفير نواف سلام كرئيس للحكومة، قابلة للتطور لتصبح أكثر من ثنائية متشابهة، في سلال تضمّ مرشحين لرئاسة الجمهورية يمثلون فريقاً ومقابلهم مرشحون لرئاسة الحكومة يمثلون الفريق المقابل، واستكشاف إمكانية الذهاب بهذه السلال الى التنافس الانتخابي دون تعطيل النصاب.
الملف الثاني، هو ما يجري على الحدود، حيث التوتر القائم والمستمرّ منذ قرابة الشهرين، عندما بدأت قوات الاحتلال بتجريف الأراضي في المناطق اللبنانية التي تم احتلالها بعد عام 2006 كحال الجزء الشمالي من بلدة الغجر، رغم ما نصّ عليه القرار 1701 وإعلان حكومة الاحتلال عن موافقتها على الانسحاب منه منذ عام 2010، ومثلها محاولات بناء الجدار في المناطق التي تحفّظ عليها لبنان عام 2000 مع ترسيم الخط الأزرق وقبل الاحتلال التسليم ببعضها دون أن ينسحب ورفض التسليم ببعضها الآخر. هذا إضافة الى منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي لا يجادل الاحتلال في لبنانيتها بل في تبعيتها للقرار 425، رابطاً بينها وبين الجولان السوري المحتل، والقرارين 242 و338 علماً أنها وقعت تحت الاحتلال بعد صدورهما، وربطاً بهذه الخطوات العدوانية تحرك الأهالي وتحرك الجيش اللبناني، وتحركت المقاومة، وآخر التحركات كانت ما كشف عنه الإعلام في كيان الاحتلال عن دوريات للمقاومة قرب مستوطنات الجليل، وخصوصاً مستوطنة دوفيف، بما شبّهه الخبراء في الكيان برسالة الطائرات المسيرة فوق حقل كاريش في ظل النزاع الحدودي البحري، وما يعنيه ذلك من احتمالات تصاعد التوتر إلى مواجهة.
الملف الثالث هو ملف مصرف لبنان، حيث عاد تعيين حاكم جديد إلى الواجهة، مع فرضية استقالة نواب الحاكم، وقد انتهى اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي برئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الاتفاق على عقد جلسة للحكومة يوم غد الخميس لتعيين حاكم جديد، وفيما بدأ ميقاتي إجراء اتصالاته بالوزراء محاولاً جمع الثلثين وضمان تصويتهم على التعيين، والتداول بالأسماء المقترحة، ومحاولة اختيار ما يوحي بعدم وجود نية لاستغلال غياب رئيس جمهورية لوضع اليد على هذا الموقع الحساس الذي يمثل خصوصية مسيحية في تركيبة السلطة، حيث يجري التداول بأسماء تحظى بقبول ورضى القوتين المسيحيتين النيابيتين الكبيرتين، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، أو إحداهما، وفيما تبدو القوات مرتبكة بعدما كان رئيسها سمير جعجع قد شجّع على تعيين حاكم في ظل حكومة تصريف أعمال قبل أن يعود وينقلب مع كتلته النيابية على هذا الخيار، فيما يتم التداول باسم الوزير السابق كميل أبو سليمان المقرّب من القوات كمرشح بارز لمنصب الحاكم، بينما حسم التيار الوطني الحر موقفه بخوض معركة التصدّي لمحاولة تعيين حاكم جديد، طارحاً صيغة الحارس القضائي كبديل، في ما يتحفظ حزب الله على التعيين، خصوصاً أن الحوار بينه وبين التيار الوطني الحر قد بدأ منذ فترة وجيزة ولا يحتمل انتكاسة بهذا الحجم، بينما يسعى الرئيس ميقاتي الى السعي لاستمالة بكركي أملاً بتغيير المناخ المسيحي، وأبدت مصادر مالية خشيتها من أن تؤدي معارضة التعيين إلى تسهيل إعادة تعويم خيار التمديد لسلامة، ولو بصورة مواربة مثل تصريف الأعمال.
وبدأ الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان إيف لودريان جولته على المسؤولين من عين التينة، حيث التقى والوفد المرافق رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، واستمرّ اللقاء لأكثر من خمس وأربعين دقيقة غادر بعده لودريان من دون الإدلاء بتصريح.
بدوره وصف الرئيس بري اللقاء مع الموفد الفرنسي بالجيد، وقال: «يمكننا القول إن كوة في جدار الملف الرئاسي قد فتحت».
كما التقى لودريان في قصر الصنوبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والنائب ميشال معوض.
كما التقى رئيس الحزب «التقدمي» وعرضا للمستجدات السياسية. النائب تيمور جنبلاط أكد أمام الموفد الفرنسي «ضرورة الكف عن إضاعة الوقت وانتخاب رئيس للجمهورية»، وشدد على «التمسك بالحوار بلا شروط مسبقة كمدخل للتوصل إلى التوافق الداخلي المطلوب لإنجاز هذا الاستحقاق وإعادة تفعيل المؤسسات».
ودعت مصادر نيابية عبر «البناء» الى انتظار ما سيطرحه الموفد الفرنسي على المسؤولين من اقتراحات جديدة للبناء على الشيء مقتضاه رغم أن المصادر رجحت ان تكون زيارة لودريان جولة جديدة من جسّ نبض القوى السياسية من عدة خيارات من ضمنها تسوية ضمن سلة كاملة من رئيس للجمهورية وحكومة والمواقع الأساسية في ادارة الدولة والاستماع الى آراء القوى السياسية من الحوار وخيار المرشح الثالث الذي طرح بقوة في اجتماع الخماسية في الدوحة وما لدى السياسيين اللبنانيين من خيارات بديلة عن الطرح الفرنسي والمقترح في لقاء الدوحة، لكن من دون توقع اختراق في جدار الازمة لأن الظروف الإقليمية والدولية كما الداخلية لم تنضج بعد لإنتاج تسوية في لبنان.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى