دولياتسياسة

إنقسام أميركي بشأن حرب اليمن ومقتل خاشقجي

يستمر الصراع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء من الكونغرس الأميركي بشأن الدعم العسكري الأمريكي للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد اليمن.
وقد هدد ترامب أمس باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد محاولة في الكونجرس لإنهاء تقديم المساعدات الأميركية للمملكة  لتستمر المواجهة مع المشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بشأن السياسة تجاه المملكة.
وأعاد مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون قبل نحو أسبوعين طرح قرار بشأن سلطات الحرب كسبيل لتوجيه رسالة قوية إلى الرياض بشأن الكارثة الإنسانية في اليمن وللتنديد بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
لكن الإدارة الأمريكية قالت إن القرار غير مناسب لأن القوات الأمريكية تقدم دعما يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود ولا تقدم دعما بقوات قتالية.
وأضافت أيضا أن الإجراء من شأنه أن يضر بالعلاقات في المنطقة ويضعف قدرة الولايات المتحدة على منع انتشار التطرف العنيف.
وأغضب البيت الأبيض الكثيرين من أعضاء الكونجرس، ومنهم رفاقه الجمهوريون، بعدم التزامه بمهلة نهائية يوم الجمعة لتقديم تقرير بشأن مقتل خاشقجي في العام الماضي في القنصلية السعودية باسطنبول.
وقال إد بيرلماتر عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي في جلسة للمجلس بشأن القرار يوم الاثنين ”من الصعب أن يشعر المرء بأي تعاطف أو ببعض الالتزام تجاه نظام يفعل مثل تلك الأشياء“.
غير أن الجمهوريين الذين يعارضون الإجراء، على غرار ترامب، يقولون إن الدعم للسعودية يشكل اتفاقا أمنيا وليس استخداما للقوة.
وأقر مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون في ديسمبر كانون الأول قرار سلطات الحرب، وهي أول مرة يقر فيها أحد مجلسي الكونجرس مثل هذا القرار. لكن الجمهوريين الذين كانوا يسيطرون على مجلس النواب في ذلك الحين لم يسمحوا بالتصويت في المجلس على القرار.
ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس النواب ويستعدون لتبني القرار هذا الأسبوع.
غير أن القرار سيواجه صعوبة في حشد أغلبية الثلثين اللازمة في كلا مجلسي الكونجرس للتغلب على حق الرئيس في النقض. ولا يزال الجمهوريون يتمتعون بأغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى